26 نيسان/إبريل - 02 أيار/مايو 2017
الأربعاء 3 أيار 2017 - 3:35 م 10379 1161 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
26 نيسان/إبريل - 02 أيار/مايو 2017
قرارٌ جديدٌ في اليونسكو يؤكد أنّ "إسرائيل" تحتل القدس
والأخيرة مستمرة في تهويد المدينة بلا حسيبٍ أو رقيب
يعمل الاحتلال جاهدًا على تثبيت إدارته للمسجد الأقصى كأمر واقع عبر استمرار الاقتحامات، وحماية الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في أرجائه، كما يستمر بدفع المشاريع الاستيطانية الضخمة مع اقتراب احتفالاته بالذكرى الخمسين لاستكمال احتلال القدس. أمّا على صعيد التفاعل فبرز قرار اليونسكو الذي أكّد اعتبار "إسرائيل" محتلة للقدس ورفض السيادة الإسرائيلية عليها.
التّهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بحمايةٍ من شرطة الاحتلال، وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلاميّة في القدس، تواطؤ شرطة الاحتلال مع المستوطنين، وتغاضي الشرطة عن أداء المستوطنين للطقوس التلمودية وللتحركات الاستفزازية في الأقصى. وكشف الخطيب أن دائرة الأوقاف طلبت من شرطة الاحتلال منع المستوطنين من إقامة هذه الطقوس، ولكنها لم تستجب، بل غضت الطرف عن هذه الممارسات. وفي سياق اعتداءات الاحتلال قام اثنان من جنود الاحتلال في 2/5 بأداء التحية العسكرية باللباس العسكري داخل المسجد الأقصى قُبالة قبة الصخرة، في إشارةٍ لفرض الاحتلال سيادته على الأقصى.
التهويد الديمغرافي:
وعلى صعيد آخر من التهويد، بدأت كل من وزارة الاستيطان الإسرائيليّة وبلدية الاحتلال في القدس بالعمل على مخطط استيطاني ضخم لبناء 15 ألف وحدة استيطانيّة في مطار القدس وأراضي قلنديا، وذكرت القناة العبرية العاشرة في 25/4، أن مخطط البناء يقع بالقرب من منازل الفلسطينيين، ووصفت المشروع بأنه أكبر عملية بناء إسرائيليّة تُقام في منطقة القدس منذ احتلال عام 1967. وإضافةً للوحدات الاستيطانية التي ستقام على مساحة 600 دونم من أراضي المطار، سيتضمن المشروع حفر نفقٍ تحت حي كفر عقب، لربط المشروع مع تجمع المستوطنات خارج الجدار.
وفي سياق متصل بعزل الفلسطينيين والتضييق عليهم، كشفت صحيفة "هآرتس" العبريّة في 30/4، أن سلطات الاحتلال تابعت أعمال بناء جدار الفصل حول قرية الولجة جنوب مدينة القدس المحتلة، ويهدف العمل على عزل القرية من كافة الجهات بعد توقفها لمدة 3 سنوات بسبب مشاكل في التمويل. وأشارت "هآرتس" إلى أن سكان القرية توجهوا إلى المحكمة العليا للاحتلال في محاولةٍ لإيقاف البناء، إلا أن المحكمة سمحت باستكمال البناء. وإضافةً لعزل سكان القرية يهدف مخطط الاحتلال إلى مصادرة أراضي سكان القرية التي تصل مساحتها إلى 3 آلاف دونم.
قضايا:
لا تقتصر الرعاية الرسمية الإسرائيلية على المنظمات الاستيطانيّة أو التهويديّة وحسب، ففي 27/4 كشفت صحيفة "هآرتس" العبريّة أن جمعية إسرائيليّة تدعى "حوننو" تتلقى دعمًا من حكومة الاحتلال، تقوم بتقديم الدعم المالي والقانوني لعدد من الإرهابيين اليهود، الذين ارتكبوا جرائم بحقّ الفلسطينيين، وبحسب "هآرتس" قدمت "حوننو" مساعدات لمئات من المتطرفين أبرزهم "يوسيف حاييم بن دافيد" قاتل الطفل محمد أبو خضير حرقًا في 2014، وكذلك تقدم دعمًا إلى قتلة عائلة دوابشة في نابلس.
وفي سياق آخر، ومتابعةً لمستجدات نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إعلان الرئيس الأمريكي ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى "تل أبيب" في أواخر شهر أيار/مايو أن "مدينة القدس كاملة عاصمة للدولة العبرية"، من دون التطرق لموضوع نقل السفارة خلال الزيارة. وعللت جهات إسرائيليّة ذلك، وفق الصحيفة، بأن زيارة ترمب تهدف لإعادة إحياء "عملية السلام"، وأن نقل السفارة في هذه المرحلة سيقوّض أي محاولات في هذا الاتجاه.
التفاعل مع القدس:
في 2/5 صوتت غالبية الدول الأعضاء في منظمة "اليونسكو"، على مشروع قرار فلسطيني- عربي، يعتبر القدس مدينة محتلة، ويرفض سيادة الأخيرة عليها. وقد حاولت الدولة العبريّة العمل على منع صدور القرار من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة، والضغط على بعض الدول إلا أنها فشلت في إقناع غالبية الدول الأوروبية بالعدول عن دعم المشروع.
وفي سياق آخر وقّع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" روبيرتو فالينت في 26/4، اتفاقية تعاون لمدة 3 سنوات، لحماية ودعم التعليم في القدس. وتهدف الاتفاقية إلى تقديم خدمات نوعية ومتنوعة كمبادرات التعليم الإبداعية، ودمج التكنولوجيا والعلوم بالأنشطة التعليمية، ودعم التعليم المهني والتقني. ويستفيد من البرنامج نحو 30 ألف طالب في المرحلتين الابتدائية والثانوية، إضافةً إلى 4 آلاف طفل مسجلين في رياض الأطفال، وحوالي 12 ألف طالب في مديرية تربية القدس.