مخاوف من مخطط تحويل مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي
الأوقاف تؤكد أن مصلى المتحف جزء من المسجد الأقصى
الأربعاء 9 كانون الأول 2009 - 6:11 م 3314 0 أرشيف الأخبار |
حذّر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من مخطط للاستيلاء على مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، وتحويله إلى كنيس يهودي، مؤكداً أن هيئة الأوقاف الإسلامية ما تزال تتصدى لمخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى.
من جهة ثانية أكد مسؤولون في دائرة الأوقاف أن مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وأكدوا رفضهم أي استهداف له من قبل الاحتلال.
ودعت دائرة الأوقاف في القدس المسلمين إلى زيارة مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى وشدّ الرحال بشكل دائم إلى الأقصى المبارك.
من جانبه، قال الشيخ رائد صلاح، في تصريحات وبيانات صحفية له اليوم الأربعاء: "نؤكد أن هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس وفي مقدمتها فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس، لا تزال تتحلى بالموقف الثابت الشجاع لنصرة المسجد الأقصى، والوقوف في وجه كل مخططات الاحتلال الصهيوني بما في ذلك الوقوف في وجه أي مخطّط يستهدف مصلى المتحف الإسلامي".
وحذر قائلاً: "وصلت معلومات إليّ من أشخاص معروفين، تحذر بشكل واضح وصريح أن هناك حديث صريح يدور في أروقة بعض الأذرع الاحتلالية الصهيونية تتحدث عن طمع قريب لتفريغ مصلى المتحف الإسلامي من محتواه وتحويله إلى كنيس يهودي، وأؤكد أن من نقلوا إلي هذه المعلومات يحذّرون في نفس الوقت أنّ هذا الحديث الذي يدور الآن في هذه الأروقة الإحتلالية قد يتحوّل إلى مخطط للتنفيذ مع قادمات الأيام".
وأضاف الشيخ صلاح: "مصلى المتحف الإسلامي هو أحد مصليات المسجد الأقصى المبارك، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وقيمته الدينية في الإسلام كقيمة مصلى قبة الصخرة، ومصلى الجامع القبلي وسائر مساحة المسجد الأقصى، التي تبلغ كما يعلم الجميع 144 دونماً، ولذلك لا زلت أؤكد ثبات وأصالة موقف هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس من جهة، ولا زلت أصرخ محذّراً من جهة أخرى".
من جهته، أكد فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب أن مصلى المتحف الإسلامي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن هذا الأمر لا نقاش فيه.
وقال: "المسجد الأقصى المبارك كله مستهدف من الاحتلال ومن قبل المتطرفين اليهود، ومصلى المتحف الإسلامي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فهو مستهدف من قبل الاحتلال" .
ودعا فضيلته عموم المسلمين إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى وزيارة مصلى المتحف الإسلامي وقال: "المتحف الإسلامي مفتوح للمسلمين، ويستطيع أي مسلم وفي أي وقت بأن يزور المتحف الإسلامي ويطلع على المقتنيات الإسلامية النفيسة التي تمثل مراحل الإعمار والترميم في المسجد الأقصى، والمحفوظات من المصاحف والهدايا التي أهداها الخلفاء والأمراء المسلمين طيلة الفترة الإسلامية في القدس".
وطالب الشيخ سلهب المسلمين بأن "يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات وزيارة مصلى المتحف الإسلامي، وهو مصلى المتحف الإسلامي مفتوح للمسلمين والأوقاف ترحب بهم" .
بدوره، قال الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير أوقاف القدس: "مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى مفتوح للمسلمين فقط ، وندعو كل من يريد زيارة المتحف الإسلامي التنسيق مع دائرة الأوقاف" .
ويقع مصلى المتحف الإسلامي في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، وهو بناء كبير، ويعتبر جدار مصلى المتحف الإسلامي الغربي جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ومصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى ملاصق لحائط البراق وباب المغاربة، فيما يلاصقه من الناحية الجنوبية الشرقية مصلى النساء، وفي أواخر شهر أيلول من العام 2003 أعلنت دائرة الأوقاف في القدس أن جداراً داخليا يقع قرب مصلى المتحف الإسلامي قد انهار، واتهمت الأوقاف الإسلامية الاحتلال بأنه المسؤول عن هذا الانهيار، وتجري دائرة الأوقاف في القدس منذ سنين ترميمات واسعة لمصلى المتحف الإسلامي .
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman