08 - 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023 - 1:02 م    عدد الزيارات 1161    التحميلات 119    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

08 - 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

 

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

 

استمرار حصار الأقصى على وقع هدم منازل الفلسطينيين وتفجيرها

والاحتلال يقتحم مجمع الشفاء الطبي في اليوم الأربعين للحرب

 

 

تستمر للأسبوع الخامس على التوالي الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، وتمنع الشبان من الدخول إلى المسجد، بينما تفتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين بشكلٍ شبه يوميّ، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية. وكشفت مصادر مقدسية أن عدد المصلين يوم الجمعة كان الأقل منذ بداية حصار المسجد، وبلغ نحو 4 آلاف مصلٍ. أما على الصعيد الديموغرافي شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفجرت قوات الاحتلال منزل أسير بذريعة تنفيذه عملية طعن في شهر شباط/فبراير الماضي. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية في استهداف المدنيين، وشكل استهداف مشفى الشفاء وفرض الحصار عليه أبرز التطورات في أسبوع الرصد، ومع نفاذ الوقود والطعام، ارتقى عددٌ من الجرحى والأطفال الخدج في المشفى. وفي 14/11 اضطرت إدارة المشفى على دفن جثامين 170 شهيدًا بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء، على أثر تعذر إخراج الجثامين ودفنها، بسبب حصار قوات الاحتلال. وفي ساعة متأخرة من ليل يوم 15/11 اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء، وسط سكوت عربي ودولي، وضوء أخضر أمريكيّ.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال فرض العراقيل أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، من خلال تشديد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، وللأسبوع الخامس على التوالي، لا تسمح قوات الاحتلال إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى. وبالتزامن مع فرض هذه القيود، تشارك قوات الاحتلال في حماية مقتحمي المسجد الأقصى، ففي 8/11 اقتحم الأقصى 126 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان في محيط المسجد. وفي 9/11 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وكشفت مصادر مقدسية بأن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الجلوس في منطقة باب العامود، وخاصة درجات الساحة، وتخضع الشبات للتحقيق الميداني.

 

 

وللجمعة الخامسة على التوالي، منعت قوات الاحتلال المصلين من الوصول إلى الأقصى، وبلغ عدد المصلين في الأقصى نحو 4 آلاف مصلٍ فقط، وكشفت مقاطع مصورة خلو ساحات الأقصى ومصلياته المصلين، فيما انتشرت القوات داخل ساحات المسجد. وفي 12/11 اقتحم الأقصى 140 مستوطنُا، بالتزامن مع فرض إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد وفي محيطه. وفي 13/11 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى. وفي 14/11 اقتحم الأقصى 267 مستوطنًا، بحماية مشددة من عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

بالتوازي مع استمرار العدوان على القطاع، تصعد أذرع الاحتلال من هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 8/11 فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد الزلباني في مخيم شعفاط، على خلفية تنفيذه عملية طعن في شباط/ فبراير 2023، وأدت إلى مقتل جندي، وسبق عملية التفجير اقتحام أعدادٍ كبيرة من قوات الاحتلال المخيم، وفرضت طوقًا أمنيًا في محيط منزل عائلة الأسير. وتزامن اقتحام قوات الاحتلال للمخيم خروج طلبة المدارس لمدارسهم، حيث شهدت زقاق المخيم عمليات تفتيش مجندات من جيش الاحتلال لطالبات المدارس والتنكيل بهن عبر تفتيش استفزازي مهين.

 

 

وفي 11/11 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلين للعائلة في حي وادي قدوم في سلوان، تجنبًا للغرامات الباهظة، ما أدى إلى تشريد 9 أفراد نصفهم من الأطفال. وفي 14/11 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بحماية عناصر الاحتلال الأمنية بلدة الطور، وهدمت غرفة زراعية وأسوار. وفي قرية جبل المكبر، هدمت جرافات الاحتلال أرضية من الباطون وجرّفت الأرض.

 

 

واستمرت قوات الاحتلال في أسبوع الرصد بشن حملات الاعتقال في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وركزت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الأسبوع الماضي بحق الأسرى المحررين، إذ تتعمد قوات الاحتلال تخريب محتويات المنزل، وسرقة الأموال والمجوهرات، إضافةً إلى تحرير غرامات باهظة.

 

 

العدوان على غزة

 

دخل العدوان على غزة يومه الأربعين مع كتابة هذه المادة، وإلى جانب المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال شكل استهداف مشفى الشفاء وفرض الحصار عليه أبرز التطورات في أسبوع الرصد، ومع نفاذ الوقود والطعام، ارتقى عددٌ من الجرحى والأطفال الخدج في المشفى. وفي 14/11 اضطرت إدارة المشفى على دفن جثامين 170 شهيدًا بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء، على أثر تعذر إخراج الجثامين ودفنها، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال حول المشفى. وفي ساعة متأخرة من ليل يوم 15/11 اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء، وسط سكوت عربي ودولي، وسبق اقتحام المشفى إعلان أمريكي من قبل البيت الأبيض والبنتاغون بأن المقاومة تستخدم أسفل المشفى كقاعدة لها، وهو ما شكل ضوءً أخضرًا لاقتحام المشفى وارتكاب مجزرة داخله. وبحسب مصادر إعلامية نقلت عن مسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية بأن الجهات الدولية المختلفة تنصلت من مسؤولياتها، إضافةً إلى الجانب المصري، الذي لم يستجب لطلبات نقل الأطفال الخدج والجرحى إلى الجانب المصري التي ترسلها المشفى منذ عدة أيام.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »