23 - 29 كانون الثاني/يناير 2019


تاريخ الإضافة الأربعاء 30 كانون الثاني 2019 - 2:09 م    عدد الزيارات 5300    التحميلات 1352    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

23 - 29  كانون الثاني/يناير 2019

 

إعداد:علي إبراهيم

 

أذرع الاحتلال تسعى لاقتحام جميع مصليات الأقصى

وخطوات إسرائيلية متسارعة لتهجير الفلسطينيين من القدس المحتلة

 

لا تتوقف أذرع الاحتلال التهويدية عن استهداف القدس ومسجدها الأقصى، فخلال أسبوع الرصد استمرت اقتحامات الأقصى، وشهد خلال هذه الأيام اقتحام مصليات المسجد في محاولة لتوسيع المساحة التي يقتحمها المستوطنون، إضافة إلى تكريس المسجد مساحة تستوعب مناسبات المستوطنين، حيث احتفل المتطرف يهودا غليك بعقد قرانه في أثناء اقتحامه للمسجد. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع سلطات الاحتلال إخطار المقدسيين بهدم منازلهم ومنشآتهم، وفي السياق نفسه كشفت "أوتشا" عن استهداف مئات المنازل الفلسطينية للسيطرة عليها وتحويلها للمنظمات الاستيطانية، وأبرز تقرير للمرصد الأورومتوسطي حجم المنشآت والمنازل الفلسطينية التي هدمتها سلطات الاحتلال العام الماضي. وفي إطار التضامن مع نساء القدس، انطلقت حملة عالمية باسم كلنا مريم لدعم المرابطات.

 

التّهويد الديني والثقافي والعمراني:

يستمر اقتحام أذرع الاحتلال للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 23/1 اقتحم المسجد 85 مستوطنًا وأكثر من 100 ضابط وجندي من جيش الاحتلال، جالوا في أرجاء الأقصى. وفي 27/1 اقتحم المسجد 39 مستوطنًا، وتزامن الاقتحام مع إجراءات مشددة من قبل قوات الاحتلال على أبواب الأقصى الخارجية. وفي 28/1 اقتحم 75 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، كان من بينهم عضو "الكنيست" المتطرف يهودا غليك، الذي احتفل بزواجه في اليوم نفسه، وشارك مع عروسه في الاقتحام وقام ببثٍ مباشر على وسائل التواصل لما وصف بأنه "تقديس زواجه بحسب الطقوس التلمودية"، والتقط الصور التذكارية داخل المسجد، ويُعرف عن غليك اقتحامه للأقصى في أي مناسبة لديه، حيث اقتحم المسجد الأقصى خلال العام الماضي لوفاة زوجته، وتأتي هذه الاقتحامات بحسب مراقبين في سياق تحويل المسجد إلى مكان يستوعب المستوطنين ومناسباتهم الحياتية.

 

ولم تقف الاعتداءات على الأقصى عند هذا الحدّ، ففي 29/1 اقتحمت مجموعة من المستوطنين المصلى القبلي في المسجد الأقصى، رافقها مجموعة من كبار ضباط الاحتلال، ويأتي هذا الاعتداء بحسب مراقبين، في إطار محاولة الاحتلال زيادة المساحة المقتحمة من الأقصى، حيث سابقًا كان المقتحمون يدنسون الساحات، ولكنهم بدأوا باقتحام مصليات المسجد المسقوفة، لفرض واقعٍ جديد، بالتزامن مع استمرار استهداف حراس الأقصى والمصلين.

 

التّهويد الديمغرافي:

يشكل هدم منازل الفلسطينيين واحدًا من اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة، ففي 26/1 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم غرفتين في منزله في سلوان، بحجة البناء من دون ترخيص. وفي 28/1 وزعت طواقم بلدية الاحتلال إخطارات هدمٍ لعددٍ من المنازل في حي وادي حلوة في سلوان، واستدعت أصحابها لمراجعة بلدية الاحتلال، وقامت هذه الطواقم بتصوير كامل الحي، ما ينبئ بالمزيد من الإخطارات.

 

وفي سياق المشاريع الاستيطانية، كشفت صحف عبرية عن مصادقة "اللجنة الوطنية لتطوير البنية التحتية في القدس"، على خطة بناء القطار الهوائي الخفيف "التلفريك" في المدينة المحتلة، الذي سيربط بين جبل الزيتون وحائط البراق في المسجد الأقصى. ووفقًا لهذه المصادر الإعلامية، ستقام المحطة الأولى في محطة القطار القديم، والثانية بالقرب من موقف السيارات عند "جبل صهيون"، ليمر التلفريك على طول الجدار نحو سلوان في محطته الثالثة، ومنه يتم الوصول إلى ساحة البراق. ومع اكتمال جميع مراحل البناء سيمسح بإيصال نحو 3 آلاف مستوطن في الساعة إلى ساحة البراق، ما يشكل المشروع واحدًا من أبرز المشاريع التهويدية حول المسجد الأقصى وفي القدس المحتلة، خاصة أمام استهداف منطقة سلوان بالمزيد من عمليات الهدم والتهجير.

 

وفي سياق استهداف الفلسطينيين في القدس المحتلة، كشف مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالقدس المحتلة (أوتشا) أن أكثر من 800 عائلة فلسطينية مهددة بالإجلاء القسري عن منازلها، على أن تحول هذه المنازل إلى جمعيات استيطانية يهودية. وتأتي هذه الأرقام على خلفية رفع العشرات من القضايا أمام محاكم الاحتلال، رفعها مستوطنون بحجة ملكية منازل الفلسطينيين، ومن أبرز المناطق المستهدفة حي الشيخ جراح.

 

وفي السياق نفسه، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دول العالم إلى التحرك لحماية الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة من سياسات التهجير، وأصدر المرصد الحقوقي الدولي تقريرًا حقوقيًا مفصلاً تناول انتهاكات الاعتقال التعسفي والهدم والتنكيل بحق الفلسطينيين في القدس على مدار الشهر الماضي، وأشار المرصد إلى ارتفاع حدة اعتداءات الاحتلال على أثر قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، واستند المرصد إلى تقارير محلّية ومنظّمات حقوقية، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 68 منزلًا و178 منشأة تجارية، وأخطرت 125 منزلًا ومنشأة تجارية بالهدم، خلال عام 2018.

 

التفاعل مع القدس:

انطلقت في 28/1 حملة لدعم المرابطات المقدسيات تحت وسم #كلنا_مريم، وتستمر الحملة حتى الثامن من مارس/آذار القادم، الذي يوافق يوم المرأة العالمي. وتهدف الحملة إلى إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمود النساء المقدسيات المرابطات، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن جراء ممارسات الاحتلال، وسيتخلل الحملة العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية والأكاديمية حول العالم. وتسعى الحملة إلى عدم حصر قضية القدس في المسلمين ولا تمثل المرأة المقدسية فقط وإنما المرأة الفلسطينية، والعربية عمومًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »