الهيئة الإسلامية المسيحية توجه من القاهرة صرخة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك
الأربعاء 28 تشرين الأول 2009 - 10:43 ص 2470 0 أرشيف الأخبار |
وجه الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، قاضي قضاة فلسطين، والدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات صرخة جديدة للمجتمع الدولي والمدافعين عن الحريات للتدخل قبل فوات الأوان للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال الدكتور خاطر في تصريح للصحفيين خلال زيارته للقاهرة: "إننا خلال توجهنا للمشاركة في ملتقى القدس الدولي في الرباط رغبنا بالمرور على مصر لوضع المسؤولين هنا بصورة الوضع الخطير في المدينة المقدسة، وفي المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف: "كنا نرغب بلقاء أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى لوضعه بصورة التطورات الأخيرة في القدس في ظل تكرار محاولات الجماعات اليهودية للمس بالمسجد الأقصى المبارك، ولكنه خارج مصر حالياً، وسنلتقي به على هامش ملتقى القدس الدولي في الرباط ونتشاور معه حول المطلوب عمله في ظل التصعيد الاحتلالي غير المسبوق في منطقة المسجد الأقصى المبارك".
وشدد الأمين العام للهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات، على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يمثل حشداً لحرب حقيقية تستهدف مسرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والقبلة الأولى للمسلمين.
وبدوره شدد الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، قاضي قضاة فلسطين، على أن ما يجري في المدينة المقدسة أمر لا يمكن السكوت عنه، داعياً الأمتين العربية والإسلامية للتدخل فوراً لنصرة القدس وأهلها.
وحمّل قاضي قضاة فلسطين، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات، واشتباكات قد تحدث، في ظل مساعي الجماعات "الإسرائيلية" المتطرفة لاقتحام والمسجد الأقصى المبارك.
وبين أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته (144 ألف متر مربع) هو مكان خالص للمسلمين، ولا حق لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد، لافتاً إلى أهمية هذا المكان في العقيدة الإسلامية، لأنه القبلة الأولى لهم، ومسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأشار الشيخ التميمي إلى أن مدينة القدس هي لب الصراع الفلسطيني- الصهيوني، وإلى أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن في عملية تهويد القدس ومقدساتها من خلال تكثيف بناء جدار الفصل العنصري، وتسريع الاستيطان فيها، ومصادرة أراضيها، وهدم بيوتها، وتفريغها من أهلها المقدسيين، وتهجير أهلها بعد سحب الهويات المقدسية منهم، ناهيك عن طمس معالمها الإسلامية والعربية.
وجدد قاضي القضاة مطالبته بضرورة التوجه إلى مجلس الأمن، ومطالبته بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإلزام حكومة الاحتلال بوقف إجراءات تهويد المدينة المقدسة، وكل الإجراءات العنصرية والاستفزازات في البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وحث المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للتدخل الفوري، وقبل فوات الأوان، لمنع الاحتلال من مواصلة عدوانه على أولى القبلتين ، مناشدا أبناء الأمة لأن يهبوا لنصرة المسجد الأقصى المبارك.
وبين قاضي القضاة أن سلطات الاحتلال توفر الحماية الكاملة لقطعان المستوطنين، والمتطرفين اليهود لتنفيذ مخططاتهم الخطيرة بحق هذا المكان المقدس، منبهاً سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي إلى أن أي إجراءات بهذا المكان تشكل استفزازاً لمشاعر مليار وحوالي 300 مليون مسلم في العالم.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman