رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الدكتور يوسف القرضاوي يدعو جلالة ملك المغرب ورئيس لجنة القدس إلى استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسة لحماية الأقصى

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تشرين الأول 2009 - 2:34 م    عدد الزيارات 5542    التعليقات 0    القسم أخبار المؤسسة

        


في غمرة الاعتداءات المتصاعدة والممنهجة على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال لنزع الحصرية الإسلامية عنه ولفرض تقسيمه بين المسلمين واليهود، وعشية انعقاد اجتماع لجنة القدس يومي 27و28 تشرين الأول/أكتوبر2009 في المغرب؛ وجّه رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الدكتور يوسف القرضاوي إلى جلالة ملك المملكة المغربية محمد السادس برسالة ثمن فيها دور الملك في خدمة قضية الأمة العربية والإسلامية بشكل عام وخدمة قضية القدس بشكل خاص بحكم رئاسة جلالته للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي والتي أعلن عن إنشائها عقب الإعتداء المشؤوم والذي أدى الى إحراق أجزاءاً من الأقصى في 21 آب 1969م.

 

وقد وجّه الكتور القرضاوي عناية الملك إلى إنّ المناورات التي أجْرَتها قوات الاحتلال يوم 11/6/2009 على إغلاق أجزاءٍ واسعةٍ من الساحات لفترةٍ طويلةٍ وبوجود المصلين، وتلك التي أجرتها يوم 18/8/2009 على تسلّق أسوار المسجد الأقصى من الخارج للوصول بشكلٍ فوريّ إلى مواقع مطلةٍ على ساحاته، والتزايد المطّرد للاقتحامات ووتيرتها، والتصعيد غير المسبوق في التخطيط لها وفي طريقة تنفيذها، خصوصاً تلك التي بدأت بالاقتحام في 27/9/2009، و4/10/2009، وآخرها أول أمس الأحد 25/10/2009 تُنبِئ بأن قرار تقسيم المسجد قد بات ناضجاً لدى المحتل، وأنه يتحيَّن الفرصة السياسية والميدانية السانحة لتطبيقه.

 


كما وضع الدكتور القرضاوي بين يدي جلالة الملك والسادة المؤتمرين عددًا من الحقائق المتعلقة بأحداث الأقصى الخطيرة والمتسارعة، والتي جاء فيها التالي:

 

 

"أولاً: إن القرار السياسي بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود قد اتّخذ، وإن السقف الزمني لتحقيق هذا التقسيم بشكلٍ تامٍّ ونهائي قد أصبح محدداً بما لا يتجاوز العام 2010 على أبعد تقدير.

 

 

ثانياً: إن ما نشهده اليوم من اقتحاماتٍ متكررة، ومن اختلاقٍ للمناسبات لأجل الاقتحام هو خطوة قبل نهائية للوصول إلى التقسيم، تهدف إلى ترويض الوعي العربي والإسلامي ليتقبل حقيقة دخول اليهود للمسجد وصلاتهم فيه كحقيقةٍ مسلّمٍ فيها، والمثابرة في الاقتحام تهدف إلى تطويع هذا الوعي وتعويده على تقبل وجود اليهود في المسجد كأمرٍ عادي، ولو تحقّق ذلك لا سمح الله، فلن يبقى بينهم وبين تقسيم المسجد سوى افتعال احتكاكاتٍ والتسبب بحوادث قتلٍ داخل المسجد ليتدخلوا لـ"تنظيم الوضع" و"حماية المصلين من الطرفين" فيتحقق التقسيم الفعلي للمسجد بقضم ساحاته الجنوبية الغربية.

 

 

ثالثاً: إن مشروع تهويد مدينة القدس هويةً وثقافةً وسكاناً ومقدسات يبلغ ذروةً غير مسبوقة، ونحن كأمةٍ يتوجب علينا أن نضع بمقابلها خطةً استراتيجيةً ممنهجةً للتثبيت، تتجاوز كل الخلافات والتحفظات لتستوعب جهود الجميع وطاقاتهم لخدمةٍ فعالةٍ وعمليةٍ لهذه المدينة المقدسة".

 

 

وقد دعا الدكتور القرضاوي جلالة الملك إلى التحرّك العاجل أمام هذه التطورات الخطيرة وغير المسبوقة تجاه المسجد الأقصى، ومن منطلق المسؤولية الشرعية والأخلاقية والتاريخيّة المنوطة به من موقع جلالته في طليعة هذه الأمة رئيساً للجنة القدس، وأمّل منه ومن السادة المؤتمرين استخدام كلِّ ما يملكونه من أدواتٍ ووسائل دبلوماسية وسياسيّة عبر جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، لتشكيلِ حالة ضغطٍ متنامية على دولة الاحتلال المتمادية في غطرستها واعتدائها، وأن يُفعلوا لجنة القدس وعملها واجتماعاتها وحضورها، فالأمة تشتاق لدورها وثقلها وجهودها لتسهم في خلق قرارٍ حازمٍ من تحركات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى.

 

 

وأشار إلى أن استقراء ومتابعة الأحداث في القدس تُثبِت أنّ الاحتلال لا يمكن أن يرتدع عن مخططاته التهويدية إلاّ إذا شعرَ أن هناك ثمناً باهظاً سيدفعُه، وضغطاً غير محتملٍ سيقع تحته إذا ما فكّر في الاعتداء على مقدّساتنا وأهلنا في القدس، ونوّه بأن إثناء المحتل عن مخطّطه تجاه المسجد أمرٌ يقع ضمن دائرة الممكن بالوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية إذا ما استُخدِمَت لحدِّها الأقصى، وتوجه إلى جلالة الملك متطلعًا إلى موقفٍ وتحركٍ من رجلٍ قدّم ويقدّم الكثير دفاعاً عن قضايا الأمة، آملاً أن يكتب التاريخ تلك الوقفة المشرِّفة في أصعب الظروف وأقساها لمنع المحتل من تقسيم المسجد الأقصى المبارك.

 

 

وفي ختام الرسالة أشار الدكتور القرضاوي إلى أن مؤسسة القدس الدولية تطلع الى علاقة مميزة مع لجنة القدس بما يحقق استراتيجة عمل مشتركة تحمي القدس بأهلها ومقدساتها.

 



المصدر: مؤسسة القدس الدولية - بيروت - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »