30 تموز/يوليو 2024
الأربعاء 31 تموز 2024 - 4:40 م 1510 41 القراءة الأسبوعية |
-
"منظمات المعبد" تتحضر لتصعيد العدوان على القدس والأقصى في ذكرى "خراب المعبد"
واستمرار العدوان على غزة على وقع اغتيال القائد إسماعيل هنية
إعداد: علي إبراهيم
استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، ومع اقتراب ذكرى "خراب المعبد"، بدأت أذرع الاحتلال المتطرفة بالتحضير لتصعيد العدوان على القدس والأقصى، وتأتي هذه الذكرى في 13/8/2023، وبدأت "منظمات المعبد" التحضير لمسيرة سنوية تُنظم عشية الذكرى، إلى جانب تنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى. وشهد أسبوع الرصد عقد مؤتمر في "الكنيست" في 24/7/2024 تحت عنوان "عودة إسرائيل إلى جبل المعبد"، وخلاله قال وزير الأمن القومي بن غفير: "أنا المستوى السياسي، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل المعبد".
أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي سياق متصل أعلنت بلدية الاحتلال عن رفع ضريبة "الأرنونا" ما بين 20 و40%، على الشقق الجديدة مع بداية عام 2025، وبحسب القرار ستطال الزيادة الشقق السكنية التي بُنيت منذ بداية عام 2020. أما على صعيد بنية الاستيطان التحتية، فقد كشفت مصادر فلسطينية بأن بلدية الاحتلال في القدس افتتحت خلال شهر تموز/يوليو3 حدائق جديدة للمستوطنين في عددٍ من مستوطنات القدس المحتلة.
وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع ضحايا العدوان إلى أكثر من 39445 شهيدًا، وإصابة نحو 91073 آخرين. وفي ساعة متأخرة من يوم 30/7/2024 اغتال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبر قصف مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، ونعت حركة حماس الفقيد الذي ارتقى برفقة أحد مرافقيه، وأدانت كل من روسيا وتركيا وقطر عملية الاغتيال، وأشار محللون إلى أن جريمة الاغتيال ستفتح المزيد من احتمالات تطور المواجهة إقليميًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 24/7 اقتحم الأقصى 149 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 25/7 اقتحم الأقصى عشرات المستوطنين، الذين تجولوا في ساحات الأقصى وأدوا طقوسًا تلموديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، فقد انتشرت قوات الاحتلال أمام أبواب الأقصى وفي الطرق المؤدية إليه، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة ومنعت بشكلٍ عشوائي الشبان والفتية من الدخول إلى الأقصى، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 35 ألف مصلٍ.
واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، في 28/7 اقتحم الأقصى 262 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من الطلاب اليهود، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 29/7 اقتحم الأقصى 138 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 30/7 اقتحم الأقصى 132 مستوطنًا، وأدى المقتحمون صلواتٍ علنية بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. ومع اقتراب ذكرى "خراب المعبد"، بدأت أذرع الاحتلال المتطرفة بالتحضير لتصعيد العدوان على القدس والأقصى، وتدنيس البلدة القديمة، وتأتي هذه الذكرى اليوم في 13/8/2023، وبدأت "منظمات المعبد" التحضير لمسيرة سنوية تُنظم عشية هذه الذكرى، إلى جانب تنظيم اقتحامات حاشدة لساحات الأقصى.
وفي سياق متصل بتصعيد أداء الطقوس اليهوديّة داخل الأقصى، ففي 24/7 عقد وزراء وأعضاء في "الكنيست" مؤتمرًا تحت عنوان "عودة إسرائيل إلى جبل المعبد"، وهدف المؤتمر لبحث فرض سيطرة الاحتلال على الأقصى، وفي كلمته في المؤتمر قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "أنا المستوى السياسي، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل المعبد"، وكان من المقرر عقد هذا المؤتمر في الثاني من شهر حزيران/يونيو الماضي، عشية الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي للقدس، لكن تم تأجيله حينها.
وفي سياق متصل بالاعتداء على القدس، ففي 30/7 كشفت مصادر مقدسية بأن "منظمات المعبد" دعت أنصارها إلى المشاركة في سلسلة بشرية حول سور القدس في 11/8/2024، وتأتي هذه الفعالية التهويديّة استنساخًا لسلسلة بشرية نظمها مستوطنون في قطاع غزة قبل انسحاب الاحتلال قبل 20 عامًا، وبحسب المنظمات المتطرفة ستنطلق الفعالية عند الخامسة مساءً على أن يرفع المشاركون الأعلام الإسرائيلية.
التهويد الديموغرافي
شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 24/7 فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد المقدسي محمد مناصرة في مخيم قلنديا، واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وحاصرت المنزل، وقامت بتفجيره بعد إخلاء أصحابه منه بالقوة. وفي اليوم نفسه أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قسريًا بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق متصل بتشديد القيود على منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 28/7 أعلنت بلدية الاحتلال عن رفع "ضريبة الأرنونا" ما بين 20 و40%، على الشقق الجديدة بداية العام القادم 2025، وبحسب قرار البلدية ستطال الزيادة الشقق السكنية التي بُنيت منذ بداية عام 2020 في القدس المحتلة، كما سيتم طرح القرار للمصادقة عليه في اجتماع المجلس البلدي الإسرائيلي القادم، بعد أن صادقت عليه اللجنة المالية في البلدية، وتشكل "الأرنونا" من أدوات الضغط على الفلسطينيين، وتستخدم كأداة قمعية بحق المقدسيين، خاصة أنها تتراكم وتتحول إلى ديون كبيرة.
وفي سياق متصل بالبنية التحتية للاستيطان، ففي 30/7 افتتحت بلدية الاحتلال حديقة عامة في مستوطنة "عير غانم" جنوب القدس المحتلة، وخلال شهر تموز/يوليو افتتحت بلدية الاحتلال 3 حدائق جديدة للمستوطنين، على أراضي المقدسيين، أحدثها في قرية المالحة، ومن قبلها حديقتان على أراضي جبل المكبر وبيت حنينا في مستوطني "أرمون هنتسيف" و"راموت"، وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز البنية التحتية للاستيطان في المدينة المحتلة.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 31/7 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 39445 شهيدًا، وإصابة نحو 91073 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة ارتقى 45 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 77 مصابًا، بحسب وزارة الصحة.
وفي ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء في 30/7/2024 اغتال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبر قصف مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، ونعت حركة حماس الفقيد الذي ارتقى برفقة أحد مرافقيه، على أثر مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وأدانت كل من روسيا وتركيا وقطر عملية الاغتيال، وأشار محللون إلى أن جريمة اغتيال الشهيد هنية ستفتح المزيد من احتمالات تطور المواجهة إقليميًا، خاصة أنها جاءت بعد ساعات من اغتيال أحد أبرز قيادات حزب الله في لبنان فؤاد شكر، عبر استهداف بناية سكنية كان موجودًا فيها بعددٍ من الصواريخ.