28 كانون الأول/ديسمبر 2022 – 03 كانون الثاني/يناير 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 4 كانون الثاني 2023 - 2:56 م    عدد الزيارات 2124    التحميلات 157    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

28 كانون الأول/ديسمبر 2022 – 03 كانون الثاني/يناير 2023

إعداد: علي إبراهيم

 

 

القدس في عام 2022: رحى التهويد مستمرة

والمقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جذوة وجدوى

 

تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وشارك في أحد هذه الاقتحامات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وهو أول اقتحام للمسجد بعد تسلمه مهامه الحكومية. وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى في عام 2022 نحو 48238 مستوطنًا، وأصدرت سلطات الاحتلال نحو 993 قرار إبعادٍ عن القدس في العام الماضي، من بينها 523 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال تنفيذ مشاريع استيطانية جديدة، الأول في حي الشيخ جراح، أما الثاني فهو استكمال بلدية الاحتلال لأحد خطوط القطار الخفيف، لربط عددٍ من المستوطنات الإسرائيلية، أما على صعيد هدم المنشآت الفلسطينية في عام 2022، كشف تقرير صادرٌ عن مركز معلومات وادي حلوة، أن سلطات الاحتلال نفذت نحو 140 علمية هدم، من بينها 72 منشأة هدمها أصحابها قسريًا تجنبًا لدفع الغرامات الباهظة، إضافةً إلى رصد نحو ثلاثة آلاف حالة اعتقال من القدس المحتلة في العام الماضي. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على معطيات المقاومة في العام المنصرم، فقد رصدت مراكز فلسطينية نحو 12188 عملية ونقطة اشتباك ومواجهة في عام 2022، من بينها 848 عملية إطلاق نار، و37 عملية طعن أو محاولة طعن، وأدت هذه العمليات إلى مقتل 31 مستوطنًا وجنديًا إسرائيليًا، وإصابة 525 آخرين.

 

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 28/12/2022 اقتحم الأقصى 107 مستوطنين، بحماية من قوات الاحتلال. وفي 29/12/2022 اقتحم الأقصى 248 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوس تلمودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 1/1/2023 اقتحم الأقصى 170 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 2/1/2023 اقتحم الأقصى 116 مستوطنًا. وفي 3/1/2023 اقتحم الأقصى 347 مستوطنًا، وفي الصباح البارك شارك في اقتحام المسجد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي اقتحم المسجد بحماية مئات من عناصر شرطة الاحتلال، وسبق الاقتحام تصريحات مضللة نشرتها وسائل الإعلام العبرية أفادت بأن المستويات الأمنية لدى الاحتلال رفضت اقتحام بن غفير للأقصى، بذريعة خوف تفجر الأوضاع، وصرح بن غفير من داخل المسجد قائلًا: "حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس". 

 

وحول أعداد مقتحمي الأقصى والمبعدين عنه في عام 2022، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 48238 مستوطنًا اقتحموا المسجد، في حين أشارت مصادر مقدسية إلى أن 56670 مستوطنًا اقتحموا المسجد. وحول أعداد المبعدين عن الأقصى، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال أصدرا 993 قرار إبعاد في العام الماضي، من بينها 523 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و436 قرار إبعاد عن البلدة القديمة.

 

ومع بداية عام 2023 بدأت منظمات الاحتلال المتطرفة تسعى إلى تحقيق المزيد من التهويد في الأقصى، ففي 1/1/2023 كشفت مصادر عبرية أن محامي مجلس "السنهدرين الجديد" أفيعاد فيسولي أرسل خطابًا إلى مفوض شرطة الاحتلال في القدس بعقد اجتماع مع وزير الأمن إيتمار بن غفير، وتضمنت الرسالة أبرز مطالب "منظمات المعبد"، ومن أبرزها تمديد ساعات اقتحام الأقصى، والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس العلنية داخل الأقصى، إضافةً إلى فتح المجال أمام الاقتحامات يومي الجمعة والسبت، وتحديد موقع لكنيسٍ يهودي داخل المسجد الأقصى. وتُشير هذه المطالب وغيرها إلى أن أذرع الاحتلال التهويدية ماضية في تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، إلى جانب فرض المزيد من الطقوس والصلوات اليهودية داخل المسجد.

 

 

 

التهويد الديموغرافي

كشفت مصادر مقدسية في 30/12/2022 أن طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بدأت بتنفيذ حفريات في حي الشيخ جراح، وأشارت مصادر من الحي إلى أن الحفريات تهدف إلى "ترميم نصب تذكاري جديد في الحي"، ويتضمن المشروع مدرجات وموقع للعروض إلى جانب مساحات جمالية.

 

وفي سياق متصل بالمشاريع الاستيطانية، ففي 1/1/2023 كشفت مصادر عبرية أن بلدية الاحتلال ستبدأ مع العام الجديد في استكمال خطوط القطار الخفيف في القدس المحتلة، وبحسب البلدية سيتم استكمال العمل في "الخط الأزرق" بطول 31 كلم، الذي سيربط مستوطنة "جيلو" جنوبًا، مع مستوطنة "راموت" شمالًا مرورًا بمركز القدس المحتلة، ويتضمن الخط 41 محطة موزعة على طول الخط، وسيمسح المخطط لسلطات الاحتلال بالاستيلاء على مئات الدونمات الفلسطينية، والسماح للمستوطنين بالمزيد من حرية الحركة في المناطق الفلسطينية المحتلة.

 

وحول أعداد المباني المهدمة في القدس في عام 2022، كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال هدمت في العام الماضي نحو 140 منزلًا ومنشأة فلسطينية، من بينها 72 منشأة هدمها أصحابها ذاتيًا، تجنبًا لدفع الغرامات الباهظة، وكشف المركز أن سلطات الاحتلال هدمت نحو 110 منازل، إضافةً إلى مقبرة قيد الإنشاء، وتجريف أراضي وغير ذلك.

 

وفي سياق أبرز الأرقام التي كشفت عنها المصادر الفلسطينية في نهاية عام 2022، بلغ عدد حالات الاعتقال في العام الماضي نحو 3 آلاف مقدسي، من بينهم 35 طفلًا أعمارهم تقل عن 12 عامًا، إضافةً إلى 619 قاصرًا. وحول أعداد الشهداء ارتقى 7 شهداء، وتستمر سلطات الاحتلال في احتجاز 10 جثامين لشهداء مقدسيين.

 

 

 

المقاومة الفلسطينية

وفي سياق رصد أبرز المعطيات مع نهاية عام 2022، ففي 3/1/2022 كشف مركز معلومات فلسطين "معطى" عن حصاد المقاومة، إذ رصد المركز نحو 12188 عملية ونقطة اشتباك ومواجهة في عام 2022، من بينها 848 عملية إطلاق نار، و37 عملية طعن أو محاولة طعن، و18 عملية دهس. وأدت هذه العمليات إلى مقتل 31 مستوطنًا وجنديًا إسرائيليًا، وإصابة 525 آخرين.

 

 

 

قضايا

تستعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتطبيق المزيد من الوعود التي قطعها نتنياهو إلى شركائه في الائتلاف الحاكم، ففي 28/12/2022 وقع نتنياهو مع شركائه عددًا من الاتفاقيات الائتلافية، أبرزها قانون سحب الجنسية أو الإقامة الدائمة من الفلسطينيين، الذين ينفذون عمليات فردية، ويستهدف القانون بشكلٍ أساسي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، والمقدسيين، وإبعادهم إلى قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

التفاعل مع القدس

يستمر التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم" ففي 30/12/2022 أدى آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، على الرغم من الإجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »