06 -12 تموز/يوليو 2022
الأربعاء 13 تموز 2022 - 3:32 م 2582 198 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
06 -12 تموز/يوليو 2022
إعداد: علي إبراهيم
قيادات إسرائيلية تقول بأن مستقبل المستوطنين في القدس في خطر
والكشف عن مقبرة جماعية لجنود مصريين في القدس المحتلة
على الرغم من توقف اقتحامات المسجد الأقصى في عيد الأضحى، إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد بعد انتهاء صلاة العيد، وأزالت لافتات تهنئة بالعيد علقها مقدسيون في باحات المسجد. أما على الصعيد الديموغرافي، فتتناول القراءة الأسبوعية تصريحات لنائب رئيس بلدية الاحتلال السابق، الذي يتخوف من بقاء المستوطنين في القدس المحتلة، خاصة مع استمرار تصاعد الهجرة السلبية من المدينة، وانخفاض أعداد اليهود العلمانيين فيها. واستمرار تنفيذ عددٍ من الأنفاق الضخمة، التي تربط مستوطنات القدس المحتلة بمناطق الاحتلال الأخرى. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على الكشف على جريمة مروعة استهدفت كتيبة للجنود المصريين في بلدة اللطرون إبان حرب 67، وإمعان الاحتلال في الجريمة عبر إقامة حديقة تهويدية فوق المقبرة التي ضمت رفاتهم. وعلى صعيد التفاعل تتناول القراءة إطلاق مهرجان تسوق لدعم تجار القدس قبيل عيد الأضحى.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ففي 6/7 اقتحم الأقصى 200 مستوطن، من بينهم طلابٌ في معاهد توراتية، أدوا طقوسًا يهودية علنية، وتجولوا في أرجاء الأقصى بشكلٍ استفزازي. وفي 7/7 اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا يهودية علنية. وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع استمرار اعتكاف المرابطين داخل الأقصى، في الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، وقد استطاع المرابطون تثبيت الرباط على غرار ما حققوه في شهر رمضان الماضي، في رسالة للاحتلال بالتمسك بالمسجد والدفاع عنه في وجه مخططاته واقتحاماته.
وفي اليوم الأول من عيد الأضحى في 9/7، وعلى أثر انتهاء صلاة العيد، اقتحم عددٌ كبير من قوات الاحتلال باحات المسجد، وأزالت لافتات تهنئة بالعيد من قبل حركة حماس، وقد أشارت مصادر مقدسية إلى أن رفع اللافتات داخل الأقصى أثارت غضب الاحتلال، الذي اقتحم الأقصى بعد انتهاء الصلاة.
التهويد الديموغرافي
يشكل الوجود السكاني المقدسي عقبة أمام الاحتلال، ففي 7/7 اعترف نائب رئيس بلدية الاحتلال السابق عوفر بروكوفيتش بوجود ثغرة كبيرة بين المستوطنين المتدينين والعلمانيين في القدس المحتلة، وهو ما يؤثر على الهجرة العكسية، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها بحسب بروكوفيتش، الذي أكد بأن مستقبل الاحتلال في القدس في خطر، نتيجة تراجع أعداد العلمانيين الصهاينة، وهو سيؤثر على قدرة الاحتلال على إدارة المدينة وتسيير شؤونها. ويأتي كلام عوفر على أثر بيانات رسمية نشرها الاحتلال، أشارت إلى أن القدس تحتل المرتبة الأولى في ميزان الهجرة الداخلي العكسي لدى المستوطنين. وقد وصف أكثر من مصدرٍ لدى الاحتلال أن الصراع الديموغرافي مع الفلسطينيين في القدس المحتلة يشبه "القنبلة النووية".
وعلى صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 8/7 كشفت مصادر عبرية بأن سلطات الاحتلال تستكمل إنشاء شبكة أنفاق ضخمة تخت الأرض تربط القدس المحتلة بالمستوطنات المحيطة بها وبمناطق الاحتلال الأخرى، وبحسب موقع "كول هعير" العبري، ففي الأسبوع الماضي بدأ العمل على جزء من النفق الذي سيربط مستوطنة "التلة الفرنسية" ومستوطنة "معاليه أدوميم"، إلى جانب العمل على نفقٍ آخر باتجاه مستوطنة "بسغات زئيف". وكشف الموقع بأنّ شبكة الأنفاق هذه ستكون جزءًا من تطوير سيطرة الاحتلال على المدينة، وتطوير شبكات المواصلات الخاصة بالمستوطنين داخلها.
قضايا:
في 10/7 كشفت مصادر إسرائيلية عن جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق وحدة تابعة للجيش المصري خلال حرب عام 1967، وقد سمحت سلطات الاحتلال بنشر تفاصيل الجريمة، إذ أحرقت قوات الاحتلال حينها العشرات من جنود الجيش المصري في منطقة دير اللطرون شمال غرب القدس مستخدمةً القنابل الحارقة وشديدة التفجير، وحرق محيط المناطق التي تمركزوا فيها. وبحسب المعطيات فإن نحو 20 جنديًا تم قتلهم بهذه الطريقة، ودفنوا في مقبرة جماعية. أما صحيفة "يديعوت أحرنوت" فقد أشارت إلى أن عدد الجنود يمكن أن يصل إلى 80 جنديًا مصريًا. وفي موقع المقبرة أقامت سلطات الاحتلال حديقة تهويدية اسمها "إسرائيل الصغرى"، وتضم الحديقة التهويدية العديد من المجسمات الضخمة لأماكن خاصة باليهود، من بينها المسجد الأقصى.
التفاعل مع القدس
في 7/7 أطلقت لجنة تجار القدس ومؤسسة إِبان المقدسية، النسخة الثانية من مهرجان "حكايات القدس" للتسوق في أسواق البلدة القديمة وشوارع المدينة، تحت شعار "إيد بإيد لندعم بلدنا"، احتفاءً بقدوم عيد الأضحى المبارك. واستمر المهرجان ثلاثة أيام، وتضمن عروضًا للمنتجات اليدوية والمشاريع الصغيرة، إلى جانب العروض التسويقية، ونحو 40 فعالية ثقافية وفنية ونشاطات ترفيهية وعروض خاصة بالأطفال. ويأمل القائمون على المهرجان أن يسهم في تحسين الحركة التجارية في القدس المحتلة قبيل عيد الأضحى، ودعم تجار القدس.