26 نيسان/إبريل – 03 أيار/مايو 2022
الأربعاء 4 أيار 2022 - 2:36 م 2721 211 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
26 نيسان/إبريل – 03 أيار/مايو 2022
إعداد: علي إبراهيم
"منظمات المعبد" تتحضر لاقتحام الأقصى ورفع علم الاحتلال داخله في ذكرى "يوم الاستقلال"
والاحتلال يمنع أذان العشاء في ثاني أيام عيد الفطر
عملت منظمات الاحتلال المتطرفة على تجاوز الانتكاسة التي منيت بها بعد فشل مسيرة الأعلام الإسرائيلية، إلى جانب صمود المرابطين في ساحات المسجد الأقصى في وجه اقتحامات "الفصح اليهودي"، فقد أعلنت "منظمات المعبد" عن تنظيم اقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى بمناسبة "يوم الاستقلال" في 5/5/2022، وأعلنت بأنها سترفع علم الاحتلال في باحات المسجد مع إنشاد "الهاتيكفاه"، وقد كشفت مصادر عبرية أن شرطة الاحتلال ستفتح باب المغاربة أمام الاقتحامات يوم الخميس في 5/5 بعد إغلاقه لنحو 12 يومًا. وشهد أسبوع الرصد منع الاحتلال لأذان العشاء من الأقصى بالتزامن مع احتفال المستوطنين بمناسبة "قتلى الجيش الإسرائيلي"، وأشار متابعون بأن منع الأذان سياسة تتصاعد في السنوات الماضية. ورصد تقرير فلسطيني اقتحام نحو 4700 مستوطنًا للمسجد الأقصى في شهر نيسان/أبريل 2022، إضافةً إلى إبعاد 511 فلسطينيًا عن الأقصى. وعلى صعيد الانتفاضة الفلسطينية استطاع مقاومون فلسطينيون تنفيذ عملية نوعية قرب مستوطنة "أرئيل" أدت إلى مقتل حارس أمني إسرائيلي. وتسلط القراءة الضوء على أبرز محطات التفاعل مع القدس والأقصى.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تصعد منظمات الاحتلال المتطرفة استهدافها للمسجد الأقصى، ففي سياق محاولاتها الاستفادة من أي مناسباتٍ يهودية، ففي 27/4 دعت "منظمات "المعبد" أنصارها للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع ذكرى "الاستقلال" في 5/5/2022، ويأتي الاقتحام على أثر ثبات المرابطين إبان "الفصح" اليهودي، إلى جانب فشلهم في تنظيم مسيرة الأعلام.
وعلى صعيد الاقتحامات، ففي 29/4 اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى على أثر انتهاء صلاة الفجر، وحاصرت المصلين في المصلى القبلي، مطلقة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة نحو 24 فلسطينيًا بجراح متفاوتة. وتأتي اعتداءات الاحتلال في سياق محاولاته إفراغ المسجد الأقصى من المعتكفين. وفي 3/5 قطعت قوات الاحتلال أسلاك الصوت عن مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، ما أدى إلى منع أذان العشاء من المسجد الأقصى، بالتزامن مع احتفال المستوطنين "قتلى الجيش الإسرائيلي"، وأشار متابعون للشأن المقدسي بأن منع الأذان من الأقصى من الاعتداءات التي تصاعدت في السنوات الماضية، في سياق محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى.
وفي اليوم الثاني من عيد الفطر في 3/5 كشفت مصادر عبرية أن شرطة الاحتلال ستستأنف فتح باب المغاربة أمام الاقتحامات يوم الخميس في 5/5/2022، على أثر إغلاقه لـ 12 يومًا بالتزامن مع الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر، ويأتي القرار بالتزامن مع تجديد "منظمات المعبد" دعواتها لاقتحام الأقصى، وإعلانها أنها بصدد رفع علم الاحتلال وغناء "الهاتيكفاه" خلال الاقتحام.
وفي 1/5 رصد تقرير صادرٌ عن شبكة القدس البوصلة اقتحام نحو 4700 مستوطنًا للمسجد الأقصى في شهر نيسان/أبريل 2022، وسلط تقرير الشبكة الضوء على اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى والمرابطين بالتزامن مع "الفصح اليهودي"، والتي شملت تحطيم النوافذ الجصية وحرق أجزاء من سجاد المصلى القبلي، وتحطيم 3 أجهزة مكبرات صوت وقطع أسلاكها داخل غرفة الصوتيات، وتعطيل 10 سماعات داخل المصلى و3 سمّاعات خارجه، إلى جانب اعتقال العشرات من المصلين من داخل الأقصى ومن أمام أبوابه. وشهد شهر نيسان/أبريل تصاعدًا في أعداد قرارات الإبعاد عن القدس، التي بلغت 517 قرار إبعاد عن القدس، من بينها 511 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى.
وفي سياق فرض المزيد من التغييرات على هوية القدس العربية والإسلامية، ففي 3/5 أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن إقامة سارية ضخمة على أراضي جبل المبكر، وتبلغ طولها نحو 100 متر، على أن ترفع علم دولة الاحتلال بطول 33 مترًا وارتفاع 24 مترًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 10.5 مليون شيكل (نحو 3 ملايين دولار أمريكي).
التهويد الديموغرافي
شهد شهر نيسان/أبريل الماضي اعتقال مئات المقدسيين، فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 775 فلسطينيًا، من بينهم 476 اعتقلوا من داخل المصلى القبلي، ونحو 30 طفلًا.
وفي سياق مختلف، وفي محاولة للسيطرة على أراضي المقدسيين، في 3/5 اقتحمت أطقم ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال، أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان، وشرعت ببناء غرفة داخلها بحماية قوات الاحتلال.
الانتفاضة الفلسطينية
في 30/4 نفذ مقاومون فلسطينيون عملية إطلاق نار نوعية أدت إلى مقتل حارس أمن أمام مستوطنة "ارئيل" شمال الضفة الغربية، وكشفت مقاطع مصورة أن العملية تمت من مسافة صفر باستخدام سلاح "الكارلو"، واستطاع المنفذين الانسحاب من مكان العملية. وبعد ساعات من انسحابهم أعلنت قوات الاحتلال اعتقال المنفذين في بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت. وفي 3/5 أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار الفدائية، وأن العملية جزء من ردودها على عدوان الاحتلال بحق المسجد الاقصى المبارك.
التفاعل مع القدس
في 1/5 نظمت عدد من الأحزاب النمساوية والمؤسسات العربية، وقفة تضامنية مع الأقصى والقدس، شارك فيها عشرات المتضامنين لدعم صمود الفلسطينيين في القدس المحتلة، وأكد المتحدثون من المؤسسات النمساوية وحركة المقاطعة (bds)، عن إدانتهم لجرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي 2/5 أطلق شبان من الداخل الفلسطيني المحتلة حملة "عهد الأقصى"، لحث الفلسطينيين على شد الرحال إلى المسجد الأقصى في الفترة القادمة، وتتضمن الحملة تعهد المشارك فيها على زيارة المسجد الأقصى مرة واحدة كل أسبوعين على الأقل، وأعد القائمون على الحملة بطاقات تحمل اسم "عهد الأقصى"، وزعت على المصلين في المسجد وفي مناطق الـ 48، في سياق تشجيع الرباط في الأقصى بعد انقضاء شهر رمضان.