أعاد نشطاء ومتضامنون من مدينة القدس المحتلة ومن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وأجانب بناء الخيمة التي تقيم فيها عائلة الغاوي في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة قُبالة منازلها التي استولت عليها الجماعات اليهودية المتطرفة بدعم ومساندة وحماية قوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال أزالت الخيمة وصادرت كافة محتوياتها وهددت بإزالتها في حال إعادة بنائها مرة أخرى واعتقال أفراد العائلة وإبعادها عن الحي بالكامل.
وهذه هي المرة الثانية التي يُعاد فيها بناء الخيمة لعائلة الغاوي، بعد تعرض عائلة الغاوي وأطفالها إلى غرق أمتعتها بسبب تدفق مياه الأمطار بغزارة، وشارك في إعادة البناء الشيخ علي أبو شيخة من قادة الحركة الإسلامية في الداخل، والذي أمّ الحضور في الصلاة أمام الخيمة وأمام اليهود المتطرفين في منازل الغاوي المسلوبة.

من جهة أخرى، وعقب نصب الخيمة أمّ الخيمة وفدٌ نسوي كبير من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني وأعلنت النسوة تضامنهن الكامل مع العائلات المنكوبة في الحي لا سيما عائلات الغاوي وحنون والكرد.

وأطلعت ميسون الغاوي "أم أيمن" الوفد النسوي التضامني على آخر المستجدات في المنطقة وروت كيفية استيلاء اليهود المتطرفين على منازل العائلة في الحي وتشريد الأطفال والنساء في الشوارع وأرصفة الطرق.

وقالت إن أفراد العائلة تعرضوا للضرب والاعتقال والتحقيق، ولم تسلم النساء أو الأطفال من ذلك. وأوضحت أن الاحتلال يمارس سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في القدس وضواحيها.

بدوره، ألقى الشيخ أبو شيخة كلمة أمام الوفد النسوي التضامني، أكد فيها على مواصلة مؤسسة الاحتلال هجمتها على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والعائلات المرابطة في حزام البلدة القديمة. كما أكد التضامن الكامل مع العائلات المنكوبة في الحي.