10 - 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2021


تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021 - 5:11 م    عدد الزيارات 3204    التحميلات 245    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

10 - 16  تشرين الثاني/نوفمبر 2021

إعداد: علي إبراهيم

 

الأقصى بين فكي الاقتحامات شبه اليومية والمشاريع التهويدية الجديدة

والقدس المحتلة مسرحٌ لتصاعد هدم منازل المقدسيين وبناء أحياء استيطانية جديدة

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، ومشاركة عناصر الاحتلال الأمنية، وشهد أسبوع الرصد منع قوات الاحتلال طلابًا في مدارس المسجد الأقصى من لعب كرة القدم في ساحة قبة الصخرة، في سياق فرض الرؤية اليهودية الدينية على المسجد الأقصى المبارك، وكشفت معطيات مقدسية عن إطلاق منظمة "إلعاد" الاستيطانية أعمال بناء منشأة يهودية مطلة على المسجد. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وكشفت مصادر عبرية عن إقرار حي استيطاني جديد شمال القدس المحتلة. وعلى صعيد التفاعل، تسلط القراءة الضوء على تحذير جهات مقدسية من مؤسسات تعمل في المدينة تخدم مصالح الاحتلال وخططه، خاصة من النواحي الوطنية والأخلاقية، وعلى ردة فعل تجار المقدسيين، على أثر رفض السلطة الفلسطينية تقديم مساعدات إلى تجار المدينة المحتلة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 10/11 اقتحم الأقصى 69 مستوطنًا، ونفذ المقتحمون جولات استفزازية في أرجاء المسجد. وفي 15/11 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وشهد الاقتحام مشاركة مستوطنات يهوديات من منظمة "نساء لأجل المعبد". وفي 14/11 اقتحم الأقصى 97 مستوطنًا، في جولة الاقتحام الصباحية، وبحسب مصادر مقدسية أدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بالتزامن مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب المسجد، في محاولة لعرقلة دخول المصلين القادمين من الداخل الفلسطيني المحتل.

 

وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، وفرض الرؤية الدينية اليهودية على المكان، شهد الأقصى في 11/11 إخراج قوات الاحتلال عددًا من طلاب مدارس المسجد الأقصى من صحن مصلى قبة الصخرة، ومنعتهم من لعب كرة القدم في المكان، بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى. وفي الأعوام الماضية أصدرت محاكم الاحتلال قرارًا يقضي بمنع لعب الكرة في الأقصى، في محاولة لإسقاط التعريف الديني اليهودي على المسجد المبارك وساحاته.

 

وفي متابعة للمشاريع التهويدية حول المسجد الأقصى، كشفت معطيات مقدسية في 10/11 أن منظمة "إلعاد" الاستيطانية أطلقت العمل في بناء منشأة حديدية مطلّة على المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، وبحسب هذه المصادر المنشأة الجديدة قريبة من الجدار الجنوبي للبلدة القديمة في منطقة تستولي عليها منظمة "إلعاد" وتسميها "مركز زوار مدينة داود"، ولم تورد المعطيات أهداف المنظمة المتطرفة من المنشأة ودواعي استعمالها، خاصة أن المنظمة معروفة بخططها في تهويد المدينة المحتلة، وتعزيز الوجود الاستيطاني داخلها.

 

 

التهويد الديموغرافي

تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 10/11 هدمت طواقم بلدية الاحتلال جدرانًا داخلية لمنزلٍ في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، على أثر اقتحام المنزل وإخراج أصحابه منه بالقوة، وبحسب مصادر مقدسية سلمت سلطات الاحتلال قاطني المنزل قرارًا بهدم ما بقي منه ذاتيًا. وفي 15/11 وزعت بلدية الاحتلال إخطارات هدم في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص أن طواقم بلدية الاحتلال صورت عددًا من المنشآت السكنية والشوارع، وعلقت إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة البلدية، وأشار إلى أن أوامر الهدم شملت بنايات سكنية قائمة منذ عشرات السنين. وفي 16/11 هدمت جرافات الاحتلال 3 منشآت تجارية قرب حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، تضم محلًا لبيع المواد التموينية، ومحلًا لبيع الخضار، في منطقة دوار (أبو الشهـيد) قرب حاجز قلنديا. وتشهد المنطقة تصاعد عمليات الهدم قرب الحاجز، في محاولة لتقليل الوجود الفلسطيني في المنطقة.

 

وفي متابعة لمستجدات قرارات محاكم الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني، ففي 11/11 أجلت محكمة تابعة للاحتلال، قرار هدم بناية سكنية في بلدة الطور شرق القدس المحتلة مدة شهر، مع إعفاء العائلات المتضررة من دفع مبلغ 200 ألف شيكل (نحو 65 ألف دولار أمريكي). وفي 15/11 أجلت محكمة إسرائيلية البت في قضية عائلة السلايمة المهددة بالتهجير من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة حتى تاريخ 18/5/2022، وبحسب عائلة السلايمة "لم ترفع ضدهم قضية منذ عام 1956، وأن المستوطنين ينازعوا السكان في ملكية الأرض والبيوت، بذريعة أنهم اشتروا الأرض في عام 1875"، وأن جمعية "نحلات شمعون" لا تمتلك أي إثبات لادعاءاتها.

 

وفي سياق المشاريع الاستيطانية، كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال صادقت على بناء حي استيطاني جديد، على بعد 2 كيلومتر من مستوطنة "آرييل" شمال القدس المحتلة، وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية سيضم الحي الاستيطاني 730 وحدة استيطانية جديدة في المرحلة الأولى، وقالت الصحيفة أن خطة بناء الحي الاستيطاني موجودة منذ التسعينيات من القرن الماضي، ولكن في تشرين الأول/نوفمبر الماضي قررت وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال الترويج للخطة، ونشرت مناقصة تدعو المقاولين الإسرائيليين إلى تقديم عطاءات لبنائه، وأن الحي الاستيطاني الجديد جزء من قرار وزير الإسكان زئيف إلكين "بناء 1300 وحدة استيطانية في المستوطنات".

 

 

 

التفاعل مع القدس

في 14/11 حذرت جهات مقدسية من عمليات تهويد للفكر والقيم والهوية المقدسية ينفذها الاحتلال في القدس المحتلة، عبر مؤسسات تعمل تحت غطاء المجتمع المدني، وبحسب رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أنَّ هذه المؤسسات تنظم لقاءات لتسويق أفكارها الهدامة والمشبوهة وطنيًا ودينيًا وأخلاقيًا، وأن هذه المؤسسات تعمل ضمن برنامج الاحتلال التهويديّ، وتهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني، وحرفه عن دوره بحماية القدس وأهلها ومسجدها.

 

وفي 16/11 أثارت تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله محمد اشتية، الرافضة لتخصيص رواتب شهرية لتجار القدس بغرض تعزيز صمودهم أمام إجراءات سلطات الاحتلال، استياءً واسعًا بين التجار خاصة والمقدسيين بشكلٍ عام، وأشار التجار إلى أن تصريحات اشتية جاءت في الوقت الذي تصرف فيه الأموال الباهظة كرواتب مرتفعة ونثريات وامتيازات لمسؤولين في السلطة. وأكد النائب في المجلس التشريعي المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون أنه متفاجئ من رد اشتية "كناطق باسم جهة رسمية تمثل هرم السلطة على ممثل تجار مدينة القدس"، لافتًا إلى أن رده "غير مقبول لأن تجار القدس هم رمز شموخ"، ووصف عطوني موقف اشتية الرافض لمساندة تجار القدس بـ"المخجل والمعيب، خاصة في ظل مطالبتنا العالم بدعم المقدسيين والسلطة تكون أول من يتخلى عنهم".

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »