حصاد القدس لشهر نيسان/أبريل 2017
الأربعاء 3 أيار 2017 - 3:24 م 14720 1725 حصاد القدس الشهري |
يمضي الاحتلال الإسرائيلي بسياسته العنصرية ضد المقدسيين بهدف طردهم من مدينتهم المقدسة لصالح مشروع الاحتلال الاستراتيجي بالسيطرة الكاملة على المدينة، حيث يتخذ الاحتلال سياسة هدم المنازل وتدميرها مسارًا أساسيًا لتحقيق ذلك يرافقه بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
قوات الاحتلال هدمت خلال شهر نيسان/أبريل 18 منزلًا ومنشأة سكنية في القدس المحتلة، فضلًا عن تسليم إخطارات هدم لمسجد ومنزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والاستيلاء على أرض ملاصقة لمسجد راس العمود، فيما أجبرت موطنًا مقدسيًا على هدم منزله بيده بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وصادقت حكومة الاحتلال على مخطط لبناء 15 آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس، كما ناقشت "لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية" في القدس طلبات المصادقة على بناء 212 وحدة استيطانية في مستوطنتيّ "بسغات زئيف" و"رمات شلومو" في القدس، وفي الوقت الذي تسارع سلطات الاحتلال العمل لإنهاء وتسليم مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة هار حومه (جبل أبو غنيم)، بسغات زئيف، جيلو وحي أرنونا الاستيطاني.
وعلى المسار التهويدي، يمضي الاحتلال بتنفيذ مشروع "بيت الجوهر" التهويدي في ساحة البراق على بعد نحو 200 متر غرب ساحة البراق، والذي يعدّ من أكبر الأبنية والمشاريع التهويدية التي يبنيها ويستحدثها الاحتلال في ساحة البراق، والتي ستسهم في تغيير المشهد العام للساحة. كما صادقت سلطات الاحتلال على إقامة منطقة "ديزان سيتي" التي ستتضمن إقامة ثلاثة مراكز تسويق منفصلة على مساحة ٦ آلاف متر مربع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حملته الأمنية الشرسة تجاه المقدسيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 160 مقدسيًا خلال شهر نيسان/أبريل، واحتجزت وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومنعته من المشاركة في ندوة علمية في مدينة القدس، واعتقلت النائب المقدسي المبعد أحمد محمد عطون، بعد دهم مكان إقامته المؤقت في مدينة البيرة، كما شهد شهر نيسان/إبريل تسجيل العديد من الانتهاكات الحقوقية بحق المقدسيين، أبرزها اعتقال الأطفال وإصدار الأحكام العنصرية بحقهم، كما حصل مع الطفلة ملك سلمان (17 عامًا) التي حُكم عليها بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات بتهمة تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة، إلى ذلك شهد يوم الأسير الفلسطيني الموافق لـ 17 نيسان/إبريل بدء مئات الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، للمطالبة بحقوقهم الإنسانية ورفضًا لسياسة الاحتلال العنصرية التي تتناقض مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.
واستقبل المسجد الأقصى المبارك خلال صلوات الجُمَعة الأربعة في شهر نيسان/أبريل (7/4 - 14/4 - 21/4 28-/4) 145 ألف مصلٍّ من مختلف بلدات ومدن القدس المحتلة والضفة الغربية، في حين عملت سلطات الاحتلال على تفريغ المدينة المقدسة من شبابها وأبنائها وعلى رأسهم المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، بهدف افساح المجال أمام اقتحامات المستوطنين خلال أيام "عيد الفصح العبري"، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى بحق 60 مقدسيًّا لفترات تتراوح ما بين 15 يومًا و6 أشهر، من بينهم طفل مقدسي تم ابعاده لمدة 20 يومًا.
وشهد شهر نيسان/أبريل الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد نقاط المواجهات مع الاحتلال والعمليات الفدائية في القدس، مع اتساع دائرة المواجهات لتصل مناطق جديدة وبعيدة عن وسط المدينة المقدسة، خاصةً بعد بدء الأسرى الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في (17/4)، حيث شهدت مدينة القدس خلال شهر نيسان/أبريل 91 نقطة مواجهة، كان لمناطق العيسوية ومخيم شعفاط وأبو ديس الحظ الأوفر منها؛ وسُجّلت 9 إصابات في صفوف جنود الاحتلال نتيجة المواجهات التي شملت إلقاء 13 زجاجة حارقة (مولوتوف) وحجارة وعبوة ناسفة واحدة محلية الصنع.
ونُفّذ في شهر نيسان/أبريل 4 عمليات طعن في القدس المحتلة، كانت أولى هذه العمليات في (1/4) نفّذها الشاب أحمد زاهر غزال (17 عامًا) من مدينة نابلس عملية طعن في القدس المحتلة، أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين واستشهاد المنفذ، كما نفّذ المقدسي جميل التميمي (57 عامًا) عملية طعن في منطقة باب الحديد في (14/4)، أدت لمقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يتم اعتقال المنفذ، ونفذ الشاب المقدسي صهيب موسى مشاهرة (21 عامًا) عملية دهس عند مفرق عصيون في بيت لحم في (19/4) أدت لإصابة مستوطن واستشهاد المنفذ؛ وفي (24/4) نفذت السيدة أسيل كعابنة (39 عامًا) من مدينة رام الله عملية طعن على حاجز قلنديا شمال القدس، أدت لإصابة مجندة قبل أن يتم اعتقالها.