14 - 20 كانون الأول/ديسمبر 2016
الخميس 22 كانون الأول 2016 - 11:51 ص 12542 1816 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
14 - 20 كانون الأول/ديسمبر 2016
الاحتلال ينشئ أبراجًا لتغيير وجه القدس وترامب يعيّن سفيرًا سيسعى لنقل مقرّه إلى المدينة المحتلة
يتابع الاحتلال مشاريعه التهويدية، فمع استمرار الاقتحامات بشكل شبه يومي وسيطرته على المقابر التاريخيّة في المدينة، ستقوم بلديته في القدس بتشييد مجموعة من الأبراج الضخمة لتحجب وجه المدينة الحقيقي وتخفيه وراء غابات الأسمنت بالتوازي مع هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. ومتابعةً لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، عيّن ترامب سفيرًا جديدًا في الدولة العبرية أكّد أنّه سيعمل على نقل السفارة، والتي أصبح مبناها جاهزًا بحسب رئيس بلدية الاحتلال.
التهويد الديني:
لا تتوقف آلة التهويد الإسرائيلية عن العمل في القدس، ففي 18/12 قامت "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال بتسييج أجزاء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك، بحجة أنّها "حديقة وطنية يمنع الدفن فيها"، ووضعت يافطات داخلها للغرض ذاته، ويذكر أن لهذه المقابر قيمة تاريخية كبيرة، وتضم قبورًا لعلماء وصالحين وصحابة.
وفي سياق آخر من التهويد، تتوالى اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى حيث تجاوز عددهم خلال الأسبوع الماضي 300 مستوطن من بينهم 33 عنصرًا عسكريًّا من مخابرات الاحتلال. وللأسبوع الثاني على التوالي منعت سلطات الاحتلال العشرات من مسنّي قطاع غزة من التوجه لأداء صلاة الجمعة في الأقصى بذريعة عدم التزامهم بالعودة إلى القطاع في اليوم نفسه.
التهويد الديمغرافي:
يعتمد الاحتلال بشكل كبير على ثنائية "الهدم والبناء" لتغيير الميزان الديموغرافي في القدس لمصلحته، وخلال الأسبوع المنصرم اقدمت سلطات الاحتلال على هدم منازل ومنشآت تعود لمقدسيين، ففي 14/12 هدمت آليات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في بلدة بيت حنينا، وفي 15/12 هدمت جرافات الاحتلال منازل 5 عائلات فلسطينية في العيساوية. وفي إطار الهدم ذكر موقع عبري مقرب من جيش الاحتلال أن سلطات الاحتلال قررت هدم 42 منزلًا فلسطينيًّا في القدس والأراضي المحتلة عام 48، بتوجيهات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، وبحسب الموقع سيتم هدم 7 مبانٍ يومي الثلاثاء والأربعاء 20-21/12 و35 مبنى في وقتٍ آخر.
وفي إطار البناء الاستيطاني، ذكر تقرير لموقع صحيفة "هآرتس" العبرية في 16/12 أن بلدية الاحتلال في القدس ستقوم بتشييد عددٍ من الأبراج الضخمة في المدينة المحتلة، وسيتم البناء من خلال عدة مشاريع جديدة، وإضافةً لدورها الاستيطاني والتجاري والسياحي، تهدف بلدية الاحتلال إلى تغيير وجه المدينة وحجب معالمها العربية والإسلاميّة. وأشارت "هآرتس" إلى أن الأبراج ستبنى على مداخل المدينة وفي محيط مسار القطار الخفيف، وسيصل ارتفاعها إلى نحو 36 طبقة.
ومن هذه الأبراج سيتم إنشاء 9 أبراج في المدخل الغربي للقدس، وتشهد هذه المنطقة عددًا من مشاريع البناء الضخمة والتي خصص لها عشرات الملايين من الشواكل، بهدف تغيير مدخل المدينة المحتلة من جهته الغربية وإنشاء مدينة جديدة تبرز للقادمين إلى القدس. كما ستسمح بلدية الاحتلال بتقديم طلبات ترخيص لبناء أبراج مرتفعة في محيط المسار الحالي للقطار الخفيف، بالإضافة إلى طلبات أخرى لإنشاء أبراج مماثلة قرب المسارات الأربعة الجديدة التي يتم العمل عليها وتجهيزها.
قضايا:
يتابع الاحتلال سياسة حصار المؤسسات الفلسطينية وحظرها، وفي آخر حلقات هذا المنع إغلاق مؤسسة قناديل الدولية للتنمية والإغاثة الإنسانيّة، ففي 14/12 وقّع وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان أمرًا يعتبر مؤسسة قناديل "منظمة محظورة". وزعمت إذاعة الاحتلال أن مؤسسة قناديل محسوبة على حركة حماس، كما ادعت أنها شكّلت خلال السنوات الأخيرة أداة مركزية لتمويل مشاريع تنفذها حماس في القدس المحتلة، وذكرت الإذاعة أنّ الجهات الأمنية سوف تستمر في العمل ضد ما أسمته "أي مؤسسة تدعم حماس وتعمل من أجل المسّ بأمن الدولة وبسيادة القدس".
ومتابعةً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ذكرت صحيفة "هآرتس" في 15/12 أن نقل السفارة من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة بحاجة إلى مجرد قرار من الرئيس القادم، كما ذكرت الصحيفة تصريحات لرئيس بلدية الاحتلال نير بركات أشار فيها إلى أن مبنى السفارة في القدس جاهز بعد توسعة مبنى القنصلية فيها، ولا يحتاج النقل سوى إلى انتقال السفير إلى المبنى في القدس، وتغيير اسم اليافطة التعريفية بها فقط، كما قال بأن هناك جهات أميركية تواصلت معه لإيجاد مكان مناسب للسفارة.
وفي إطار التغييرات التي يجريها ترامب، قام الأخير بتعيين ديفيد فريدمان المحامي ومستشاره خلال الحملة الرئاسية، سفيرًا للولايات المتحدة لدى الدولة العبرية، وهو من الداعمين لنقل السفارة إلى القدس. وفي بيان نشره الفريق الانتقالي لترامب، أكد فريدمان أنه يريد العمل من أجل "السلام" ويتطلع إلى "تحقيق ذلك من سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس".