17-23 تموز/يوليو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 24 تموز 2024 - 5:06 م    عدد الزيارات 627    التحميلات 25    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

"برج خليفة في القدس" عنوان جديد للتهويد في المدينة المحتلة

 

والقدس ما بين اقتحام بن غفير للأقصى، وتصاعد عمليات الهدم في مناطقها

 

إعداد: علي إبراهيم

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد مشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في اقتحام الأقصى، وخلال الاقتحام صرّح بن غفير قائلًا: "جئت للصلاة من أجل المختطفين ومن أجل عودتهم إلى ديارهم دون صفقة غير شرعية ودون استسلام، ... القوة ألا نتراجع وأن نكمل حتى النصر"، وبحسب مصادر مقدسية فإن هذا الاقتحام هو الخامس لبن غفير منذ توليه منصبه أواخر عام 2022، والاقتحام الثاني للمسجد منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي يومٍ واحد نفذت جرافات الاحتلال 22 عملية هدم في بلدة عناتا، إلى جانب عمليات هدم نُفذت في الطور وجبل المكبر وسلوان وغيرها، وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على جملة من المشاريع الاستيطانية، أولها إقامة نصب تذكاري لقتلى الاحتلال من القدس، الذين سقطوا خلال العدوان على غزة، وعلى افتتاح نفق جديد يسهل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة، وآخرها تحضير عدد من أذرع الاحتلال لبناء أعلى برج في المدينة المحتلة، يتم تشبيهه ببرج "خليفة" في دبي، ويقوم على تصميمه المكتب المعماري نفسه. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إ إلى أكثر من 39145 شهيدًا، وإصابة نحو 90257 آخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 17/7 اقتحم الأقصى 149 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 18/7 اقتحم الأقصى 159 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وشهد هذا اليوم إجراءات أمنية مشددة أمام أبواب المسجد، وفي الطرق المؤدية إليه، وشارك في هذا الاقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الأقصى، وتجول في ساحات المسجد بحماية مشددة من عناصر الاحتلال الأمنية، وخلال الاقتحام صرّح بن غفير قائلًا: "جئت للصلاة من أجل المختطفين ومن أجل عودتهم إلى ديارهم دون صفقة غير شرعية ودون استسلام، ... القوة ألا نتراجع وأن نكمل حتى النصر"، وبحسب مصادر مقدسية فإن هذا الاقتحام هو الخامس لبن غفير منذ توليه منصبه أواخر عام 2022، والاقتحام الثاني للمسجد منذ طوفان الأقصى.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة وفتشت حقائب الوافدين، والشبان منهم على وجه الخصوص، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 21/7 اقتحم الأقصى 150 مستوطنًا، من بينهم 25 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، اقتحموا مصليات الأقصى المسقوفة. وفي 22/7 اقتحم الأقصى 117 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 23/7 اقتحم الأقصى 342 مستوطنًا، وجاء الاقتحام على أثر دعوات أطلقتها "منظمات المبعد" لاقتحام الأقصى بالتزامن مع "صوم السابع من شهر تموز" وهي ذكرى عبرية لـ "هدم أسوار القدس"، وبالتزامن مع هذا الاقتحام أعاد المستوطنون استخدام شعار "توقف عن البكاء وابدأ البناء"، في إشارة إلى العمل على بناء "المعبد" المزعوم، وشهد هذا الاقتحام أداء المستوطنين طقوسًا خاصة بيوم الصوم هذا، إضافةً إلى أداء الطقوس العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وأمام أبواب المسجد.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد موجةً جديدةً من هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 17/7 هدمت جرافات بلدية الاحتلال بناية سكنية في حي وادي الجوز في القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد سكانها. وفي 20/7 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر بشكلٍ قسريّ، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 6 فلسطينيين جلهم من الأطفال.

 

 

وشهد يوم الإثنين في 22/7 موجة هدم واسعة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، فعلى أثر اقتحام جرافات الاحتلال البلدة تحميها قوات الاحتلال الخاصة، نفذت طواقم الاحتلال عمليات هدم واسعة طالت منشآت سكنية، ومنشآت تجارية، وزراعية، إضافةً إلى غرف، وبلغ عدد المنشآت المهدمة في بلدة عناتا 22 منشأة. وفي اليوم نفسه أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا في حي وادي الجوز، على هدم منشأته التجارية قسريًا، إضافةً إلى إجبار عائلة الحروب على هدم طابقين قيد الإنشاء في بيت حنينا بشكلٍ قسري، تجنبًا للغرامات الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال.

 

 

وتابعت أذرع الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم في أنحاء القدس المحتلة، ففي 23/7 نفذت طواقم الاحتلال مدعومة بعناصر الاحتلال الأمنية والقوات الخاصة عمليات الهدم في الطور وجبل المكبر وسلوان، واستهدفت منشآت زراعية وحيوانية، وأجبرت عائلة مقدسية على هدم منزلها، على أثر تهديدها بدفع غرامة ضخمة، في حال هدمته جرافات الاحتلال.

 

 

وإلى جانب مجازر الهدم المتصاعدة، تعمل أذرع الاحتلال على فرض الهوية اليهوديّة على القدس المحتلة، ففي 17/7 أعلنت بلدية الاحتلال عن "نصب تذكاري" جديد، يخلد قتلى الاحتلال من المستوطنين في القدس المحتلة، والذين سقطوا في العدوان على القطاع، وأشارت البلدية بأنهم 67 قتيلًا، والنصب التذكاري عبارة عن تمثال حديديّ ضخم، سيتم بناؤه فوق تلة الشيخ بدر المحتلة، وسيبلغ قطره 14 مترا وارتفاعه 5 أمتار.

 

 

أما على صعيد مشاريع البنية التحتية الاستيطانية، فقد افتتحت سلطات الاحتلال في 17/7 عددًا من الأنفاق الجديدة، التي تصل مستوطنة "غوش عتصيون" بمدينة القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية فقد استمر العمل على المشروع نحو 6 سنوات، وبلغت تكلفته نحو مليار شيكل (نحو 275 مليون دولار أمريكي)، والمشروع مشترك ما بين بين وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال، وبلديته في القدس، وشركة "موريا" الاستيطانية للتطوير، ويأتي المشروع في سياق تسهيل تنقل المستوطنين، وربط المزيد من المستوطنات بالقدس المحتلة، في مقابل تعزيز عزلة المناطق الفلسطينية.

 

 

وفي سياق متصل بالاستيطان، ففي 21/7 وافقت "لجنة التخطيط اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال على مشروع بناء استيطاني شاهق، من المفترض أن يصبح الأعلى في المدينة المحتلة، وسيُقام البرج في حي "كريات يوفيل" الاستيطاني، على أراضي قرية عين كارم المهجرة في الشطر الغربي من القدس المحتلة، وبحسب معطيات عبريّة، سيصل ارتفاع البرج إلى 197 مترًا، ويضم 56 طبقة، وتُشير هذه المعطيات إلى ربط البرج الاستيطاني، ببرج خليفة في دبي، فقد روجت له الشركة المطورة بأنه "برج خليفة في القدس"، وسيتولى تصميم المشروع المكتب المعماري "أدريان سميث وجوردون جيل"، وهو المكتب المسؤول عن تصميم برج خليفة إلى جانب فريق من داخل دولة الاحتلال. وعلى الرغم من "الحماسة" التي روج لها المشروع، فمن المتوقع أن يواجه اعتراضات كثيرة، إن من حيث موقعه وارتفاعه وغيرها.

العدوان على غزة

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 24/7 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 39145 شهيدًا، وإصابة نحو 90257 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 55 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 110 مصابين، وأعلنت الوزارة عن وجود أعداد كبيرة من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع الأطقم الطبية الوصول إليها.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »