14 - 20 أيلول/سبتمبر 2022
الأربعاء 21 أيلول 2022 - 5:07 م 2201 163 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
14 - 20 أيلول/سبتمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يصعد استهدافه لمقبرة الرحمة
وحكومة الاحتلال ماضية في حماية اقتحامات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية
تستمر أذرع الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وشهد أسبوع الرصد اعتداء متطرفين على مقبرة الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى الشرقي، فقد اقتحمها الحاخام المتطرف يودا غليك أكثر من مرة، ونفع ببوق "الشوفار" داخلها، ورفع الاحتلال. واستبقت هذه الاعتداءات قرارًا من أحد محاكم الاحتلال، يسمح للمستوطنين بأداء طقوسهم أمام الحائط الشرقي للمسجد الأقصى، ما يفتح المجال أمام المزيد من الاعتداءات على المقبرة في الفترة القادمة. أما على الصعيد الديموغرافي كشف مكتب "أوتشا" أن الأسبوعين الماضيين شهدا هدم 9 منشآت فلسطينية في القدس المحتلة، من بينها 5 منشآت هدمها أصحابها ذاتيًا، بضغطٍ من سلطات الاحتلال، وتجنبًا للضرائب الباهظة.وتسلط القراءة الضوء على إضراب المدارس في القدس المحتلة، رفضًا لمحاولات الاحتلال فرض المنهاج المحرف عليها.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 14/9 اقتحم الأقصى 231 مستوطنًا، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدى عددٌ منهم صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 15/9 اقتحم الأقصى 214 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 18/9 اقتحم الأقصى 295 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 19/9 اقتحم الأقصى 166 مستوطنًا، أدى عددٌ من المقتحمين رقصاتٍ تلمودية أمام باب السلسلة. وفي 20/9 اقتحم الأقصى 255 مستوطنًا، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد"، وشهد هذا اليوم محاولة أحد المستوطنين اقتحام الأقصى من باب السلسلة، بالتزامن مع توافد المصلين لأداء صلاة الظهر.
وفي سياق رصد تحضيرات أذرع الاحتلال لموسم اقتحامات المسجد الأقصى في نهاية الشهر الجاري، ففي 15/9 كشفت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال عقدت اجتماعًا للبحث في اقتحامات المستوطنين بالتزامن مع الأعياد اليهودية، وأنها ستسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى، على الرغم من وجود مخاوف أمنية وتوقعات بارتفاع عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى.
وشهد أسبوع الرصد عدة محاولات من قبل الحاخام المتطرف يهودا غليك لاقتحام مقبرة الرحمة الإسلامية، والنفخ بـ"الشوفار" داخلها، ففي 15/9 اقتحم غليك المقبرة، وأدخل علم الاحتلال ورفعه داخلها، ونفخ ببوق "الشوفار". وفي 18/9 أعاد غليك محاولة اقتحام المقبرة، وقام بالنفخ بالبوق مرة أخرى. وفي 20/9 اقتحم المقبرة للمرة الثالثة. وبحسب متابعين للشأن المقدسي، تُعد هذه الاعتداءات تدريبًا على هذه الطقوس، ومحاولة لرفع حجمها.
وفي سياق متصل بالاعتداء على مقبرة الرحمة، ففي 20/9 أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا يقضي بالسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق و"العبادة" عند الحائط الشرقي للمسجد الأقصى، وهو الحائط الذي تقع أمامه مقبرة الرحمة، التي تضم عددًا من قبور الصحابة والتابعين والشخصيات المقدسية. ويأتي القرار في سياق رفع حدة استهداف المنطقة الشرقية من المسجد، وتمهيدًا لفرض المزيد من السيطرة على أجزاء من مقبرة الرحمة.
التهويد الديموغرافي
تشهد المدينة المحتلة موجة هدمٍ متصاعدة، تستهدف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 17/9 كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن سلطات الاحتلال هدمت 9 منشآت فلسطينية في القدس المحتلة في الأسبوعين الماضيين، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب "أوتشا" أجبرت سلطات الاحتلال أصحاب 5 مبانٍ منها على هدم منازلهم ذاتيًا تجنبًا للغرامات الباهظة.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 17/9 صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة على مخطط استيطاني جديد في مستوطنة "بسغات زئيف"، ويتضمن المشروع إقامة "حديقة وطنية للغزلان" تغطي مساحة 700 دونم، ويأتي القرار لتحويل أكثر من 1100 دونمًا من أراضي مخيم شعفاط إلى أذرع الاحتلال تحت ذريعة الحدائق الحضرية، ويمنع أي توسع للمقدسيين خاصة أن المنطقة محاصرة بعددٍ من المشاريع الاستيطانية.
قضايا
يتابع المقدسيون جهودهم لمواجهة محاولات الاحتلال فرض المنهاج الفلسطيني الذي عدلته أذرع الاحتلال، على المدارس المقدسية، فعلى أثر إضراب عددٍ من مدارس القدس في أيام متفرقة، شهد يوم 19/9 إضرابًا شاملًا عم جميع مدارس المدينة المحتلة وبلداتها، رفضًا لمحاولات الاحتلال فرض المنهاج الفلسطيني " المحرف" على بعض المدارس في القدس المحتلة.
وتتعرض المدارس الفلسطينية لمحاولات فرض المنهاج الفلسطيني المحرف، وهو منهاج طمست منه سلطات الاحتلال كل النصوص التي تقدم قيمًا وطنية أو نصوصًا دينية وأدبية تتعلق بالوطن ومواجهة العدو، إضافةً إلى محاولة الاحتلال إغراء المزيد من المدارس لتدريس المنهاج الإسرائيلي، عبر الإغراءات المالية، ودمجها في منظومة وزارة المعارف الإسرائيلية.