بشارة يؤكد: " قضية فلسطين والقدس قضية عربية"
الأربعاء 28 تشرين الأول 2009 - 11:04 ص 2879 0 أرشيف الأخبار |
تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، أقامت الحملة الأهلية السورية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، بالتعاون مع "غاليري رافيا" محاضرة للمفكر الدكتور عزمي بشارة تحت عنوان " ما القدس، لماذا القدس؟" مساء الاثنين (26/10/2009) بقاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
ومهد الفنان بسام كوسا في تقديمه للمحاضر "الذي رأى وجهي العملة بوضوح" بطرح سؤال مهم، وقال: "هل تبدو القدس بخير إذا حافظنا على الأقصى بعيداً عن التدنيس؟"
ثم تحدث د. عزمي بشارة عن الأوضاع السياسية الراهنة ومسألة تهويد القدس ومصادرة الأراضي وهدم البيوت واحتلالها من قبل جمعيات يهودية وما يمكن القيام به إزاء موضوع ثابت مثل موضوع القدس، وقال: "تظهر في وسائل الإعلام من حين لآخر جمعيات يهودية وهي تحاول اقتحام المسجد الأقصى "ما يسمونه بلغتهم جبل الهيكل"، مع الميل إلى تركيز النقاش حول هذه البقعة من الأرض، وسط القدس القديمة، حيث يجري صراع لإعادة الاعتبار "لجبل الهيكل"، والآن تجري محاولات أقل حدة لتقاسم المسجد الأقصى كما حدث بتقاسم المسجد الإبراهيمي فأصبح مسجد وكنيس في الوقت ذاته"، مشيراً إلى خطورة الأحداث الأخيرة على المسجد الأقصى فـ"المسألة مسألة سيادة على القدس وعلى الأقصى، وهذه مسألة سياسية حديثة متعلقة بالتحرر الوطني، الذي يشمل كل الفلسطينيين، ولذلك الدفاع عن الأقصى مهمة وطنية".
وتطرق بشارة إلى الحديث عن السياسة الاحتلالية في القدس بدءاً بالتطهير العرقي والتخطيط والبناء، والطرق التي تستخدم للاستيلاء على المنازل حول المسجد الأقصى، وضم أوسع أماكن ممكنة للقدس التي أصبحت تشكل مساحة 15% من الضفة الغربية، وجعل كل هذا خارج دائرة التفاوض، ثم تساءل بشارة: "لماذا انتقلت إسرائيل من تعاملها مع ذاتها كدولة يهودية إلى الطلب من العرب أن يتعاملوا معها كدولة يهودية؟"، وتابع: "بالنسبة لعرب الداخل، لا شيء جديد، فالصراع قائم منذ 20 عاماً على هذه النقطة، كمفهوم دولة يهودية، لأن التحصيل الحاصل من هذا الاعتراف هو أنك تعترف بإسرائيل كدولة يهودية، والأمر الثاني والأكثر خطورة هو اعتراف الأمة العربية بـ "الصهيونية" وليس فقط بـ "إسرائيل".
وختم بشارة محاضرته بالتأكيد على أن "قضية فلسطين والقدس قضية عربية، والميثاق القومي الفلسطيني يؤكد أن فلسطين وطن عربي، وبدون العروبة تصبح قضية فلسطين قضية الفلسطينيين وحدهم، وبذلك تصبح قضية القدس قضية ساكنيها وحسب".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman