حال القدس السنوي 2016| الفصل الأول "تطور مشروع التهويد"
الجمعة 31 آذار 2017 - 8:34 م 30419 1645 حال القدس السنوي |
تطور مشروع تهويد القدس في عام 2016
احتفلت "منظمات المعبد" العام الماضي بـ "النتائج الإيجابية" لقرار الاحتلال عام 2015 منع المرابطات من دخول المسجد. فكانت الإشارات إلى هذا القرار على أنّه أحد الأسباب التي هيّأت لاقتحامات أوسع وأهدأ. وعلى الرغم من استمرار منع الاقتحامات السياسية إلا أنّ الاحتلال لا يزال مصرًا على استكمال مسار التهويد في الأقصى، وهذا ما لاحظناه على مستوى استمرار الحفريات والبناء تحت المسجد وفي محيطه، والتصعيد في الاقتحامات التي سجلت عام 2016 ارتفاعًا بحوالي 150% مقارنة بما كانت عليه عام 2009، فقط في الأرقام المتعلقة باقتحامات اليهود المتدينين، أي من دون الأخذ بالاعتبار أعداد اليهود من غير المتدينين وما يسمى بالسياح، وذلك استنادًا إلى أرقام شرطة الاحتلال.
كذلك شهد الأقصى عددًا من التطورات الخطيرة خلال العام الماضي منها السماح بالاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان، ومحاولات المستوطنين تأدية طقوس تلمودية في المسجد على مرأى من الشرطة، وتمديد وقت الاقتحامات صباحًا، واستمرار استهداف حراس الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين. ولا بد من الإشارة أيضًا إلى المؤتمر الذي استضافه "الكنيست" بدعوة من النائب يهودا غليك لمناقشة ما يسميه الاحتلال "حق اليهود بالصلاة في جبل المعبد".
وكما الأقصى كانت المقدسات المسيحية في مهداف الاحتلال فلم تسلم الكنائس والأديرة من الاعتداءات التي باتت تلاحظ بوتيرة متصاعدة في السنوات الأخيرة، ومن بين الاعتداءات ما تم رصده في بداية العام حيث خط متطرفون عبارات عنصرية باللغة العبرية على جدران دير وكنيسة "رقاد السيدة العذراء" الواقعة في جبل صهيون بالبلدة القديمة بالقدس، وأخرى على جدران إحدى الكنائس القريبة، إلى جانب رسم نجمة داود الإسرائيلية، وتنادي العبارات بـ "ذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم". كذلك، فإن مشهد تحويل البلدة القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية وزرع الحواجز في الطرق المؤدي إلى كنيسة القيامة في "عيد الفصح" بات من الثوابت التي ينغص الاحتلال من خلالها على المسيحيين احتفالهم بعيدهم.