الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر: سلطات الاحتلال تشن حربا شاملة على القدس
الأحد 6 كانون الأول 2009 - 10:49 ص 2491 0 أرشيف الأخبار |
اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية يوم السبت (6-12) سلطات الاحتلال بتصعيد هجمتها على مدينة القدس بصورة لم يسبق لها مثيل.
واعتبر د.حسن خاطر الأمين العام للهيئة في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه أن ما يقوم به الاحتلال في حق المدينة المقدسة هذه الأيام يعد تطوراً خطيراً يطال مختلف القطاعات والمجالات داخل المدينة بطريقة غير مسبوقة.
وبيّن د. خاطر أنه ولأول مرة تكشف سلطات الاحتلال عن نواياها تجاه القدس بهذه الصراحة وبهذا الوضوح عن طريق رفضها المطلق أن يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة للفلسطينيين وعن طريق تحذيرها للاتحاد الأوروبي من أي دعوة أو اعتراف بهذه الحقيقة التي لم تكن في يوم من الأيام موضع خلاف.
وأشار د. خاطر إلى أنه في الوقت الذي يتخذ فيه الاحتلال هذا الموقف الخطير على مستوى العملية السياسية، يقوم بشن حملة تهويد واسعة على المدينة وأهلها ومقدساتها بهدف تعميق وتجذير معاني هذا الموقف على الأرض، وتحويل الشعارات إلى ممارسات وفرض منطق سياسة الأمر الواقع.
وحذر د.خاطر من تصاعد سياسة هدم المنازل والسطو المسلح على بيوت المقدسيين وطرد أهلها منها وإحلال المستوطنين محلهم وإضفاء طابع الشرعية والقانون على هذه الجرائم الخطيرة.
وقال: "إذا نجحت سلطات الاحتلال في تجربتها العدوانية على حي الشيخ جراح وتمكنت من احتلال مزيد من البيوت وإخلاء أهلها منها دون أن يكون هناك مواقف عربية ودولية رادعة، فهذا يعني أن هذا المنهج سينسحب بسرعة أكبر وأكثر خطورة على أحياء عربية أخرى كحي البستان وغيره".
وبين د.خاطر أن استهداف المسجد الأقصى من خلال تصعيد سياسة العزل وتشديد الإجراءات ومنع الشخصيات الدينية والسياسية من الوصول إليه لمدد زمنية محدد ولمسافات جغرافية معينة، والذهاب باتجاه بلورة قوانين رسمية تمنع الآذان في الأقصى والقدس، إضافة إلى الإعلان عن الشروع ببناء مركز شرطة ومبنى إداري وغيره داخل ساحة البراق، والترويج للأطماع التي تهدف إلى السيطرة على مبنى المتحف الإسلامي وضمه إلى البراق وتحويله إلى كنيس يهودي، وإطلاق العنان لأكثر من عشرين جمعية ومنظمة إسرائيلية كي تتسابق في النيل من هذا المقدس الإسلامي كل ذلك يندرج ضمن سياسة تصعيد عملية التهويد التي تستهدف كل شيء غير يهودي في المدينة.
وأضاف: "ليس عبثا أن تشرع سلطات الاحتلال في هذه الفترة بالعبث بكنيسة القيامة أيضا ومحاولة فتح باب في الحائط الغربي للكنيسة"، مؤكدا أن هذا يعد مساساً خطيراً بأقدس مقدسات المسيحيين وهو جزء لا يتجزأ من سياسة التهويد الشاملة التي تنفذها سلطات الاحتلال خلال هذه المدة.
وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، أن دولة الاحتلال تريد تفريغ القدس من أهلها باستخدام وسائل وإجراءات وممارسات ترتقي في معظمها إلى مستوى "جرائم حرب" وفق القانون الدولي، قائلا "إن صمود المقدسيين في القدس أمر هام ويجب أن يكون المرتكز الأساسي في الإستراتيجية الفلسطينية والعربية لحماية المدينة".
وطالب المسؤولين على مستوى القيادات العليا وعلى مستوى المؤسسات الكبرى وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية أن تعيد النظر في هذه المواقف وأن تبادر بمواقف وإجراءات جديدة تتناسب مع التطورات الخطيرة التي تعيشها المدينة قبل فوات الأوان.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman