18-24 أيلول/سبتمبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 25 أيلول 2024 - 1:11 م    التحميلات 4    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

أذرع الاحتلال تطلق استعداداتها لموسم الأعياد الطويل

 

والاحتلال يتابع اقتراف المجازر في غزة ولبنان

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد إطلاق أذرع الاحتلال تحضيراتها لتصعيد العدوان على القدس والأقصى، ففي 22/9 وقبل 10 أيام من "رأس السنة العبرية"، أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة توفيرها حافلات مجانية لنقل المقتحمين من المستوطنات إلى المسجد الأقصى المبارك، بهدف رفع أعداد المقتحمين بالتزامن مع هذه الأعياد. وفي سياق متصل برفع أعداد المقتحمين وضعت سلطات الاحتلال أساسات بناء مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ويمتد المصعد من "الحي اليهودي" الاستيطاني إلى حائط البراق المحتل، وسيخصص للمستوطنين المعاقين وكبار السن لتسهيل اقتحامهم للأقصى.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41467 شهيدًا، وإصابة نحو 95921 آخرين. أما في الضفة الغربية، فقد بلغ عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر نحو 717 شهيدًا، من بينهم 160 طفلًا، و10 نساء. وفي لبنان، ومع تصاعد العدوان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في 24/9 عن ارتقاء 558 شهيدًا، وإصابة نحو 1835 آخرين، من بينهم 50 طفلًا و94 سيدة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 18/9 اقتحم الأقصى 166 مستوطنًا، أدوا طقوسًا توراتيّة علنية، في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد الاقتحام إظهار الفرح عبر الرقص والغناء احتفالًا بالاعتداءات على لبنان. وفي 19/9 اقتحم الأقصى نحو 190 مستوطنًا، من بنيهم عددٌ من الطلاب اليهود، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية، من بينها "السجود الملحمي" الكامل.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، ومنعت مئات الشبان والفتية والنساء من الدخول إلى الأقصى، وكشفت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال تلاحق الشبان للتأكد من خروجهم من البلدة القديمة، وشهد هذا اليوم اعتداءات على المصلين بالعصي والدفع، عند بابي السلسلة والأسباط، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ.

 

 

ومع اقتراب موسم الأعياد اليهوديّة الذي يبدأ في 3/10/2024، بدأت أذرع الاحتلال تحضيرات لتصعيد العدوان على القدس والأقصى، ففي 22/9 وقبل 10 أيام من "رأس السنة العبرية"، أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة توفيرها حافلات مجانية لنقل المقتحمين من المستوطنات إلى المسجد الأقصى المبارك، بهدف رفع أعداد المقتحمين بالتزامن مع هذه الأعياد.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 22/9 اقتحم الأقصى 209 مستوطنين، أدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وكشفت مصادر فلسطينية مشاركة وفدٍ من "الصهاينة المسيحيين" من الهند في اقتحام الأقصى في نهاية الأسبوع الماضي، والتقطوا صورة أمام مصلى قبة الصخرة، ورافقهم في الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك، ونشر غليك الصورة مُعلقا "الصلاة على صهيون برفقة عاشق إسرائيل". وفي 23/9 اقتحم الأقصى 167 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 24/9 اقتحم الأقصى 269 مستوطنًا، أدوا "السجود الملحمي" إلى جانب طقوس علنية أخرى، قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

 

وفي سياق آخر من التهويد، في 22/9 وضعت سلطات الاحتلال أساسات بناء مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ويمتد المصعد من "الحي اليهودي" الاستيطاني إلى حائط البراق المحتل، وسيخصص للمستوطنين المعاقين وكبار السن لتسهيل اقتحامهم للأقصى. وقد طُرح المشروع في عام 2010 من قبل شركة "تطوير الحي اليهودي"، وصادقت عليه حكومة الاحتلال في أيار/مايو 2017 في اجتماعها المخصص للاحتفال بالذكرى الخمسين لاحتلال كامل القدس، وبحسب متخصصين في شؤون القدس، سيسهم المشروع في رفع أعداد المستوطنين القادرين على الوصول إلى الأقصى، ورفع أعداد المقتحمين بالمجمل.

 

 

وعلى صعيد آخر، ففي 23/9 افتتحت بلدية الاحتلال في القدس نصبًا تذكاريًا، في الشطر الغربي من المدينة المحتلة، يُخلّد أسماء قتلى الاحتلال من مستوطني القدس، الذين سقطوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والنصب عبارة عن تمثال حديدي، فوق تلة الشيخ بدر المحتلة، ويبلغ قطره 14 مترا وارتفاعه 5 أمتار.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 18/9 هدمت جرافات الاحتلال، منشآت تجارية وأسوارًا، وجرفت أراضٍ في وادي الحمص ودير العامود ببلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة. وفي 20/9 أجبرت طواقم بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله بشكلٍ قسري في بيت حنينا، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 4 فلسطينيين. وفي 22/9 اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط، ووزعوا إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة مكاتب البلدية.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 24/9 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41467 شهيدًا، وإصابة نحو 95921 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء. وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 12 شهيدًا، و43 مصابًا. أما في الضفة الغربية، فقد بلغ عدد الشهداء 717 شهيدًا، من بينهم 160 طفلًا، و10 نساء.

 

 

وفي لبنان، ومع تصاعد العدوان الصهيوني تجاه مختلف المناطق اللبنانية، وخاصة جنوب لبنان والبقاع، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في 24/9 عن ارتقاء 558 شهيدًا، وإصابة نحو 1835 آخرين، من بينهم 50 طفلًا و94 سيدة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »