13 - 19 تموز/يوليو 2022
الأربعاء 20 تموز 2022 - 3:12 م 2557 192 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
13 - 19 تموز/يوليو 2022
إعداد: علي إبراهيم
بايدن ولبيد يوقعان "إعلان القدس" لضمان اندماج الاحتلال في المنطقة
واقتحامات الأقصى ثابت لدى الاحتلال وأذرعه المتطرفة
شهد أسبوع الرصد استمرار انهيار أتربة من أعمدة المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بالتزامن مع رفض الاحتلال قيام أطقم دائرة الأوقاف بأي ترميمات للمصلى. أما على صعيد اقتحامات الأقصى، فقد تتابعت بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، وقد شهدت أداء مستوطنين لصلواتٍ يهودية علنية، من بينها "السجود الملحمي". أما على الصعيد الديموغرافي، فتتناول القراءة الأسبوعية ترويج سلطات الاحتلال لمئات الوحدات الاستيطانية على أثر انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي سياق زيارة الأخير تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على "إعلان القدس" الذي وقعه بايدن مع رئيس وزراء الاحتلال لبيد، وتضمن دمج دولة الاحتلال في المنطقة، في إشارة إلى المزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، إلى جانب ضمان الولايات المتحدة الأمريكية تفوق دولة الاحتلال عسكريًا. وعلى صعيد التفاعل تتناول القراءة زيارة طلاب النوادي الصيفية في القدس وأراضي 48 للمسجد الأقصى المبارك.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
كشفت صورٌ من المسجد الأقصى في 13/7 استمرار تساقط الأتربة من أعمدة المصلى القديم، وبحسب مصادر مقدسية أكدت أن أعمدة المصلى وجدرانه تتعرض للتآكل الشديد، بسبب حفريات الاحتلال أسفل المسجد وفي محيطه، ما يهدد الجهة الجنوبية الغربية من الأقصى. بالتزامن مع استمرار منع أطقم دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بأعمال الصيانة الضرورية للمسجد.
أما على صعيد الاقتحامات فقد تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للأقصى، ففي 14/7 اقتحم الأقصى 133 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وكشفت مشاهد مصورة عن قيام مستوطنة بأداء "السجود الملحمي"، إلى جانب تلقي المستوطنين شروحاتٍ عن "المعبد". وفي 17/7 اقتحم الأقصى 224 مستوطنًا، على أثر دعوات أطلقتها "منظمات المعبد" لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة "صيام السابع عشر من تموز"، في سياق استخدام أي مناسباتٍ يهودية هامشية لاستهداف الأقصى، وخلال الاقتحام أدى عددٌ من المقتحمين طقوسًا يهودية علنية. وفي 18/7 اقتحم الأقصى 155 مستوطنًا، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد". وفي 19/7 اقتحم الأقصى 63 مستوطنًا في الفترة الصباحية، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الشرقية.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال إقرار وتنفيذ المزيد من الوحدات الاستيطانية، ففي 17/7 بدأت سلطات الاحتلال بالترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، ستؤدي إلى فصل بلدتي بيت صفافا وشرفات عن باقي الأحياء المقدسية. وبحسب مصادر عبرية قامت حكومة الاحتلال بتأجيل مناقصة الوحدات الاستيطانية إلى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى الأراضي المحتلة، تجنبًا لأي توتر يمكن أن يرافق الزيارة.
وفي سياق استهداف آخر للمقدسيين، كشف مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال اعتقلت في النصف الأول من عام 2022 نحو 76 امرأة فلسطينية معظمهن من القدس المحتلة، من بينهن قاصرات وكبار في السن. وبحسب المركز وصل عدد الأسيرات في سجود الاحتلال إلى 32 أسيرة. وتتعرض الأسيرات في سجون الاحتلال إلى انتهاكات متعددة، خاصة الاعتداء النفسي والجسدي، والحرمان من الطبابة على غرار الأسيرة إسراء الجعابيص.
قضايا
شكلت زيارة الرئيس الأمريكية جو باين إلى الأراضي الفلسطينية أبرز المستجدات في الأسبوع الماضي، ففي 14/7 وقع بايدن مع رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد اتفاقًا مشتركًا أطلق عليه "إعلان القدس"، وتضمن الاتفاق منع إيران من حيازة السلاح النووي، إلى جانب التزام الولايات المتحدة ببناء هيكل إقليمي يعمق اندماج دولة الاحتلال في المنطقة، ما يعني توقيع المزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية وإسلامية، وتمتين علاقة الاحتلال بهذه الدول على الصعد العسكرية والتقنية. وأكدت الاتفاقية التزام الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي. وجاءت الاتفاقية قبل توجه بايدن من "تل أبيب" إلى المملكة العربية السعودية، في خطوة عدها متابعون إشارة إلى أن التطبيع ما بين السعودية ودولة الاحتلال أقرب من أي وقتٍ مضى.
المقاومة الفلسطينية
في 19/7 نفذ شاب فلسطيني عملية طعن قرب حي راموت شمال شرق القدس المحتلة، أدت إلى إصابة مستوطنٍ بجراح خطيرة، وإصابة المنفذ. وعلى أثر العملية، نشرت مصادر عبرية أن مصورًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" هو من أطلق النار باتجاه المنفذ.
التفاعل مع القدس
في 19/7 شارك عشرات طلاب المخيمات الصيفية في القدس المحتلة في زيارة للمسجد الأقصى المبارك، وشهد هذا اليوم برنامجًا حافلًا للطلاب، شمل التعرف على مرافق المسجد، وزيارة معالمه وتلقي شروحاتٍ حولها، إضافةً إلى الصلاة في رحابه وأنشطة أخرى. وتشهد العطلة الصيفية زيارات متكررة لطلاب الدورات الصيفية للمسجد الأقصى من القدس المحتلة، ومن الأراضي الفلسطينية عام 48.