‏05 - 11 آب/أغسطس 2020‏


تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آب 2020 - 6:12 م    عدد الزيارات 3720    التحميلات 381    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

‏05 - 11 آب/أغسطس 2020‏

إعداد: علي إبراهيم

 

الاحتلال يشن حملة شرسة لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم

وقرارات الإبعاد أداة الاحتلال لتفريغ الأقصى

 

تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد بشكلٍ شبه يومي، وشهد أسبوع الرصد تكثيف قرارات الإبعاد عن الأقصى التي بلغت في شهر تموز/يوليو الماضي 14 قرارًا. وعلى الصعيد الديموغرافي شهد الأسبوع الماضي هجمة شرسة لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ورصدت القراءة إصدار محاكم الاحتلال قرارات مجحفة بحق الفلسطينيين، إن من حيث هدم منازلهم، أو تغريمهم مبالغ ضخمة، وأعلنت جهات فلسطينية أن عدد المباني المهدمة منذ بداية عام 2020 قد بلغ 313 بناية ومنشأة، في مجمل المناطق الفلسطينية المحتلة. وترصد القراءة تصاعد أعداد المصابين بفايروس "كورونا" في القدس المحتلة من بداية شهر حزيران/يونيو، وسط نداءات مقدسية بضرورة أخذ الاحتياطات الطبية جديًا، إذ وصل عدد المصابين إلى نحو 1754 إصابة.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع سلطات الاحتلال استهدافها للمسجد الأقصى، ففي 5/8 اقتحم الأقصى 61 مستوطنًا خلال الوقت الصباحيّ، وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية وسط انتشار كثيف لعناصرها، ويُشير تكرار سلوك أذرع الاحتلال، إلى محاولتها إغلاق هذا الجزء من الأقصى بالتزامن مع الاقتحامات، تحضيرًا لخطوة أخرى لاحقًا. وفي 6/8 اقتحم الأقصى 130 مستوطنًا، من بينهم 60 طالبًا يهوديًا، و12 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد.

 

وتكثف سلطات الاحتلال إصدار قرارات الإبعاد بحق المرابطين وموظفي الأوقاف، ففي 6/8 أبعدت شرطة الاحتلال الحارس مهند الأنصاري مدة 4 أشهر، وتم اعتقاله من داخل الأقصى وأبعد بعدها مدة أسبوع ثم جددت شرطة الاحتلال الإبعاد، وتهدف سلطات الاحتلال إلى إفراغ الأقصى من المكون البشري خاصة من يتصدون لاقتحامات المستوطنين. وفي 10/8 أبعد الاحتلال الشاب المقدسي محمد زعير عن الأقصى مدة ستة أشهر. وفي اليوم نفسه أُبعدت المرابطة نفيسة خويص مدة ستة أشهر. وفي سياق قرارات الإبعاد رصد مركز معلومات وادي حلوة في القدس إصدار سلطات الاحتلال 14 قرار إبعاد عن الأقصى والقدس في شهر تموز/يوليو الماضي.

 

التهويد الديموغرافي

تصعد سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشهد أسبوع الرصد هدم عددٍ منها بذرائع البناء من دون ترخيص، ففي 5/8 هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزلين في سلوان، إضافة إلى منشأة تجارية، وأدى الهدم إلى تشريد 10 أفراد جلهم من الأطفال. وفي 8/8 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله الواقع في جبل المكبر. وأخطرت سلطات الاحتلال أصحاب المنزل بالهدم وغرمتهم مبلغ 145 ألف شيكل (نحو 42 ألف دولار أمريكي)، على الرغم من محاولات أصحاب المنزل ترخيصه خلال السنوات الماضية.

 

وتابعت سلطات الاحتلال هجمتها، ففي 8/8 بدأت عائلات بلال ومحمد دبش إفراغ محتويات منزليهما في صور باهر بعد إصدار بلدية الاحتلال قرارًا بهدم منزليهما، وأمهلت العائلة 21 يومًا لإفراغ المنزل من الأثاث، وفرضت على أصحابه غرامة مالية قيمتها 280 ألف شيكل (نحو 82 ألف دولار أمريكي). وفي سياق قرارات الاحتلال، رفضت محكمة الاحتلال تجميد قرار هدم منزل عائلة حارس الأقصى فادي عليان في بلدة العيسوية، وصادقت المحكمة على وقف أي إجراءات تتعلق بترخيص المنزل، وفرضت غرامة 200 ألف شيكل (نحو 58 ألف دولار أمريكي). وفي 11/8 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ جراح. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات بلدية الاحتلال بناية سكنية في سلوان.

 

وتسليطًا للضوء على هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال هدمت في شهر تموز/يوليو الماضي نحو 20 منزلًا ومنشأة، من بينها 11 منزلًا ومنشأتين تجاريتين، ورصد المركز 4 حالات اضطر أصحابها إلى الهدم الذاتي تجنبًا للغرامات الباهظة. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هدمت سلطات الاحتلال منذ بداية عام 2020 نحو 313 منزلًا ومنشأة، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبحسب الهيئة فإن أكثر من نصف عمليات الهدم كانت في محافظتي القدس والخليل.

 

كورونا في القدس:

تتصاعد أعداد الإصابات في القدس المحتلة، ففي 9/8 أعلن وزير شؤون القدس فادي الهدمي عن ارتفاعٍ خطير في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في محافظة القدس، منذ بداية شهر حزيران/يونيو الماضي. ودعا الهدمي المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصحية من حيث التباعد، وارتداء الكمامات. وسجلت وحدة مكافحة كورونا في القدس في 11/8 نحو 190 إصابة، ما يرفع أعداد الإصابات إلى 1754.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »