10 - 16 نيسان/أبريل 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 17 نيسان 2024 - 4:57 م    عدد الزيارات 1062    التحميلات 63    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

10 - 16 نيسان/أبريل 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

"منظمات المعبد" تتابع استعداداتها للاعتداء على الأقصى في "الفصح العبري"

 

وعودة اقتحامات الأقصى بمشاركة كبار حاخامات "الصهيونيّة الدينيّة"
 

 

شهد أسبوع الرصد عودة اقتحامات المسجد الأقصى، على أثر وقفها لـ 16 يومًا، وشارك في واحدٍ منها الحاخام دوف ليئور أحد أبرز حاخامات تيار "الصهيونيّة الدينيّة"، وأبدى ليئور سعادته بوجود عناصر من "منظمات المعبد" ضمن جهاز الشرطة الإسرائيلية داخل الأقصى، وأدى المقتحمون طقوس "صلاة الصباح" اليهوديّة علانية في ساحات الأقصى الشرقية، ونقلت مصادر عبرية عن الحاخام قوله: "هذا ما لم نحصل عليه منذ خمسين عامًا، واليوم أصبح واقعًا". ومع اقتراب "الفصح العبري" صعدت "منظمات المعبد" استعداداتها للاعتداء على الأقصى، ففي 13/4 نشرت منظمة "إدارة جبل المعبد" إعلانًا تدعو فيه أنصارها إلى اقتحام الأقصى لتقديم قرابين "الفصح"، في منتصف الليلة التي تسبق اليوم الأول من العيد، وحدد الإعلان الساعة 10:30 ليلًا في 22/4/2024 للتجمع أمام باب المغاربة لاقتحام الأقصى وتقديم القرابين، إضافةً إلى حشد "منظمات المعبد" أنصارها لاقتحامٍ مركزي في 23/4/2024 بالتزامن مع اليوم الأول من العيد.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة قرارًا بإخلاء عائلة دياب من منزلها في حي كرم الجاعوني في الشيخ جراح، وأمهلت المحكمة العائلة حتى 15/5/2024 لتنفيذ قرار الإخلاء. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على إغلاق منزل أحد منفذي العمليات الفردية في القدس المحتلة بالأسمنت، على الرغم من عدم تسبب العملية بمقل مستوطنين. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 33899 شهيدًا، وإصابة نحو 76664 آخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

كشفت مصادر مقدسية بأن القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، واستمرار العدوان على قطاع غزة، أدت إلى تسجيل أقل عددٍ من المصلين في الأقصى أدوا صلاة عيد الفطر في العشر سنوات ماضية، ففي 10/4 أدى نحو 60 ألف مصلٍ صلاة العيد في المسجد الأقصى.

 

 

ومع اقتراب عيد "الفصح العبري"، صعدت "منظمات المعبد" استعداداتها للاعتداء على المسجد الأقصى، ففي 13/4 نشرت منظمة "إدارة جبل المعبد" إعلانًا تدعو فيه أنصارها إلى اقتحام الأقصى لتقديم قرابين "الفصح"، في منتصف الليلة التي تسبق اليوم الأول من العيد، وحدد الإعلان الساعة 10:30 ليلًا في 22/4/2024 للتجمع أمام باب المغاربة لاقتحام الأقصى وتقديم القرابين، ودعت المنظمة أنصارها إلى إحضار القرابين الحيوانية برفقتهم، وقد سبق هذا الإعلان تقديم واحدة من المنظمات المتطرفة طلبًا إلى شرطة الاحتلال في 27/3/2024 لتسهيل تقديم "قرابين الفصح" داخل الأقصى. وفي 15/4 أعلنت "منظمات المعبد" عن برنامجٍ يومي لاقتحامات الأقصى تسبق حلول "الفصح العبري"، على أن يشارك فيها الصحفي المتطرف أرنون سيجال، وعضوي "الكنيست" السابقين شولي معلم وموشيه فيجلن، إضافةً إلى المؤرخ الصهيوني مردخاي كيدار، على أن تحشد أذرع الاحتلال المتطرفة أنصارها لاقتحامٍ مركزي في 23/4/2024 بالتزامن مع اليوم الأول من العيد، الذي يمتد لسبعة أيام، وإلى جانب محاولة إدخال القرابين الحيوانية، تسعى "منظمات المعبد" إلى تنفيذ اقتحامات حاشدة للأقصى.

 

 

وشهد أسبوع الرصد عودة اقتحامات المسجد الأقصى، على أثر وقفها لـ 16 يومًا، في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، ففي 14/4 اقتحم الأقصى 182 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، بمشاركة عددٍ من حاخامات المنظمات المتطرفة، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وقدموا شروحاتٍ عن "المعبد" المزعوم خلال جولاتهم في الأقصى. وفي 15/4 اقتحم الأقصى 137 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي. وشارك في الاقتحام الحاخام دوف ليئور أحد أبرز حاخامات تيار "الصهيونيّة الدينيّة"، رافقه الحاخام إسرائيل أريئيل رئيس "المدرسة الدينية لجبل المعبد" ومؤسس "معهد المعبد"، إضافة إلى الحاخام شمشون إلبويم رئيس منظمة "إدارة جبل المعبد"، ونشرت المنظمات المتطرفة صورة للحاخام ليئور وهو يتحدث مع أحد أفراد شرطة الاحتلال المتدينين، وأبدى ليئور سعادته بوجود عناصر من "منظمات المعبد" ضمن جهاز الشرطة، وأدى المقتحمين طقس "صلاة الصباح" اليهوديّة علانية في ساحات الأقصى الشرقية، ونقلت مصادر عبرية عن الحاخام ليئور قوله خلال اقتحامه للأقصى: "هذا ما لم نحصل عليه منذ خمسين عامًا، ولم يكن ليتحقق، واليوم أصبح واقعًا". وفي 16/4 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 17/4 اقتحم الأقصى 191 مستوطنًا، أدوا طقوسهم العلنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

تستمر محاولات أذرع الاحتلال الاستيلاء على منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 16/4 أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة قرارًا بإخلاء عائلة دياب من منزلها في حي الشيخ جراح، وأمهلت المحكمة العائلة حتى 15/5/2024 لتنفيذ قرار الإخلاء، ويقع المنزل في حي كرم الجاعوني، الذي يشهد منذ عام 2021 محاولات للسيطرة عليه من قبل أذرع الاحتلال، ويضم المنزل المهدد بالإخلاء 3 وحدات سكنية، يقطنها 17 مقدسيًا، من بينهم نساء وأطفال.

 

 

وفي سياق متصل بهدم منازل الفلسطينيين وإغلاقها، ففي 16/4 اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة وحاصرت بناية سكنية، تضم شقة كانت تسكن فيها عائلة الشهيد خالد المحتسب منفذ عملية إطلاق نار في القدس المحتلة في شهر تشرين الأول/نوفمبر 2023، وعلى أثر الاقتحام أغلقت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد بالأسمنت، ويشكل الإغلاق إجراءً خطيرًا، فسابقًا لم تنفذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية بحق منفذي العمليات الفردية، التي لم تؤدِ إلى خسائر بشرية، ما يفتح المجال أمام المزيد من الإجراءات العقابية بحق عوائل منفذي العمليات الفردية.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 17/4 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 33899 شهيدًا، وإصابة نحو 76664 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 56 شهيدًا، إضافةً إلى 89 جريحًا آخرين، وكشفت الوزارة بأن آلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المباني المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »