01 - 07 أيار/مايو 2019
الأربعاء 8 أيار 2019 - 11:53 ص 6342 1230 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
01 - 07 أيار/مايو 2019
رمضان في القدس اقتحامات للأقصى ومحاولات لعرقلة وصول المصلين إليه
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ومع حلول شهر رمضان المبارك تستمر هذه الاقتحامات، وتعمل سلطات الاحتلال على عرقلة وصول المصلين إلى الأقصى، حيث يعمر المسجد خلال هذا الشهر آلاف المصلين من مختلف المناطق المحتلة. وعلى الصعيد الديموغرافي تستمر أذرع الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وقد بلغ عدد هذه المباني المهدمة منذ بداية عام 2019 نحو 111 مبنى، وشهد شهر نيسان/أبريل الماضي هدم 63 منزلًا ومنشأة فلسطينية، ما ينبئ بهجمة استيطانية متصاعدة قادمة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ففي 6/5 وبالتزامن مع اليوم الأول من شهر رمضان اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية في أرجاء المسجد. وفي 7/5 اقتحم 60 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، من بينهم 25 طالبًا من معاهد الاحتلال التلموديّة، وتمت الاقتحامات بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وتحاول سلطات الاحتلال الحفاظ على اقتحامات الأقصى في شهر رمضان، حيث يعمر المسجد آلاف الفلسطينيين من القدس وسائر الأراضي المحتلة، وأطلقت قيادات مقدسية دعوات للفلسطينيين للرباط في المسجد الأقصى المبارك، لمواجهة اقتحامات المستوطنين في شهر رمضان، وعمارة المسجد خارج أوقات الصلوات.
وفي سياق حلول شهر رمضان المبارك، وتوافد آلاف المصلين إلى المسجد خاصة لأداء صلاة التراويح، حاولت قوات الاحتلال عرقلة وصول المصلين إلى المسجد، ففي 7/5 قامت دوريات الاحتلال بمحاولة عرقلة المصلين في الشارع الرئيس المؤدي إلى البلدة القديمة من جهة باب الأسباط. وفي سياق اعتداءات الاحتلال، هاجمت شرطة الاحتلال وطواقم بلديته بسطات الباعة والفلاحات في شوارع القدس القديمة وصادرت عددًا منها وحررت مخالفات للبائعات، ويأتي هذا الاعتداء في سياق التضييق على المقدسيين في البلدة القديمة، ومحاولة الحدّ من الأجواء الرمضانية في القدس المحتلة.
التهويد الديمغرافي:
تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 5/5 أخطرت سلطات الاحتلال بهدم عددٍ من المنشآت في قرية الولجة، وصورت عددًا من منازل القرية، في سياق الإجراءات التي تقوم بها أذرع الاحتلال تمهيدًا للهدم، وتتعرض القرية لهجمة شرسة من قبل الاحتلال، في إطار تنفيذ عددٍ من المشاريع الاستيطانية.
وفي سياق الهدم، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن عمليات الهدم في الشطر الشرقي من القدس المحتلة ارتفعت بشكلٍ كبير في شهر نيسان/إبريل الماضي، حيث هدمت سلطات الاحتلال نحو 63 منزلًا ومنشأة فلسطينية، 31 مبنى منها تم هدمها في 29 نيسان/أبريل، وهو أكبر عددٍ من المباني المهدمة في يوم واحد. وبحسب "أوتشا" هدمت سلطات الاحتلال منذ بداية عام 2019 نحو 111 منزلًا ومنشأة.
التفاعل مع القدس:
قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إن الفصل العنصري والإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الإنسانية من قبل دولة إرهابية تسمى "إسرائيل"، لن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال.
وأوضح في مؤتمر الشرق الشبابي في كوالالمبور، موقف بلاده الواضح من قرار أمريكا نقل سفارتها إلى القدس المحتلة. وتأتي مواقف مهاتير محمد نموذجًا لقدرة السياسي عن رفض الإملاءات الأمريكية، وفضح اعتداءات الاحتلال، في وقتٍ تروج أذرع عربية للعلاقات مع الاحتلال وتشوه مقاومة الفلسطينيين خاصة في الجولة الأخيرة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة.