لم يشفع هطول الأمطار الغزيرة التي انهمرت في مدينة القدس يوم أمس الجمعة لعائلة الغاوي التي تُقيم على رصيف الشارع في خيمة متواضعة قُبالة منازلها في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، والتي استولت عليها جماعات يهودية متطرفة بدعم ومساندة من قوات الاحتلال الصهيوني قبل عدة أشهر، كما استولت في الوقت نفسه على منزل عائلة حنون في نفس الحي وقبله على منزل عائلة السيدة فوزية الكرد "أم كامل".

وتُصر سلطات الاحتلال على ملاحقة عائلة الغاوي بعد إزالة الخيمة في المرة الأولى والثانية، وتُهدد بإزالة الخيمة مرة أخرى وإبعاد أفراد العائلة عن الحي والمنطقة.
وناشدت العائلات المنكوبة في حي الشيخ جراح، وفي مقدمتها عائلة الغاوي المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة هيئة الأمم المتحدة، والمنظمات الأهلية مساعدتها وإنقاذها وأطفالها من المأساة التي تعيش فيها وإعادتهم إلى منازلهم التي ولدوا وترعرعوا وتزوّجوا فيها، وإنهاء مأساتهم.

وتتعرض العائلة إلى اعتداءات يومية من قبل عناصر الجماعات اليهودية المتطرفة التي استولت على منازل العائلة المقدسية وسط حراساتٍ عسكرية مشددة، ولا تملك العائلة إلا أواني الطبخ للرد على اعتداءات المتطرفين الذين يحاولون إزعاج أفراد العائلة المقيمة في الخيمة من خلال إقامة شعائر وطقوس تلمودية صاخبة وباستخدام الطبول في منزل الغاوي.

من جهة ثانية، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم أمس بتدفق المياه إلى الخيمة وغرق أمتعتها مما اضطر إلى نقل الأطفال إلى شاحنة تعود للعائلة قرب الخيمة.