29 أيار/مايو- 04 حزيران/يونيو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 5 حزيران 2024 - 5:35 م    عدد الزيارات 523    التحميلات 44    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

29 أيار/مايو- 04 حزيران/يونيو 2024

 

 

إعداد : علي إبراهيم 

 

 

 

أذرع الاحتلال تتحضر لتصعيد العدوان على القدس في ذكرى احتلال المدينة

 

على وقع تصاعد عمليات الهدم وإقرار مشروع استيطاني ضخم


 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وبحسب مصادر فلسطينية اقتحم الأقصى في شهر أيار/مايو الماضي نحو 4153 مستوطنًا، وأصدرت سلطات الاحتلال نحو 17 قرار إبعاد عن القدس والأقصى خلال الشهر نفسه. وفي سياق تحضيرات أذرع الاحتلال لتصعيد العدوان على الأقصى بالتزامن مع "يوم القدس"، دعت "منظمات المعبد" أنصارها لاقتحام الأقصى بالتزامن مع "يوم توحيد القدس"، وهي المناسبة التي تم فيها احتلال الشطر الشرقي من القدس، إلى جانب التحضير إلى يوم نقاشي في "الكنيست" تحت عنوان "عودة إسرائيل إلى جبل المعبد"، تم الإعلان عنه، ومن ثم تأجيله في وقتٍ لاحق.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر أيار/مايو الماضي 20 عملية هدم، من بينها 12 عملية هدم قصريّ. وشهد أسبوع الرصد بدأت بلدية الاحتلال في القدس وشركات "إسرائيلية" خاصة ببناء مشروع استيطاني ضخم عند المدخل الغربي للمدينة، قرب أحد جبال قرية عين كارم المهجرة، وسيشمل المشروع بناء 20 برجًا ضخمًا، ومؤسسات خدمية. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 36550 شهيدًا، وإصابة نحو 82959 آخرين، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان بلغ نحو 400 شهيد، و1603 إصابات.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 29/5 اقتحم الأقصى 122 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازيّ. وفي 30/5 اقتحم الأقصى 227 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من الطلاب اليهود، وأدى المقتحمون طقوسًا تلمودية علنية في محيط مصلى باب الرحمة، فيما دعت "منظمات المعبد" أنصارها لاقتحام الأقصى بالتزامن مع "يوم توحيد القدس"، وهي المناسبة التي تم فيها احتلال الشطر الشرقي من القدس.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وفي الأسبوع الـ 34 من بداية العدوان على غزة، أدى 40 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، ومنعت قوات الاحتلال عشرات الشبان من دخول الأقصى، وتمركزت أمام أبواب البلدة القديمة والأقصى.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 2/6 اقتحم الأقصى 171 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في الساحات الشرقية للأقصى، وكشفت مصادر عبرية بأن شرطة الاحتلال وافقت على مسار "مسيرة الأعلام" الاستيطانيّة، بالتزامن مع "يوم توحيد القدس" في 5/6/2024، والتي ستصل إلى باب العامود ومن ثم تنتقل إلى ساحة حائط البراق المحتلّ، مرورا بشارع الواد في القدس القديمة. وفي 3/6 اقتحم الأقصى 206 مستوطنين، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية في محيط مصلى باب الرحمة. وفي 4/6 اقتحم الأقصى 133 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية بحماية شرطة الاحتلال، التي اقتحمت مقبرة باب الرحمة بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى.

 

 

وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر أيار/مايو الماضي، كشفت مصادر فلسطينية بأن 4153 مستوطنًا شاركوا في اقتحامات الأقصى. وكشف مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطات الاحتلال أصدرت 17 قرار إبعاد خلال الشهر الماضي، وشملت الإبعاد عن القدس والأقصى والبلدة القديمة.

 


وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، وتعزيز التواصل بين مستويات الاحتلال المختلفة، أعلنت منظمات الاحتلال المتطرفة في 1/6 عن عقد يوم نقاشي في "الكنيست" في اليوم التالي، يبحث مشاريع الإحلال الديني في الأقصى تحت عنوان "عودة إسرائيل إلى جبل المعبد"، ويأتي هذا اليوم بدعوة من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وعضو "الكنيست" يتسحاق كروزر، بالشراكة مع "اتحاد منظمات المعبد"، على أن يشارك فيه حاخامات ورؤساء وطلاب من المدارس الدينية المتطرفة إلى جانب أعضاء من "الكنيست"، ولاحقًا أعلنت هذه المنظمات عن تأجيل المؤتمر إلى موعدٍ لاحق في شهر تموز/يوليو، ويأتي هذا التأجيل بحسب مراقبين، بسبب تطورات العدوان على القطاع.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 29/5 هدمت طواقم بلدية الاحتلال شقة سكنية في حي رأس العامود في بلدة سلوان. وفي 30/5 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله بشكلٍ قصري في العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي اليوم نفسه بدأت عائلة سلامة سواحرة بإفراغ محتويات بنايتهم السكنية في جبل المكبر، تحضيرًا لهدمها في الفترة القادمة. وفي 31/5 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في حي رأس العامود بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 4 فلسطينيين. وفي 4/6 هدمت جرافات الاحتلال منشآت تجارية في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، إضافةً إلى هدم بركس للخيول في حي وادي الربابة.

 

 

وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر أيار/مايو الماضي 20 عملية هدم، من بينها 12 عملية هدم قصريّ، نفذها أصحابها بضغطٍ من سلطات الاحتلال.

 

 

وشهد أسبوع الرصد إقرار مشاريع استيطانية جديدة، ففي 30/5 بدأت بلدية الاحتلال في القدس وشركات "إسرائيلية" خاصة ببناء مشروع استيطاني ضخم عند المدخل الغربي للمدينة، قرب أحد جبال قرية عين كارم المهجرة، وسيشمل المشروع مكاتب للعمل، وفنادق، ومتاجر، ومساكن، وأماكن عامة وترفيهيّة، ومحطات مواصلات، ومواقف ضخمة، إضافةً إلى بناء 20 برجًا ضخمًا.

 

 

وفي سياق متصل بالاستيطان، ففي 30/5 طلبت سلطات الاحتلال من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح، وأعطت الوكالة مهلة شهر لإخلاء المقر، بذريعة "استخدام الأرض من دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل"، إلى جانب دفع 27 مليون شكيل (نحو 7.2 مليون دولار أميركي) كإيجار متأخر، إضافة إلى دفع رسوم استخدام سنوية حتى يتوقف الاستخدام الفعلي. وصادق "الكنيست" في 29/5 على مشروع قانون يلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لوكالة "الأونروا" بالقراءة التمهيديّة، وتضمن المشروع إزالة الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها الأونروا وهي "الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض من الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير، وإعفاء من ضريبة الدخل وأخرى"، ولا يزال يتعين التصويت بـثلاث قراءات إضافية حتى يتم إقرار القانون.

 

العدوان على غزة

 

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ومع بداية العملية في رفح، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 4/6 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 36550 شهيدًا، وإصابة نحو 82959 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 71 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 182 مصابًا. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة اللبنانية بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان بلغ نحو 400 شهيد، و1603 إصابات.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »