زار وفد من جامعة القدس، برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سري نسيبة، مؤسسة القدس الدولية في مقرها الرئيس في بيروت يوم الخميس 3-12-2009، وذلك بدعوة وجهتها المؤسسة إلى الجامعة للتباحث في آفاق التعاون، وتنفيذ المشاريع الثقافية والعلمية المشتركة، ودعم الموقع العلمي والأكاديمي الرائد لجامعة القدس.

وضم الوفد إلى جانب الدكتور نسيبة، الدكتور حمزة ديب، مستشار رئيس الجامعة، والدكتور سعيد القيق، عميد كلية الدعوة وأصول الدين فيها، والدكتور موسى البسيط، مسؤول وحدة الدعوة في كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة.

وكان في استقبال الوفد في بيروت، الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية، الدكتور محمد أكرم العدلوني، ومديرو الإدارات التنفيذية.

وبعد جولة على إدارات المؤسسة، عُقد اجتماع عمل ضم وفد جامعة القدس برئاسة الدكتور نُسَيبة من جهة، ومجموعة من مسؤولي مؤسسة القدس برئاسة أمينها العام من جهة أخرى. وضم وفد المؤسسة المدير التنفيذي زياد الحسن، ومحمد الداعوق مدير تنمية الموارد، وأشرف بكري منسق المشروعات.

وخلال الاجتماع عرض الدكتور نسيبة، لتأسيس الجامعة، ورؤيتها وهويتها، ومجالات عملها، وفروعها ومندوبيها، لافتاً إلى أن الجامعة بدأت أساساً من مجموعة كليات كانت منفصلة، وهي كلية الدعوة وأصول الدين التي كانت تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية. وكلية التمريض التي أنشئت بمبادرة من مجموعة من المختصين بناءً على تقديرهم للحاجة الميدانية الملحة للقطاع الصحي في القدس، وكلية البنات التي أسستها الراحلة هند الحسيني لتدريس خريجات جمعية دار الطفل العربي، والمعهد العربي في القدس، الذي أشرف على تأسيسه الراحل زهير الكرمي بتمويل كويتي، ووضع حجره الأساس، الأمير الكويتي الراحل الشيخ جابر الصباح والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، وقد تطور ليصبح كلية العلوم والتكنولوجيا.

وبعد هذا العرض التاريخي، انتقل المجتمعون إلى بحث آفاق التعاون، لتعزيز مكانة الجامعة العلمية والأكاديمي  (30% من طلاب الجامعة من حملة البطاقة الزرقاء، ومع ذلك فالجامعة غير معترف بها إسرائيلياً). وقد تركز النقاش على تحسين وصيانة مباني الجامعة، وتطوير المختبرات الطبية، وتعزيز كلية الدعوة وأصول الدين، وسبل التعاون في التعامل مع الأزمة المالية المزمنة للجامعة. كما اتفق المجتمعون على دوام التواصل والتعاون من أجل تطوير الواقع العلمي والأكاديمي في القدس، ودعم المؤسسات العلمية للشعب الفلسطيني الذي أكد المجتمعون أنه واجب وطني يسمو فوق كل الخلافات.