03 - 09 أيار/مايو 2023
الأربعاء 10 أيار 2023 - 4:06 م 1424 138 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
03 - 09 أيار/مايو 2023
إعداد: علي إبراهيم
بن غفير يعلن أن مسيرة الأعلام الاستيطانية في موعدها
والقدس ما بين هدم منازل الفلسطينيين وتصعيد الاستيطان
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال، ومع اقتراب ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس المحتلة المسمى عبريًا "يوم المقدس" تتابع أذرع الاحتلال استعداداتها له، وقد أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بأن مسيرة الأعلام الاستيطانية ستتم في موعدها، وأنه لا "يخشى التصعيد مع غزة". أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة الأسبوعية تصاعد عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية الجديدة. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم". وتقديم الاتحاد الأوروبي دعمًا لمشافي القدس، عبر دعم تحويلات السلطة الفلسطينية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 3/5 اقتحم الأقصى 104 مستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 4/5 اقتحم الأقصى 233 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وتلقوا شروحاتٍ عن "المعبد". وفي 7/5 اقتحم الأقصى 106 مستوطنين، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وعلى أثر الاقتحام وجد المقدسيون أوراقًا تتضمن شروحاتٍ تلمودية عن "المعبد" تركها المقتحمون في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 8/5 اقتحم الأقصى 242 مستوطنًا، أدى عددٌ كبير منهم صلوات يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 9/5 اقتحم الأقصى 205 مستوطنين بحماية قوات الاحتلال، تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد" وأدوا صلوات يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
ومع اقتراب ذكرى "توحيد القدس" بالتقويم العبري، تستمر استعدادات أذرع الاحتلال لحشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرة الأعلام الاستيطانية، وفي سياق المسيرة ففي 5/5 أعل وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير بأن مسيرة الأعلام سيتم تنفيذها كما هو مخطط لها، وحول إمكانية التصعيد مع غزة صرح بن غفير "لن نخشى التصعيد مع قطاع غزة كما بالسنوات السابقة"، وتأتي ذكرى "توحيد القدس" في يوم الجمعة الذي يشهد وجودًا فلسطينيًا كثيفًا في القدس المحتلة، إضافةً إلى التصعيد مع قطاع غزة الذي بدأ في 9/5/2023، ما يمكن أن ينعكس على المسيرة ومسارها بشكلٍ كبير في حال تصاعدت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التهويد الديموغرافي
تشهد القدس المحتلة تصعيدًا لاستهداف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 3/5 هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 5 طبقات في ضاحية السلام قرب مخيم شعفاط، وأشارت مصادر مقدسية بأن عملية الهدم تمت من دون إنذار مسبق، ولم تسمح قوات الاحتلال لسكان البناية السكنية من إفراغ محتويات منازلهم. وفي 6/5 جرفت قوات الاحتلال مشتلًا زراعيًا في بلدة حزما شمال القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص.
وتستمر سياسة الاحتلال في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم، ففي 7/5 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم جزء من منزله في جبل المكبر، وبحسب صاحب المنزل فقد دفع منذ عام 2004 نحو 250 ألف شيكل (نحو 68 ألف دولار أمريكي) تتضمن مخالفات البناء وتكاليف الإجراءات التنظيمية والمحامين، إلا أن البلدية أجبرته على الهدم في نهاية المطاف. وفي 9/5 أدبرت البلدية مقدسيًا على هدم منزله في حي رأس العمود في القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وبالتوازي مع عمليات الهدم والتجريف، تتابع أذرع الاحتلال الاستيطانية إقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية، ففي 6/5 كشفت مصادر عبرية بأن "لجنة التخطيط اللوائية" التابعة للاحتلال ستبحث خطة لتوسيع مستوطنة "نوف تسيون" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر، وستضم التوسعة 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية جديدة، وقد وصفت المنطقة التي سيطر عليها المستوطنون بأنها استراتيجية ومهمة، إذ تبعد عن الشطر الشرقي للقدس المحتلة نحو 8 كلم فقط.
التفاعل مع القدس
في 5/5 شهد المسجد الأقصى المبارك مشاركة حاشدة في صلاة الفجر، على الرغم من اعتداءات الاحتلال وقيوده، وشارك فلسطينيون من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 في الصلاة، وبقي العديد منهم يتعبد في المسجد حتى صلاة الظهر.
أما في سياق آخر، ففي 4/5 قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة قدرها 13 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، تهدف لدعم فاتورة التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس المحتلة، وبحسب الاتحاد الأوروبي ستساعد هذه الأموال مشافي القدس في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمرضى الفلسطينيين من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وغزة.