حذرت الحكومة الأردنية من خطورة سيطرة "إسرائيل" على مدينة القدس، وقال أمين عام اللجنة الأردنية لشؤون القدس عبد الله كنعان: "إن الأهداف الاستيطانية للحركة الصهيونية تسعى إلى كسر التوازن الديمغرافي وتغيير المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى وتهجير المقدسيين وطمس هويتهم وتدمير اقتصاد المدينة المقدسة".

وأضاف في تصريحات صحفية: "إن على سلطات الاحتلال أن تدرك أن العرب والمسلمين لا يقبلون بالسلام الحقيقي دون عودة القدس إلى أمتها العربية والإسلامية، وإن جميع محاولات التهويد ستفشل في ظل الإيمان بالهوية العربية الإسلامية للقدس والإصرار على أن يكون الجزء الشرقي منها عاصمة دولة فلسطين المستقبلية".

وأكد "أن إسرائيل ترفض جميع الدعوات والضغوطات الدولية لوقف الاستيطان لتفرض الأمر الواقع على الأرض العربية المحتلة في القدس وباقي الأراضي العربية، حيث تعتقد أن هذا سيجابه باستنكارات وشكاوى إلى مجلس الأمن ثم القبول بالأمر الواقع والمفاوضة عليه على حساب الحقوق الشرعية الأخرى".

وقال إن استمرار الاستيطان في القدس لن يبقي شيء للتفاوض عليه وأن استيلاء "إسرائيل" على كامل القدس لا يهدد فلسطين والقدس فقط بل يهدد الدول العربية المجاورة.

وأشار إلى أن العين الصهيونية تنظر إلى أبعد من فلسطين ولا تزال عبارة "من الفرات إلى النيل"  تتصدر باب "الكنيست" ولا يزال فيهم من يقول "هذه الضفة لنا والضفة الأخرى لنا" وما زالوا يحلمون بـ"إسرائيل الكبرى"، وبالتالي فهي تطالب العالم بان يكون لها مقعد في مجلس الأمن باعتبارها دولة كبرى".