01 – 07 شباط/فبراير 2017
الأربعاء 8 شباط 2017 - 3:40 م 10626 1335 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
01 – 07 شباط/فبراير 2017
الاحتلال يشرّع ضمّ المزيد من الأراضي الفلسطينية
ويعيد السماح لنوابه باقتحام الأقصى
يتابع الاحتلال سياساته التهويديّة لتغيير للقدس والمقدسات، وعلى وقع الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى سمح الاحتلال لأعضاء "الكنيست" بالمشاركة في الاقتحامات من جديد. وعلى صعيد التهويد الديموغرافيّ يستمر الاحتلال بالمصادقة على الوحدات الاستيطانيّة، مع تشريعه قانونًا لضمّ آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تزامنًا مع استمرار الاحتلال بحملته التهويديّة الشرسة تجاه القدس والأقصى، رفع "الكنيست" الإسرائيلي في 31/1 حظر اقتحام الأقصى المفروض على أعضائه، وقد ذكرت القناة العبرية الثانية أن لجنة "الأخلاقيات" في "الكنيست" دعت أعضاء البرلمان إلى التنسيق مع الشرطة والانصياع لتعليماتها في هذا الصدد، وأشارت إلى أن اللجنة اتخذت القرار بعد طلب تقدم به عضو "الـكنيست" الحاخام المتطرف يهودا غليك، ويذكر بأن الحظر مفروض منذ عام 2015 عقب اندلاع انتفاضة القدس. ومتابعةً لهذا القرار رفضت شرطة الاحتلال في 2/1 طلب وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل اقتحام المسجد الأقصى.
وفي إطار الاقتحامات شبه اليوميّة للمسجد الأقصى، أظهرت إحصائيّة لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن عدد مقتحمي المسجد وصل خلال شهر كانون ثانٍ/يناير إلى 1756 مستوطنًا بينهم 253 من ضباط وعناصر شرطة الاحتلال، فيما بلغ عدد "السياح" الأجانب الذين دخلوا المسجد خلال الفترة ذاتها 21345 سائحًا.
التهويد الديمغرافي:
وفي جانبٍ آخر من التهويد، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيليّة قرارًا بالحجز على حسابات بنكية لأفراد من عائلة دويك في بلدة سلوان، وذلك بدل إيجار للأرض التي يقطنون عليها وعن 8 سنوات سابقة، بحجة أن الأرض التي تقع عليها منازلهم تمتلكها جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية. وبلغت الحسابات المصادرة نحو 652 ألف شيكل، وتحاول الجمعية الاستيلاء على 5 دونمات و200 متر في هذه المنطقة، مدعيةً بأنها كانت مملوكة ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وفي سياقٍ آخر من التهويد الديموغرافي أعلن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان في 31/1 عن مصادقة حكومة الاحتلال على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية استيطانيّة جديدة في الضفة الغربيّة، ووصف ليبرمان هذه المرحلة التي يتصاعد فيها الاستيطان قائلاً "نحن الآن في عهد جديد تعود فيه الحياة في يهودا والسامرة إلى المسار الطبيعي والسوي، ويوفر الحل الملائم لاحتياجات الحياة في المنطقة".
وفي 2/2 صادقت حكومة الاحتلال على بناء 2086 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربيّة، وأفادت القناة العبريّة الثانية أن وزير الإسكان في حكومة الاحتلال يوآف غالانت صادق على القرار بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان.
وتزامنًا مع الهجمة الاستيطانية المتصاعدة، أقرّ الاحتلال في 6/2 قانون تنظيم المستوطنات والبؤر الاستيطانية، الذي يشرّع الاحتلال من خلاله نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية أقيمت على أراضٍ ذات ملكيّة فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة، وصوّت 60 عضوًا في "الكنيست" لمصلحة القانون مقابل 52 عضوًا صوتوًا ضده. وأثار القانون رفضًا فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا، وقال وزير الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود "من المقلق جدًا أن هذا القانون يمهد السبيل لتوسع كبير بالمستوطنات في عمق أراضي الضفة الغربية، أدين إقرار الكنيست لقانون تنظيم الأراضي، وهو قرار يضرّ بموقف الدولة العبريّة أمام شركائها الدوليين". وذكرت صحيفة "هآرتس" العبريّة أن الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل عقد لقاء مع مسؤولين إسرائيليين كبار بعد إقرار قانون شرعنة المستوطنات، وهو اللقاء الأول منذ عدة سنوات من القطيعة بين الجانبين.
التفاعل مع القدس:
أطلقت منظمة التعاون الإسلامي "وثيقة البراق" في 5/2، وهو النداء العالمي لدعم القدس وفلسطين، في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يهدف إلى حماية المدينة المقدسة، جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الإنساني الدولي لمؤسسة الصناديق الإنسانية التابعة للمنظمة. ويهدف النداء الذي أطلقته المنظمة إلى حشد موارد العالم الإسلامي والعالم الحر، لدعم القدس والمشاريع الإنسانية فيها، والمحافظة على موروثها الديني والتاريخي، كما شهد المنتدى إطلاق 4 صناديق إنسانية جديدة لدعم القدس والقضية الفلسطينية.
وفي إطار المواقف حول نقل السفارة الأمريكيّة من "تل أبيب" إلى القدس، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن المضي قدمًا في قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون له تبعات في منطقتنا تقوض فرص تحقيق "السلام وحل الدولتين". وأضاف خلال لقاءات أجراها في العاصمة الأمريكيّة واشنطن في 31/1، مع رؤساء وأعضاء عدد من لجان مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي، "أنه سيكون لأي قرار متعلق بنقل السفارة آثار سلبيّة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصًا في ظل ما للمدينة المقدسة من أهمية لدى الشعوب العربيّة والإسلامية".