10 - 16 تموز/يوليو 2019
الأربعاء 17 تموز 2019 - 2:41 م 4761 942 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
10 - 16 تموز/يوليو 2019
إعداد: علي إبراهيم
مصلى باب الرحمة في مرمى الاحتلال مجددًا
واعتقال أكثر من ألفين وخمسمئة فلسطيني منذ بداية العام
تشكل اقتحامات المسجد الأقصى ركيزة لدى الاحتلال في استهداف القدس والأقصى، وشهد أسبوع الرصد عددًا من الاقتحامات بمشاركة الطلاب اليهود، وعناصر الاحتلال الأمنية. وترصد القراءة عودة الاحتلال إلى استهداف مصلى باب الرحمة من جديد، عبر إفراغ محتوياته من أثاث وقواطع خشبية للمرة الثالثة، في محاولة للالتفاف على نصر المقدسيين في هبة باب الرحمة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال استهداف منازل المقدسيين، والاستيلاء على بعضها، في سياق فرض تغيير سكاني مباشر على المدينة المحتلة. ورصدت خانة قضايا حملة اعتقالات طالت عددًا من الأسرى المحررين في القدس المحتلة، إضافة إلى تسليط الضوء على حجم الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع سلطات الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 11/7 اقتحم 138 مستوطنًا باحات المسجد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وشهد الاقتحام محاولات عددٍ من المستوطنين أداء صلوات تلمودية. وفي 14/7 اقتحم 78 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 8 من طلاب معاهد الاحتلال التلمودية، إضافة إلى ستة عناصر من مخابرات الاحتلال، وخلال الاقتحام منع حراس الأقصى أحد المستوطنين من أداء صلوات تلمودية في باحة مصلى قبة الصخرة. وفي 15/7 اقتحم 95 مستوطنًا باحات المسجد، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، من بينهم 26 طالبًا يهوديًا.
وفي سياق الاعتداء على المسجد، قامت قوات الاحتلال في فجر 14/7 باقتحام المسجد وتدنيس مصلى باب الرحمة، وأخرجت القواطع الخشبية منه، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها إخراج أثاث المصلى، حيث أعاد الشبان الأثاث إلى مكانه في المرتين السابقتين. وفي هذا السياق، حذرت مؤسسة القدس الدولية من هذا الإجراء، حيث يستهدف الاحتلال هوية المكان "باعتباره مصلىً مسقوفًا من مصليات الأقصى"، ودعت المؤسسة الجهات الفاعلة إلى ضرورة التحرك في مواجهة مخططات الاحتلال، مشيرةً إلى أن المقدسيين هم الأقدر على منع الاحتلال من الالتفاف على النصر في هبة مصلى باب الرحمة.
التهويد الديموغرافي:
تتابع أذرع الاحتلال استهدافها منازل الفلسطينيين، ففي 10/7 اقتحمت مجموعات من المستوطنين منزل عائلة صيام المقدسية في بلدة سلوان لإجبار العائلة على إخلائه، بحماية قوات الاحتلال وعناصره الأمنية، وسط أجواء متوترة في البلدة. وفي 11/7، هدمت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أراضي واد الحمص في صور باهر، واعتدت قوات الاحتلال على المتضامنين في المنطقة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي متابعة لعمليات الهدم، هدمت طواقم بلدية الاحتلال في 15/7 أساسات بناية سكنية قيد الإنشاء في بلدة السواحرة، بحجة البناء من دون ترخيص، وتم الهدم وسط انتشار أمني مكثف، وتضم البناية ثلاث شقق، على مساحة 400 متر مربع. ويأتي تصعيد الاحتلال في محاولة للاستفادة من الظرف الإقليمي، ورفع حجم الحصار الديموغرافي المفروض على الفلسطينيين في المناطق المحتلة.
قضايا:
يشكل الاعتقال أحد أبرز اعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين، ففي 15/7 اعتقلت قوات الاحتلال سبعة أسرى محررين من القدس المحتلة، وحولتهم إلى مراكز التحقيق. وفي 16/7 اعتقلت مخابرات الاحتلال شابين في سلوان. وبحسب المؤسسات المعنية بالأسرى، اعتقلت قوات الاحتلال 2759 فلسطينيًا منذ بداية عام 2019 حتى نهاية حزيران/يونيو، من بينهم 446 طفلًا، و76 امرأة، وبحسب هذه المؤسسات، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5500 أسيرًا، من بينهم 43 سيدة، فيما بلغ عدد الأسرى من الأطفال نحو 220 طفلًا، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 500.