07 - 13 تشرين الأول/أكتوبر 2020
الأربعاء 14 تشرين الأول 2020 - 3:12 م 3645 292 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
07 - 13 تشرين الأول/أكتوبر 2020
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يتابع حصاره للقدس والأقصى
و90% من المنشورات العربية تعارض اتفاقيات التطبيع
استمرت في مدة الرصد إجراءات قوات الاحتلال وحصارها للقدس المحتلة المحلتة، إذ تابعت ملاحقة المصلين في الأقصى، ومنع القاطنين خارج البلدة القديمة من الوصول للمسجد والصلاة فيه. وفي سياق اقتحامات المستوطنين للأقصى، اقتحم 373 مستوطنًا المسجد في "عيد العرش" اليهودي، وأدى العديد منهم صلواتٍ تلمودية خلال اقتحاماتهم. وعلى الصعيد الديموغرافي كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخططات استيطانية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في أرجاء الضفة الغربية المحتلة. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الضوء على مسح أجرته واحدة من وزارات الاحتلال للمنشورات العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف أن 90% من هذه المنشورات رافضة لاتفاقيات التطبيع، وأن حجمها يفوق عشرات الملايين، وعلى اتفاقية جديدة بين الاحتلال والأردن لفتح أجواء الأخيرة أمام الرحلات الجوية القادمة من الإمارات والبحرين وغيرها من دول العالم.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 7/10 اقتحم الأقصى 52 مستوطنًا، بحراسة مشددة من عناصر القوات الخاصة. وفي 8/10 اقتحم الأقصى 48 مستوطنًا، من بينهم 3 عناصر من مخابرات الاحتلال، وحاول عددٌ منهم أداء صلواتٍ تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وفي 11/10 اقتحم الأقصى 21 مستوطنًا، إضافةً إلى 11 عنصرًا من مخابرات الاحتلال وضباط شرطته، ودنسوا مصلى باب الرحمة. وفي 13/10 اقتحم الأقصى 19 مستوطنًا بحماية شرطة الاحتلال.
واستمرت في مدة الرصد تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في المدينة المحلتة، إذ تابعت ملاحقة المصلين في الأقصى وأمام أبوابه، وتحرير مخالفات مالية بحقهم، بذريعة عدم الالتزام بتعليمات الوقاية من كورونا، ومنع القاطنين خارج البلدة القديمة من الوصول للمسجد والصلاة فيه.
وفي سياق اقتحامات الأعياد اليهودية، كشف مركز معلومات وادي حلوة في 11/10، أن 373 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في "عيد العرش" اليهودي، وأدى خلاله المقتحمون صلواتٍ تلمودية بحماية قوات الاحتلال، وأقاموا صلواتٍ أخرى أمام أبواب الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، وفي ساحة البراق المحتلة.
التهويد الديموغرافي
تحاول سلطات الاحتلال الاستفادة من الظروف الراهنة لإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية الضخمة، ففي 7/10 عقد "مجلس التخطيط الأعلى"، التابع لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال اجتماعًا للمصادقة بشكلٍ نهائي على بناء 2500 وحدة استيطانية في مجمل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، إضافةً إلى إطلاق بناء 2000 وحدة استيطانية أخرى كانت قد أقرتها سابقًا. وبحسب صحيفة "هآرتس"، سيخصص "مجلس التخطيط الأعلى" عددًا من هذه الوحدات لتشريع مبانٍ بنيت سابقًا من دون تصاريح بناء، أو لبناء أخرى تعيق من خلالها سلطات الاحتلال توسع البلدات الفلسطينية. وبحسب المصادر العبرية سيتم المصادقة على بناء 357 وحدة في مستوطنة "غيفاع بنيامين" شمال شرق القدس المحتلة، وسيتم دفع إجراءات بناء 952 وحدة سكنية في مستوطنة "هار غيلو" جنوبي القدس المحتلة.
وفي سياق آخر، وثّق مركز حقوقي مقدسي اعتقال أجهزة أمن الاحتلال 42 مواطنًا من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة خلال ستة أيام فقط من بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، وبحسب المركز أفرجت سلطات الاحتلال عن معظم المعتقلين بعد ساعات أو يومين من اعتقالهم، بشرط الحبس المنزلي لعدة أيام ودفع كفالات نقدية.
التفاعل مع القدس
تتوالى مؤشرات الرفض الشعبي العربي لتطبيع الدول العربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، ففي 12/10 أظهر مسح نشرته وزارة الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، أن 90% من المنشورات في الشبكات الاجتماعية في العالم العربي تعارض اتفاقيات التطبيع، واستند المسح إلى بحث كمي ونوعي في الفترة ما بين منتصف آب/أغسطس ومنتصف أيلول/سبتمبر، وأرسلت نتائجه إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين في دولة الاحتلال، وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية أطلقت 50% من المنشورات تهمة الخيانة على هذه الاتفاقيات، وطالبت 27% منها تجريم توقيع أي اتفاقيات مع دولة الاحتلال، ومما يظهر حجمها الضخم، بلغ عدد المنشورات التي نشرت على وسم "التطبيع خيانة" و"بحرينيون ضد التطبيع" أكثرمن 100 مليون منشور، ما يؤكد كثافة الرفض العربي لهذه الاتفاقيات، وتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى المنبر الأساسي للشباب العربي للتعبير عن رأيهم، على أثر خنق الأنظمة أي مساحة للتعبير عن الرفض في الشارع.
وفي سياق متصل بالتطبيع، وقّع الأردن مع الاحتلال الإسرائيلي في 8/10، اتفاقية تسمح برحلات جوية عبر المجال الجوي للبلدين، وبحسب قناة "كان" العبرية، ستقصّر الاتفاقية أوقات الرحلات بين العديد من دول العالم، وأوردت القناة أن المباحثات حول الاتفاق جارية منذ سنوات، ولكن انفاقيات التطبيع الأخيرة ساهمت في تسريع التوصل إلى صيغتها النهائية. وبحسب الاتفاقية ستتمكن رحلات طيران الإمارات والبحرين، وبقية دول العالم، من التحليق فوق "المجال الجوي الإسرائيلي" عبر المجال الجوي الأردني، والتوجه إلى وجهاتها في أوروبا وأميركا الشمالية، وينص الاتفاق على فتح المجال الجوي للأردن والاحتلال أمام هذه الطائرات يوميًا من الساعة 11 ليلًا وحتى السادسة صباحًا، وفتحه لـ 12 ساعة إضافية في نهاية الأسبوع، وساعات أخرى على مدار العام. وعبر ناشطون أردنوين رفضهم لهذه الاتفاقية، وأنها انتكاسة جديدة للموقف الأردني الرسمي.