10 - 16 حزيران/يونيو 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 17 حزيران 2020 - 1:46 م    عدد الزيارات 3339    التحميلات 326    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

10 - 16  حزيران/يونيو 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

القدس فريسة مشاريع استيطانية عدة

وملتقى علمائي عالمي للتفاعل مع المدينة والمخاطر المحدقة بها

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يوميّ، مع استمرار إبعاد موظفي الأوقاف عن الأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشن حملات الاعتقال بحقهم، إلى جانب إقرار أذرع الاحتلال مشروع طريق جديد يفرض المزيد من العزل على الأحياء الفلسطينية تحت اسم "الطريق الأمريكي"، إلى جانب مشروع توسيع مستوطنة "آدم"، على حساب مئات الدونمات من المناطق الفلسطينية المحيطة بها. وفي سياق التفاعل، ترصد القراءة لهذا الأسبوع طلب عددٍ من أعضاء الكونغرس من السفير الأمريكي في دولة الاحتلال، التنبه إلى اعتداءات الاحتلال المتزايدة بحق الفلسطينيين، إضافة إلى انعقاد ملتقى علمائي حاشد في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 10/6 اقتحم 94 مستوطنًا، من بينهم 30 طالبًا من معاهد الاحتلال التهويديّة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحاول عددٌ من المقتحمين أداء صلوات تلموديّة في باحات المسجد. وفي 11/6 اقتحم 104 مستوطنًا من بينهم 59 طالبًا من معاهد الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد". وفي 14/6 اقتحم 57 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، وارتدى المقتحمون كمامات تحمل علم الاحتلال وشعارات عنصرية ونصوصًا تلمودية، لاستفزاز مشاعر المرابطين والمصلين، والتقط المقتحمون صورًا لهم داخل المسجد.

 

وبالتزامن مع هذه الاقتحامات، تتابع سلطات الاحتلال استهدافها لموظفي الأوقاف وحراس الأقصى، ففي 111/6 أبعدت شرطة الاحتلال حارس الأقصى عصام نجيب، مدة 5 أشهر عن المسجد. وفي 12/6 اعتقلت قوات الاحتلال حارس الأقصى محمد السنجلاوي من داخل الأقصى، ثم حولته إلى مركز "القشلة" للتحقيق معه.

 

ومع عودة المستوطنين لاقتحام المنطقة الشرقية من الأقصى بشكلٍ مكثف، حذر الشيخ عكرمة صبري في 10/6 من استهداف الاحتلال لهذه المنطقة، وسلط الضوء على منع الاحتلال أي أعمال ترميم وتبليط في هذه المنطقة.

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن استهداف الفلسطينيين ومناطقهم، ففي 10/6 اعتقلت قوات الاحتلال 4 مقدسيين من العيسوية والبلدة القديمة، وحولتهم إلى مراكز الاعتقال والتحقيق. وفي 15/6 اعتقلت قوات الاحتلال 3 أشقاء من عائلة الزعتري، من منزلهم في بلدة الطور، وكشفت العائلة عن اعتداءات قام بها جنود الاحتلال بحق والدة المعتقلين، واقتحامهم المنزل بشكلٍ مفاجئ.

 

ولا تترك سلطات الاحتلال أي حدث إلا وتعمل تحاول الاستفادة منه، لفرض المزيد من القيود على الفلسطينيين، ففي 16/6 اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان مقدسيين، بذريعة المشاركة بضرب الحاخام المتطرف يهودا غليك، بعد اقتحامه خيمة عزاء الشهيد إياد الحلاق. وأشار مراقبون أن الاعتقالات هذه تأتي في سياق عقابي، ومحاولة لترهيب الفلسطينيين.

 

وفي سياق آخر من استهداف سكان القدس المحتلة، تتابع سلطات الاحتلال هدم منازلهم، ففي 13/6 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية في صور باهر على هدم منزلها، بذريعة البناء من دون ترخيص، وقد هدد الاحتلال العائلة بتغريمها مبلغ 80 ألف شيكل (نحو 22 ألف دولار أمريكي)، في حال عدم هدمها المنزل. وفي 15/6 هدمت طواقم الاحتلال شقتين سكنيتين و4 مخازن في مخيم شعفاط، وسط غضب شعبي كبير. وفي 17/6 هدمت جرافات الاحتلال منشآت قرب جامعة القدس في أبو ديس.

 

وحول المشاريع الاستيطانية الأخيرة، قدم مجلس التجمعات الاستيطانية (يشع) في 11/6 مخططًا تكميليًا لتوسيع مستوطنة "آدم" شمال شرق القدس المحتلة، لإضافة 1294 وحدة استيطانية جديدة، وهو توسع سيتم على حساب أراضي بلدات حزما والقرى المحيطة، على أن يضم المشروع منطقة صناعية وزراعية، إضافة إلى موقف للباصات ومحطة للوقود. وبحسب متابعين لتطورات الاستيطان، تأتي هذه القرارات في سياق قرارات الاحتلال ضم مساحات من الضفة الغربية.

 

وفي سياق آخر من المشاريع الاستيطانية، بدأت سلطات الاحتلال في 15/6 بشق طريق استيطانيّ دائري في القدس المحتلة، تحت اسم "الطريق الأمريكي"، على أن يربط المستوطنات المقامة شمال وجنوب القدس المحتلة، ويضم الطريق نفقًا بطول 1.6 كيلومتر شرقي جبل الزيتون، ويزيد الطريق من عزل الأحياء والمناطق الفلسطينية المحيطة بالقدس.

 

ومع تزايد المخاطر المحدقة بالمناطق الفلسطينيّة جراء عمليات الحفر أسفلها، كشفت صحفٌ عبرية في 15/6 أن سلطة الآثار الإسرائيلية أوقفت عمليات الحفر أسفل حي سلوان، خشية حدوث انهيارات، ويأتي القرار بعد تزايد التصدعات الأرضية وفي مباني ومنازل المنطقة، وعلى الرغم من أن هذه التصدعات ظهرت منذ سنوات، إلا أن إيقاف العمل بالحفر يُشير إلى مخاطر حقيقية، واحتمال حدوث انهيارات كبيرة، أصبح احتمالًا واردًا أكثر من أي وقتٍ مضى.

 

التفاعل مع القدس

في 12/6 وجه 54 عضوًا في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال، طالبوا فيها بوضع حد لـعنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني. وأشاروا إلى أن حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين ازدادت بنسبة 78% في الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار/ مارس، وشملت: الاعتداء الجسدي، واقتلاع أشجار الزيتون، وإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية، مطالبين السفير الأمريكي بإدانتها. وقالوا إن هذا الارتفاع الحادّ في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون وسط جائحة فيروس "كورونا" يتبع الزيادات الكبيرة أصلاً التي طرأت على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين على مدار العامين الماضيين.

 

وفي سياق آخر من التفاعل، في 13/6 شارك نخبة كبيرة من علماء الأمة، في "ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى"، تزامنًا مع الذكرى الثالثة والخمسين لاحتلال مدينة القدس، وتم عقد الملتقى إلكترونيًا بمشاركة نحو 800 عالم وداعية وشخصية إسلامية، من 64 مؤسسة علمائية من 19 دولة، في مقدمتهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين ورابطة علماء أهل السنة. وحذر المشاركون من المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تحارب هذا المسار وتواجهه، لحماية فلسطين والمقدسات الإسلامية. وأطلق الملتقى لقب "أمين المنبر" على الشيخ عكرمة صبري، لدفاعه عن المسجد الأقصى، وتضحياته الكبيرة. وتضمن الملتقى اقتراحات عملية لإنشاء روابط علمائية وهيئات تنسيقية لمتابعة هذه المقترحات.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »