27 نيسان/إبريل - 03 أيار/مايو 2016


تاريخ الإضافة الأربعاء 4 أيار 2016 - 12:32 م    عدد الزيارات 11598    التحميلات 1303    القسم القراءة الأسبوعية

        


 قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات

27 نيسان/إبريل - 03 أيار/مايو 2016

 

"الفصح العبري" يشهد تصعيدًا في اقتحامات الأقصى وعمليّات للفلسطينيّين تخرق إجراءات الاحتلال

 

تمكن فلسطينيان خلال الأسبوع المنصرم من تنفيذ عمليتي طعن ودهس في القدس وبالقرب من رام الله فأتت العمليتان استكمالاً لعملية باص 12 التي نفذت في 18/4/2016 وتثبيتًا لقدرة الفلسطينيين على تجاوز إجراءات الاحتلال التي اتخذها منذ بدء انتفاضة القدس سعيًا للقضاء عليها. ولم تكن العمليتان بالأمر المفاجئ إذ إنّ محاولات تنفيذ عمليات ضد الاحتلال لم تتوقف، وهو الأمر الذي كشفته تقارير أمنية إسرائيلية أشارت إلى إحباط الكثير من العمليات ومنعها قبل تنفيذها. وترجّح هذه العمليات احتمال تكرارها في كل مرة يتمكّن الفلسطينيون من تجاوز الإجراءات الأمنيّة، سواء تلك التي يفرضها الاحتلال أو التي تتحدّث السّلطة عن اتخاذها. وفي مقابل ذلك، شهد الأسبوع الماضي ارتفاع وتيرة الاقتحامات في ظل الاحتفال بـ "الفصح العبري" مع محاولات المستوطنين أداء صلوات تلمودية في الأقصى وتقديم قرابين عند أبوابه.

 

التهويد الديني:
شهد الأسبوع المنصرم تصعيد الاقتحامات في ظلّ الاحتفال بـ "الفصح العبري" حيث اقتحم الأقصى خلال هذه الفترة ما يزيد على 1000 من المستوطنين وليرتفع بذلك عدد المقتحمين للأقصى منذ بداية عام 2016 إلى 4840 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا. وانتشرت مقاطع فيديو لمستوطنين يحاولون أداء صلوات تلمودية في الأقصى وآخرين يرقصون عند أبواب المسجد فيما أعلن "معهد المعبد" عن إقامة عقد قران سريّ قرب باب الرحمة، وهو ما وصفه المعهد بـ "الحدث الأول من نوعه منذ خراب المعبد".


واستمر الاحتلال خلال الأسبوع الماضي في استهداف المصلين والمرابطين حيث أصدر لوائح بحق 10 منهم تتضمن اتهامات بالانتماء إلى "منظمة محظورة"، في إشارة إلى الحركة الإسلامية –الجناح الشمالي كما أبعد الاحتلال 3 حراس عن المسجد 15 يومًا بتهمة التصدي للمستوطنين. وأصدر الاحتلال في نيسان/أبريل 70 قرارًا بالإبعاد عن الأقصى أو البلدة القديمة أو القدس في مقابل 30 قرارًا في آذار/مارس.


انتفاضة القدس:
افتتح شهر أيار/مايو بعملية طعن نفذها شاب فلسطيني في البلدة القديمة في القدس في 2/5، وأصيب بنتيجتها حاخام نقل إلى المستشفى للعلاج. وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوعين من عملية باص 12 التي أدت إلى إصابة 21 مستوطنًا نتيجة عملية نفذها عبد الحميد أبو سرور في غرب القدس بعدما تمكن من تخطي إجراءات الاحتلال. وفي 3/5، نفّذ شاب فلسطيني عملية دهس أدّت إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين، أحدهم لا يزال في حالة حرجة. ولا تعتبر هذه العمليات أمرًا مفاجئًا إذ إن المحاولات لتنفيذ عمليات لم تتوقف، وهو الأمر الذي أقرّ به الاحتلال في تقارير أشارت إلى إحباط الكثير من العمليات قبل تنفيذها ليوحي بذلك أنه قضى على انتفاضة القدس.


واستمرت خلال مدة الرصد عملية رشق القطار الخفيف بالحجارة على الرغم من العقوبات الشديدة التي أقرها الاحتلال على راشقي الحجارة. وذكر موقع "0404" أنّ الشبّان الفلسطينيين في حي شعفاط شمالي القدس يستهدفون القطار بشكل مستمر، ما يؤدي إلى أضرار مادية بعشرات آلاف الدولارات نتيجة تحطيم الزجاج.


وكان حرّاس إسرائيليون تابعون لشركة "مودعين إزرحي" أطلقوا النار في 27/4/2016 عند حاجز قلنديا على شقيقين من بيت سوريك شمال القدس بزعم محاولة طعن الجنود عند الحاجز، وقتلوهما. إلا أن الشركة المذكورة أجرت تحقيقًا داخليًا خلص إلى قرار يبرئ الحارسين اللذين قتلا الشقيقين بحجة أنهما عملا وفقًا للقواعد المرعية في مثل هذه الحالات، وتقرر مواصلة الحارسين عملها ضمن صفوف الشركة كالمعتاد .


التفاعل مع القدس:
شكلت اقتحامات المستوطنين في "الفصح العبري" والتي سجّلت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة باقتحامات العامين السابقين في المناسبة ذاتها دليلاً جديدًا على غياب الموقف العربي والإسلامي القادر على التصدي لمخططات الاحتلال واعتداءاته على الأقصى. أمّا تحذيرات الأردن للحكومة الإسرائيلية في 25/4/2016 من تداعيات خطيرة في حال خرق الوضع القائم في الأقصى فلم تثن سلطات الاحتلال عن فتح المسجد أمام الاقتحامات وفرض القيود على المسلمين ومنعهم من دخوله. واكتفت جامعة الدول العربية بالتعبير عن قلقها من تداعيات الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، واستمرار إبعاد ومنع المصلين المسلمين والمواطنين من الوصول إليه.


وفي 3/5/2016 انطلق في العاصمة السنغالية داكار فعاليات المؤتمر الدولي حول القدس الذي تنظّمه منظمة التعاون الإسلامي ويستمر يومين، بمشاركة الأمم المتّحدة ونخبة من السّياسيين والمفكرين والقانونيين الفلسطينيين والدوليين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.


ويبحث المؤتمر الذي تشارك في تنظيمه أيضا لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني، الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية، كما يسعى المؤتمرون إلى تسليط الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، وقيامهم بمصادرة الحقوق على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وذلك بهدف تغيير الواقع الديموغرافي للمدينة، كما يناقش المؤتمر أيضًا المحاولات الإسرائيلية الدائمة لطمس الهوية العربية والإسلامية، واستهداف المسجد الأقصى.
 

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »