قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

12 - 18 نيسان/إبريل 2023

إعداد علي إبراهيم

الاحتلال يضيق على المسيحيين في "سبت النور" 

وأذرعه تقر مشاريع جديدة لشق طرق استيطانية جديدة

لم يشهد المسجد الأقصى اقتحامات في أسبوع الرصد، على أثر الثبات الفلسطيني في رمضان، وتراجع الاحتلال، الذي أوقف الاقتحامات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان على غرار السنوات الماضية. إلا أن المدينة المحتلة شهدت اعتداءاتٍ بحق المسيحيين المحتفلين بـ"سبت النور"، واقتراب عيد الفصح، وشهدت البلدة القديمة انتشارًا أمنيًا كثيفًا من قبل قوات الاحتلال، التي عرقلت وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة واعتدت عليهم. أما على الصعيد الديموغرافي ترصد القراءة الأسبوعية إقرار مشاريع طرق استيطانية جديدة، تسهل على المستوطنين تنقلاتهم، وإقرار 400 وحدة استيطانية جديدة. وفي التفاعل ترصد نشرة القدس في أسبوع ازدهار الحركة التجارية في أسواق القدس مع اقتراب عيد الفطر.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

لم يشهد المسجد الأقصى اقتحامات في أسبوع الرصد، على أثر الثبات الفلسطيني في رمضان وتراجع الاحتلال أمام تصاعد المقاومة، وهو ما دفعه إلى وقف الاقتحامات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان على غرار ما كان سائدًا في السنوات الماضية. إلا أن المدينة المحتلة شهدت اعتداءاتٍ بحق المسيحيين، ففي 12/4 نصب قوات الاحتلال الحواجز المعدني في شوارع البلدة القديمة، في سياق فرضها قيودًا مشددة على المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح و"سبت النور"، وشهدت القدس المحتلة فرض قوات الاحتلال للقيود المشددة بالتزامن مع الأعياد الإسلامية والمسيحية، في محاولة من قبل سلطات الاحتلال تقليل أعداد المحتفلين. وفي 15/4 اعتدت قوات الاحتلال على المسيحيين القادمين إلى كنيسة القيامة، واعتدت على أعدادٍ منهم، فيما كشفت معطيات مقدسية بأن الاحتلال منع المسيحيين من قطاع غزة من المشاركة في احتفالات "سبت النور".

وفي سياق آخر، شهدت ليلة السابع والعشرين من رمضان وجودًا فلسطينيًا كثيفًا في المسجد الأقصى، ففي 18/4 أدى أكثر من ربع مليون مصلٍ صلاة القيام في المسجد الأقصى المبارك، وكشفت الصور في منصات التواصل الاجتماعي بأن ساحات الأقصى ومصلياته المسقوفة امتلأت عن آخرها. ويأتي الوجود الكثيف مع استمرار الاعتكاف في المسجد، وكسر محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد بالتزامن مع عيد "الفصح" العبري.

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال إقرار المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية للاستيطان، ففي 13/4 صادقت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال على شق طريق استيطاني جديد يلتف على مخيم قلنديا، ويصاد آلاف الدونمات، على أن يصل الطريق إلى جنوب رام الله. وصادقت سلطات الاحتلال على شق طريق يربط الشارع رقم 1 في الشطر الغربي من القدس مع الشارع رقم 60، والأحياء الجنوبية من المدينة المحتلة، في محاولة للالتفاف على بلدة صور باهر المقدسية، فيما أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسليئيل سموتريتش، بأن المصادقة على مشاريع الطرقات تأتي سعيًا لتسهيل حركة المستوطنين.

وفي 15/4 أعلنت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال بأنها تعل على مخططٍ لإقامة قاعدة عسكرية جنوب القدس المحتلة على أراضي جبل المكبر، ستخصص لعناصر الشرطة والجيش الإسرائيليين. وأعلنت عن مخططٍ جديد لبناء نحو 400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "نوف تسيون".

بالتزامن مع اليوم الأسير الفلسطيني في 17/4 كشفت مصادر فلسطينية بأن عدد الأسرى من القدس المحتلة في سجون الاحتلال بلغ 450 أسيرًا، من بينهم 50 طفلًا و14 سيدة. ومن بين الأسرى المقدسيين 46 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.

التفاعل مع القدس

مع اقتراب عيد الفطر تشهد أسواق مدينة القدس المحتلة، حركة تجارية نشطة، على الرغم من محاولات الاحتلال التضييق على حركة الفلسطينيين، وخنق الاقتصاد المقدسي، وتستقطب أسواق القدس الفلسطينيين لشراء لوازم العيد من ملابس وحلويات وغير ذلك.