31 آب/أغسطس - 06 أيلول/سبتمبر 2016
الأربعاء 7 أيلول 2016 - 2:36 م 12507 1566 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
31 آب/أغسطس - 06 أيلول/سبتمبر 2016
الاحتلال يعرقل حياة 60 ألف مقدسي، والاستيطان سرطان يغزو القدس
يتابع الاحتلال المضي قدمًا في مشاريع التهويد، فمع الاقتحامات شبه اليومية، يدفع نحو مزيدٍ من الضغط على حراس الأقصى، مع الاستمرار في تدنيس المقدسات الإسلامية وآخرها تنظيم مهرجان للخمور في مقبرة "مأمن الله". وعلى مسار الديموغرافيا لا يتوقف الاحتلال عن هدم منشآت ومنازل الفلسطينيين، كما قام بحصار الآلاف من المقدسيين في سلوان عبر قطع الطريق الرئيس والوحيد في المنطقة، والقيام بحفريات تهويدية مشبوهة.
التهويد الديني:
يضغط الاحتلال لاستمرار الاقتحامات بشكلها شبه اليومي، وفي إحصاء لوكالة قدس برس كُشف عن اقتحام 1915 مستوطنًا وجنديًا خلال شهر آب/أغسطس، لتزامن ما يسمى "خراب المعبد" خلاله. ورفع الاحتلال من حدة استهدافه لموظفي الأوقاف، عبر الاعتداء على حراس الأقصى ومنع لجنة الإعمار من أداء أعمالها. وقد بلغ عدد من اقتحم الأقصى منذ بداية العام حوالي 10081 مستوطنًا وعنصرًا عسكريًا.
وفي سياق متصل بالتهويد قامت سلطات الاحتلال بتنظيم مهرجانٍ للخمور في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية، يحمل المهرجان الرقم الـ 12، ويأتي ضمن سياسة الاحتلال تهويد المقبرة عبر الاستيلاء على أجزاء كبيرة منها، وتحويله لمشاريع تحويدية وحدائق توراتية.
التهويد الديمغرافي:
تستمر أذرع الاحتلال في حصار الإنسان الفلسطيني في القدس، فقد هدمت جرافات الاحتلال مخرطة حدادة بلدة السواحرة، وفي سياق متصل سلّمت طواقم بلدية الاحتلال في 2/9 أوامر هدم لمنازل ومحال تجارية في حي البستان بسلوان بذريعة البناء من دون ترخيص. وأفادت مصادر مطلعة بأن أكثر من 100 منزل في الحي يسكنها أكثر من 1600 شخص مهدّدة بالهدم في أي لحظة لمصلحة المشاريع التهويدية. وكانت سلطات الاحتلال قررت هدم كامل الحي عام 2004 لإقامة حديقة توراتية للمستوطنين وربطها بما يسمى "الحوض المقدس"، وهو مشروع تهويدي ضخم في البلدة القديمة.
وفي سياق آخر من التضييق على المقدسيين، ما قامت به بلدية الاحتلال من إغلاق لشارع وادي حلوة بالمكعبات الأسمنتية، والقيام بأعمال حفر مختلفة، ويؤثر هذا الإغلاق في حياة حوالي 60 ألف مقدسي، كون الشارع يربط بلدة سلوان والقرى المجاورة لها بمدينة القدس المحتلة. وتزعم بلدية الاحتلال بأن هدف الحفريات تطوير البنى التحتية، فيما أكد متابعون بأن هذه الأعمال تصب في خدمة المستوطنين، وترتبط بمشاريع الاحتلال التهويدية الأخرى، كالقطار الهوائي وموقف "جفعاتي" للسيارات وغيرها، بالإضافة لما يطلق عليه الاحتلال مدينة داود.
بالإضافة لما سبق ينشط الاحتلال على مسار البناء الاستيطاني، حيث أعلن الاحتلال عن نتائج مناقصة لبناء فندق على سبع طبقات يتضمن 150 غرفة فندقية مع واجهة تجارية، على قمة جبل المكبر قبالة المسجد الأقصى في جهته الجنوبية، ويهدف المشروع إلى تشجيع ودعم الاستيطان في القدس خاصةً في المنطقة المحيطة للقدس القديمة، على أن يضم المشروع مساحة بنائية إجمالية قدرها 14.080م2.
وفي سياق متصل 31/8 صادق ذراع الاحتلال المسمى "لجنة التخطيط العليا بالإدارة المدنية"، على بناء أكثر من 450 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، من ضمنهم 20 وحدة في مستوطنة "جفعات زئيف" شمال القدس المحتلة، وحسب مصادر الاحتلال فإن هذه الخطوة جاءت بإيعاز من نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، كما قامت هذه اللجنة بإضفاء الشرعية على عشرات الأبنية القائمة في عددٍ من مستوطنات الضفة والقدس، عبر إصدار تصاريح بناء بمفعول رجعي.
التفاعل مع القدس:
عقدت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين في مقرها بالعاصمة البحرينية المنامة لقاءً تعريفيًا حول صندوق وقفية القدس، وحول آخر مستجدات الأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة. كما جرى عرض أهم القطاعات التي تحتاج إلى الدعم في القدس كالتعليم والإسكان وغيرها.
وفي سياق آخر أوصى مشاركون في جلسة نقاش بعنوان "أمانة القدس والانتخابات المحلية"، عُقدت في رام الله في 1/9، بضرورة توحيد المرجعيات السياسية، وعقد مؤتمر لمناقشة التحديات والصعوبات ووضع خطة عمل، ودعم صمود المواطن المقدسي، ودعم المنتج الفلسطيني. وقد تضمنت الجلسة ثلاثة محاور، هي: خلفية تاريخية حول أمانه القدس، والمتطلبات الاستراتيجية التنموية للمقاومة، وآليات اختيار وتفعيل أمانه القدس.