يهدف كتاب الدعاية الإسرائيلية قراءة في القوة الناعمة، الصادر عن مركز رؤية للتنمية السياسية، إلـى دراسـة الدعايـة الإسرائيلية الموجهة إلـى الفلسطينيين والعـرب وشـعوب العالـم، فضـلاً عـن دراسـة وتحليـل الأدوات الإسرائيلية فـي الدعايـة ومضاميـنها، ومعرفـة انعكاسـاتها علـى المستهدفين.

ويسـعى إلـى الإجابة عـن السـؤال: كيـف تصنـع “إسـرائيل” دعايتهـا وتخاطـب الجمهـور الفلسطيــني والعربـي والدولـي؟ 

يتكـون الكتـاب مـن ثمانيـة فصـول؛ الفصـل الأول منـه عبـارة عـن مدخـل إلـى الدعايـة وأساسـياتها، فيمـا يتنـاول الفصـل الثانـي أسـس الإعـلام والدعايـة لـدى الاحتلال علـى امتـداد تاريخـي، يبـدأ قبيـل إنشـاء الكيـان حتـى يومنـا هـذا، كمـا يتنـاول الفصـل الثالـث الدبلوماسـية الرقميـة الإسرائيلية وكيفيـة توظيـف الاحتلال للتقنيـات الرقميـة فـي خدمـة روايتـه والتأثيــر في مختلـف الشـعوب مـن خلالها.

يبحـث الفصـل الرابـع فـي الدعايـة الإسرائيلية الممارسة علـى المستوى الدولـي، والأساليب والأدوات المستخدمة فـي الخطـاب الدعائـي الدولـي للتأثيــر علـى الـرأي العـام العالمـي بمـا يخـدم الروايـة الإسرائيلية.

كمـا يتنـاول الفصـل الخامـس الدعايـة الإسرائيلية الموجـه للعـرب باللغـة العربيـة، ويعـرج علـى تاريـخ الدعايـة الصهيونيـة الموجهة للعـرب، مـرورًا بمراحـل عـدة وصـولا لوقتنـا الحالـي، كمـا يتضمـن الحديـث عـن أدوات وأسـاليب الدعايـة الإسرائيلية الموجهة للعـرب، واستـراتيجياتها المتبعة لتحقيـق التأثيـر فـي الـرأي العـام العربـي، فضـلًا عـن البحـث فـي انعكاسـات هـذه الدعايـة علـى الشـعوب العربيـة.

يتنـاول الفصـل السـادس الدعايـة الإسرائيلية الموجهة إلـى الفلسطيـنييــن، والوسـائل والأساليب التـي تمارسـها ماكيــنة الاحتلال الدعائيـة مـع الشـعب الفلسطيـني، كمـا يبحـث الفصـل السـابع فـي الدعايـة الإسرائيلية والتـرجمة عـن إعلامه، والرسـائل الخفيـة التـي يتجرعهـا الفلسطيـنيون والعـرب جـراء نهلهـم مـن المواد الإسرائيلية التـي يتــرجمونها عـن إعلام الاحتلال الـذي يملـك المعلومات.

يتضمـن الفصـل الثامـن والأخير مـن الكتـاب البحـث فـي دور الإعلام الفلسطيــني تاريخيـًا فـي مواجهـة الدعايـة الإسرائيلي، وصـولاً إلـى دوره فـي الوقـت الحالـي وكيفيـة مواجهتـه للدعايـة التـي تسـتهدف الشـعب الفلسطيني وفـق إمكانياتـه.