14 -20 كانون الأول/ديسمبر 2022
الخميس 22 كانون الأول 2022 - 11:17 ص 2206 277 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
14 -20 كانون الأول/ديسمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات الأقصى تتصاعد مع حلول عيد "الحانوكاه"
و"منظمات المعبد" تبيع حجارة الأقصى لتمويل أنشطتها
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وقبيل حلول عيد "الحانوكاه/الأنوار" اليهودي، نصبت أذرع الاحتلال شمعدانًا ضخمًا في ساحة حائط البراق المحتل، وشهد الأقصى تصاعدًا في أعداد مقتحمي الأقصى وفي أداء الطقوس اليهودية العلنية بالتزامن مع الأيام الأولى من عيد "الحانوكاه". وفي سياق استهداف الأقصى كشفت مصادر عبرية أن منظمة متطرفة تقوم ببيع حجارة الأقصى على هيئة مجوهرات. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتتابع القراءة العطاءات الاستيطانية الجديدة. وفي هذا العدد تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على قرار ترحيل أسير مقدسي إلى فرنسا، وسحب بطاقة الإقامة منه، في انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية. أما على صعيد التفاعل، يستمر التفاعل الفلسطيني مع "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى، إضافةً إلى إطلاق مؤسسة القدس ماليزيا لعبة تعليمية تتعلق بالمسجد الأقصى وربط النشء مع المسجد روحيًا ومعرفيًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 14/12 اقتحم الأقصى 186 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء عددٍ من المستوطنين طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 15/12 اقتحم الأقصى 214 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، نفذوا جولاتٍ استفزازية وصلوات علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
ومع اقتراب حلول عيد "الحانوكاه/ الأنوار" اليهودي، ففي 15/12 دعت "منظمات المعبد" أنصارها وجمهور المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى في أيام العيد. وفي 17/12 نصبت أذرع الاحتلال شمعدانًا ضخمًا في ساحة حائط البراق المحتل، في سياق استعدادات الاحتلال للاحتفال بالعيد العبري. وفي اليوم الأول من العيد في 18/12 اقتحم الأقصى 114 مستوطنًا، تجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات الأقصى. وفي 19/12 اقتحم الأقصى 272 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية قرب مصلى باب الرحمة، وأدى عددٌ من المستوطنين طقوسًا يهودية علنية أمام أبواب الأقصى بالتزامن مع الاقتحام. وفي 20/12 بالتزامن مع اليوم الثالث لعيد "الحانوكاه" اقتحم الأقصى 262 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، ففي 18/12 كشفت مصادر عبرية أن منظمة "بيدينو" المتطرفة تبيع حجارة المسجد الأقصى على هيئة مجوهرات، وتتم عمليات البيع في محل لبيع المجوهرات داخل الحي اليهودي في القدس المحتلة، وبحسب المنظمة يعود ريع عمليات البيع إلى دعم أنشطة "منظمات المعبد" في استهداف المسجد الأقصى. وبحسب المنظمة المتطرفة فإنها تجلب هذه الحجارة من الحفريات أسفل وفي محيط الأقصى، من المشروع الذي أطلقت عليه "مشروع تنقية التراب في جبل المعبد".
التهويد الديموغرافي
كشفت مصادر عبرية في 15/12 أنّ واحدةً من الشركات العقارية التي تعمل في البناء الاستيطاني، حصلت في الأشهر الماضية على ثلاثة عطاءات ضخمة للبناء الاستيطاني، تتضمن نحو ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، على أن تبنى 600 وحدة جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف"، ونحو 240 وحدة جديدة في مستوطنة "أرنونا" في محيط بلدة جبل المكبر، إضافةً إلى 160 وحدة في "تلبيوت".
أما على صعيد الهدم، ففي 20/12 هدمت جرافات الاحتلال ما بقي من منزل عائلة أبو فرحة في حي رأس العامود، على الرغم من أن أصحاب المنزل هدموا أجزاء منه قسريًا في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2022، إلا أن سلطات الاحتلال هدمت ما بقي من أساسات المنزل.
قضايا
في 18/12 أبعدت سلطات الاحتلال الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا، على أثر قضائه سبعة أشهر في الاعتقال الإجباري، وبحسب عائلة الأسير، استبقت سلطات الاحتلال موعد جلسة محاكمة الأسير المقررة في بداية عام 2023، ونفذت قرار الإبعاد بشكلٍ تعسفي. وفي وقتٍ سابق أعلنت وزيرة الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيليت شاكيد أنها ستسحب بطاقة الهوية الزرقاء من الحموري وستبعده إلى فرنسا.
التفاعل مع القدس
يستمر التفاعل الفلسطيني مع الفجر العظيم، ففي 16/12 شارك آلاف المصلين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وبحسب مصادر مقدسية شهدت الصلاة مشاركة حاشدة من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ومن الضفة الغربية، حتى امتلأت مصليات الأقصى المسقوفة. ويشهد الأقصى في أيام الجمع بقاء مئات المصلين في المسجد حتى صلاة الجمعة.
وفي سياقٍ آخر، ففي 20/12 أعلنت مؤسسة القدس في ماليزيا عن إنتاج صندوق الألعاب المعرفية "حكايات الإسراء والمعراج وأركان الإيمان" بالتعاون بين المؤسسة وشركة Family Storybox الماليزية، ويشمل الصندوق لعبة التركيب والبناء مكونة من 2850 مكعب لبناء مجسم للمسجد الأقصى المبارك، إضافةً إلى عددٍ من الخرائط لفلسطين وللإسراء وعلاقة الأنبياء بالأرض المقدسة. إلى جانب بطاقات وألعابٍ مصغرة وكتيبات معلوماتية. وتهدف اللعبة إلى ربط الأطفال واليافعين بقضية القدس والأقصى، وتعزيز ارتباطهم الروحي والفكري والمعرفي مع المسجد المبارك.