26 حزيران/يونيو - 2 تموز/يوليو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تموز 2024 - 2:39 م    عدد الزيارات 610    التحميلات 23    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

5190 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في حزيران/يونيو الماضي

 

والكنائس المسيحيّة في مرمى ضرائب الاحتلال من جديد

 

إعداد: علي إبراهيم

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أحد الاقتحامات مشاركة عناصر من مخابرات الاحتلال، اقتحموا مصليات الأقصى المسقوفة، وعددًا من أعضاء منظمة "نساء لأجل المعبد" نظموا وقفة تأبين لمستوطنة قتلت منذ 8 سنوات. وبحسب مصادر فلسطينيّة اقتحم المسجد الأقصى في شهر حزيران/يونيو نحو 5190 مستوطنًا، من بينهم نحو 1600 مستوطن اقتحموا المسجد في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وشهد هذا الشهر إصدار سلطات الاحتلال نحو 5 قرارات إبعاد، وشملت هذه القرارات الإبعاد عن القدس، والبلدة القديمة، والمسجد الأقصى. وخلال أسبوع الرصد عادت قضية الضرائب على أملاك الكنائس المسيحيّة في القدس المحتلة، ففي 2/7 قررت سلطات الاحتلال اتخاذ إجراءات قانونية ضد رؤساء الكنائس المسيحيّة في القدس المحتلة على خلفية عدم دفع ضريبة العقارات، وبحسب مصادر مقدسية فقد تسلّمت الكنائس المسيحيّة القرار في 23/6/2024، وتعود أولى محاولات فرض هذه الضريبة إلى عام 2018، عندما أعلنت بلدية الاحتلال عن بدء جباية ضرائب من الكنائس لامتلاكها عقارات وأراضٍ في القدس المحتلة، وأعلنت بلدية الاحتلال في ذلك الوقت بأن هذه الضرائب تصل إلى نحو 700 مليون شيكل (نحو 185 مليون دولار)، ولكنها اضطرت إلى تجميد القرار بسبب الرفض الفلسطيني لها.

 

 

وبالتوازي مع هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، صادق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، على تحويل خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة إلى "مستوطنات"، إضافةً إلى الدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة المحتلة، ويأتي القرار ردًا على اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية. وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على لائحة اتهامٍ كيديّة بحق خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في سياق تصعيد استهداف رموز القدس. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37925 شهيدًا، وإصابة نحو 87141 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 26/6، اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية. وفي 27/6 اقتحم الأقصى 97 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرض القيود أمام أبواب المسجد وفي الطرق المؤدية إليه، وفي الأسبوع الـ 38 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 30/6 اقتحم الأقصى 130 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 1/7 اقتحم الأقصى 94 مستوطنًا، من بينهم 20 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، دنسوا مصليات الأقصى المسقوفة، وأدى عددٌ من المستوطنين صلواتٍ تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد هذا اليوم مشاركة عددٍ من المستوطنات من منظمة "نساء لأجل المعبد"، لتأبين مستوطنة قتلت قبل نحو 8 سنوات، ودأبت نساء المنظمة على تنفيذه في الأقصى. وفي 2/7 اقتحم الأقصى 154 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية.

 

 

وبحسب شبكة القدس البوصلة فقد اقتحم المسجد الأقصى في شهر حزيران/يونيو نحو 5190 مستوطنًا، من بينهم نحو 1600 مستوطن اقتحموا المسجد في الذكرى العبرية لاحتلال القدس. أما على صعيد قرارات الإبعاد، فقد أصدرت سلطات الاحتلال نحو 5 قرارات إبعاد خلال الشهر الماضي، وشملت هذه القرارات الإبعاد عن القدس، والبلدة القديمة، والمسجد الأقصى.

 

 

ولم تقف اعتداءات الاحتلال عند الأقصى ومكوناته البشرية فقط، ففي 2/7 قررت سلطات الاحتلال اتخاذ إجراءات قانونية ضد رؤساء الكنائس المسيحيّة في القدس المحتلة على خلفية عدم دفع ضريبة العقارات، وبحسب مصادر مقدسية فقد تسلّمت الكنائس المسيحيّة القرار في 23/6/2024، وتعود أولى محاولات فرض هذه الضرائب إلى عام 2018، عندما أعلنت بلدية الاحتلال عن جباية ضرائب من الكنائس لامتلاكها عقارات وأراضٍ في القدس المحتلة، وصرّح حينها رئيس بلدية الاحتلال نير بركات إنه يتوجب على الكنائس دفع متأخرات مستحقة عن الأصول العائدة إليها بقيمة نحو 700 مليون شيكل (نحو 185 مليون دولار)، ولكن رفض الكنائس لهذه القرارات وإغلاق أبواب كنيسة القيامة عدة أيام دفع الاحتلال إلى تجميد القرار، والذي عاد في الأيام الماضية من جديد.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 26/6 هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلًا في حي وادي قدوم ببلدة سلوان. وفي 2/7 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي وادي الجوز، وفرضت قوات الاحتلال حصارًا حول المنزل، واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين.

 

 

وفي سياق متصل بمنازل الفلسطينيين في المدينة المحتلة، ففي 27/6 استولى عدد من المستوطنين على منزل عائلة الخالدي في باب السلسلة بالبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال، التي منعت الفلسطينيين من الاقتراب من المنزل، وسمحت للمستوطنين بكسر قفل المنزل واحتلاله، وبحسب مصادر مقدسيّة فقد حضر المقدسي خليل الخالدي وهو متولي وقف الخالدي إلى المنزل، وأبرز إلى شرطة الاحتلال الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكية المنزل للعائلة، خاصة أن "أملاك عائلة الخالدي في باب السلسلة لا تباع أو تشترى، لأنها وقف إسلامي ذريّ"، وقد استطاعت العائلة في وقت لاحق استعادة المنزل، وإفشال مخططات المستوطنين، فقد أجبرتهم على إخلاء المكان بعد انتزاع قرار من محكمة الاحتلال يقر بحق العائلة واستعادة عقارها.

 

 

وشهد أسبوع الرصد إقرار مشاريع استيطانية جديدة، ففي 28/6 صادق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، على تحويل خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة إلى "مستوطنات"، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة المحتلة، ويأتي القرار ردًا على اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية.

 

 

قضايا

 

لا تتوقف محاولات الاحتلال استهداف رموز القدس المحتلة، ففي 26/6 قدمت النيابة العامة لمحكمة الصلح التابعة للاحتلال، اليوم الأربعاء، لائحة "اتهام" بحق خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وتضمنت اللائحة " "تهمة التحريض على الإرهاب"، بسبب كلمة ألقاها الشيخ في بيت عزاء الشهيد عدي التميمي وشهداء مخيم جنين في عام 2022، وأشار المحامي خالد زبارقة إلى أن لائحة "الاتهام" سياسيّة، وتأتي في سياق سعي سلطات الاحتلال ملاحقة وتجريم كل من يساهم في الدفاع عن المسجد الأقصى، خاصة أن للشيخ صبري دور بارز في إبراز صوت القدس والأقصى في العالم.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 2/7 أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37925 شهيدًا، وإصابة نحو 87141 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 25 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 81 مصابًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »