08 - 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017
الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017 - 2:19 م 8455 1156 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
08 - 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017
الاحتلال يعيد تركيب كاميراته الحديثة في محيط الأقصى
لم تقف إجراءات الاحتلال الجديدة عند إنشاء وحدة شرطة جديدة خاصة بالمسجد الأقصى، بل تصاعدت لنصب كاميرات في محيط المسجد، الأمر الذي سيسمح للاحتلال بفرض مزيدٍ من التضييق على المقدسيين، ويمكنه من الالتفاف على هزيمته بعد هبة الأسباط في شهر تموز/يوليو الماضي. وعلى مستوى التهويد الديمغرافي، أذرع الاحتلال بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في القدس المحتلة، وإقرار الوحدات الاستيطانية الجديدة في عدد من منشآت القدس. هذه الهجمة التهويديّة المتصاعدة، والتي تزيد من الضغط لفرض الاحتلال سيطرته على المقدّسات وعلى المقدسيين، تأتي مع انزياح عربي متزايد نحو الاحتلال، وغياب عربي صارخ، لا يقف عند حدّ الانشغال بالقضايا الداخلية، بل يصل إلى حدّ التخلي الكامل عن القضية الفلسطينية والقدس في القلب منها.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
يتابع الاحتلال اعتداءاته على المسجد الأقصى، ففي 7/11 قامت شرطة الاحتلال بتركيب كاميرات حديثة "ذكية" على مداخل الأقصى، وذلك بعد ثلاثة أشهر من تراجع الاحتلال عن تركيب البوابات الإلكترونية. وتأتي هذه الخطوة بعيد استحداث الاحتلال وحدة شرطية جديدة في الأقصى، وتعزيز قوات شرطته في البلدة القديمة، بالإضافة لتركيب أجهزة تنصت متطورة. ويأتي تنفيذ هذه الإجراءات بشكل متدرج، لكي لا يواجه المقدسيين كما جرى خلال هبة الأسباط في شهر تموز/يوليو الماضي.
وبالتزامن مع هذه الاعتداءات المتزايدة، تستمر اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكلٍ شبه يومي، مترافقة مع إجراءات مشددة من قبل شرطة الاحتلال على أبواب الأقصى، وأداء المستوطنين لصلواتهم التلمودية داخل ساحات المسجد.
التهويد الديمغرافي:
تتابع سلطات الاحتلال سياستها في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في المناطق المحتلة، ففي 8/11 هدمت جرافات الاحتلال منشأة لتربية الماشية في بلدة سلوان، وجرفت أرضًا تستخدم كمعرض للسيارات بالقرب من حي الشيخ جراح. وفي 9/11 سلمت سلطات الاحتلال عائلة الشهيد نمر الجمل قرارًا بإخلاء منزلهم خلال أسبوع تمهيدًا لهدمه، ضمن إجراءاته العقابية لعائلات منفذي العمليات الفردية. وفي 11/11 هدمت جرافات الاحتلال أجزاء من منزل في حي البستان ببلدة سلوان، وحمّلت تكاليف الهدم لصاحب المنزل والتي تصل لـ 80 ألف شيكل.
وفي سياق الهدم، ذكرت وسائل إعلام عبرية في 12/11 أن الاحتلال يعمل على مخطط لهدم عددٍ كبير من الأبنية في منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة، وسيطال الهدم ستة أبراج يقطنها عدد كبير من العائلات الفلسطينية. وفي 13/11 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بلدة العيسوية، وقامت بتصوير خمسة محال تجارية فيها، وهي خطوة تمهد لهدمها بحسب سكان المنطقة.
وفي إطار العطاءات الاستيطانية، أقرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة في 8/11، تصاريح لبناء 240 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس المحتلة، على أن يتم بناء 150 وحدة في مستوطنة "رامات شلومو"، و90 وحدة في الحي الاستيطاني "جيلو".
قضايا: تسريب الأوقاف المسيحية
تتكشف المزيد من المعلومات عن تسريبات للأوقاف المسيحيّة في فلسطين المحتلة عامة والقدس بشكل خاص، وفي آخر تفاصيلها كشف أعضاء في المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين عن صفقة تسريب قطعة أرض في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لشركة أجنبية مرتبطة بشركات استيطانية.
وتزيد مساحة الأرض على 685 مترًا مربعًا، تم تأجيرها لشركة "كورنتي" عام 2009، وفي عام 2010 تم تأجيرها لمدة 99 عامًا مقابل 200 ألف دولار أمريكي، وفي عام 2013 تم إبلاغ دائرة "تسجيل الأراضي" بنقل ملكية الأرض بالكامل لشركة كورنتي، مقابل مبلغ 200 ألف دولار أمريكي، وهو أقل من ثلث قيمتها الحقيقية.
وتشتمل المعلومات التي حصل عليها أعضاء المجلس على مستندات ووثائق رسمية تتعلق بـ 12 عملية تسريب أراضٍ وعقارات للبطريركية، في القدس والناصرة والطالبية، وفي أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة؛ ما يجعل خطر سيطرة الاحتلال على الأوقاف المسيحية خطرًا وجوديًا، في ظلّ عدم حدوث أي تغيير في بنية البطريركية، والكشف عن صفقات جديدة بشكل متسارع.