أدى عدد كبير من سكان حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة صلاة العيد بالقرب من خيمة الاعتصام التي أقامتها العائلات المنكوبة في الحي الكرد والغاوي وحنون، والتي تم طردها بالقوة من منازلها لصالح جماعات يهودية متطرفة.

وشارك في صلاة العيد عدد من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية منها المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة إعمار مقابر القدس وعضو الغرفة التجارية، والشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية في الداخل لشؤون القدس والمسجد الأقصى، وعدد من أهالي حي الشيخ جراح من بينهم عائلات الغاوي وحنون والكرد الذين تم طردهم بالقوة من منازلهم لصالح جماعات يهودية متطرفة وباتوا يقيمون في الشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

وفي خطبة صلاة العيد، هنأ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أهالي القدس عامة وحي الشيخ جراح خاصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وأكد أن مدينة القدس مباركة وهي قلعة التوحيد والإيمان، التي سيبقى أهلها الطائفة الظاهرة على الحق المنصورة بإذن الله .

وأضاف: "هنا في هذه الأرض يبشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أرض خيار أهل الأرض ديناً وصموداً وانتساباً إلى أمتهم وعالمهم العربي وشعبهم الفلسطيني".

 ودعا إلى ضرورة الحفاظ على الأرض والبيوت والمقدسات مهما تعرض أهل القدس لهدم منازلهم واعتقال شبانها وأطفالها.
وقال الشيخ صلاح: "إنها فرحة العيد التي لن نسمح للاحتلال أن يصادرها من أولادنا وبيوتنا وشوارعنا والشيخ جراح وسلوان والعيسوية وراس العامود وبيت صفافا وبيت حنينا والقدس القديمة، كل بيت فيه فرحة عيد، لن تصادر فرحتنا بإذن الله نحن في عيد وأمل وتفاؤل، نحن في نظرة لفجر مشرق وشمس قادمة إنها شمس الحرية والكرامة، لن تحجبها كل غيوم الاحتلال ستشرق في سماء وعلى أرض القدس".

وفي نهاية الصلاة قام الشيخ رائد صلاح والشيخ أبو شيخة بتوزيع الهدايا والحلويات على أطفال حي الشيخ جراح، كما وضعت الألعاب للأطفال من أجل اللعب بمناسبة العيد .

وبعد ذلك توجه الشيخ رائد صلاح ووفد الحركة الإسلامية من الداخل بزيارة المواطنة المُسنّة رفقة الكرد في منزلها بالشيخ جراح للاطمئنان عليها بعد  الاعتداء الآثم عليها من قبل المستوطنين ليلة أمس الأول، ونقلها للعلاج في المشفى.