اعتصمت عشرات النساء من أمهات الطالبات في مدارس جبل المكبر والسواحرة جنوب مدينة القدس المحتلة يوم الاثنين (23-11) أمام أبنية المدارس احتجاجاً على ما وصفنه بسياسة التجهيل وأساليب العنف غير التربوية الممارسة ضد طلاب وطالبات المدارس والذي يناهز عددهم قرابة السبعة آلاف طالب وطالبة.

ورفعت المعتصمات يافاطات نددت بسياسة التجهيل وأساليب العنف غير المبررة ضد أولادهن وبناتهن كما شجبن ظاهرة إلقاء الشكاوى ضد أعمال العنف في سلة المهملات تعبيراً عن عدم احترام هذه الشكاوى التي لا تجد آذاناً صاغية.

وقالت مريم شقيرات رئيسة لجنة أمهات الطالبات في مدارس جبل المكبر والسواحرة: "إن أجيالاً كاملة تتعرض للإبادة المعنوية في ظل الأوضاع المزرية التي تعاني منها المدارس سواء على صعيد السياسات التعليمية والتربوية المتبعة أو بسبب النقص الخطير في الأبنية المدرسية والغرف الصفية وحالات الاكتظاظ التي تعاني منه المدارس منذ سنوات طويلة".

ورددت المعتصمات هتافات ضد مسؤولي سلطات الاحتلال الذين قالت: "إنهم يتجاهلون صرخاتهن، ويعملون على توفير الحد الأدنى من متطلبات العلم والتعليم رغم جباية دوائر الاحتلال الرسمية كافة أنواع الضرائب المفروضة على المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس".

وتم الاعتصام بدعم من لجنة أولياء الأمور المركزية في مدارس المكبر والسواحرة التي أعلنت أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الاعتصام المتمثلة في تحسين الظروف لتعليمية والتربوية ومحاسبة المقصرين من الهيئات التدريسية، فإنها ستعمل على تصعيد الأمر من خلال اعتصام كبير يليه إضراب مفتوح في جميع المدارس حتى تحقيق المطالب المرفوعة والمشروعة.