اتهم الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، اليوم الخميس (10/12) وسائل الإعلام العبرية بالتحريض على هدم الأقصى وتخريب القدس من خلال تهييج المشاعر الدينية لدى المتطرفين اليهود وشحنهم بمزيد من التطرف والعدوان.

 وانتقد الدكتور خاطر بشدة ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية في الأيام الماضية حول ما زعمت أنه نبوءة دينية تعود لأحد حاخامات القرن الثامن عشر ويدعى "جاؤون فلينا" ويزعم فيها أن اليهود سيشرعون في بناء هيكلهم الثالث فوق أنقاض الأقصى في السادس عشر من آذار 2010م.

وقال د. خاطر أن وسائل الإعلام العبرية ومنها "هآرتس" حاولت إضفاء مصداقية مسبقة على هذه المزاعم التنبؤية من خلال ربط هذه "الأكذوبة" بكنيس يهودي يبنى الآن في البلدة القديمة تحت اسم "معبد خوربا" حيث زعمت أن بناء الهيكل – حسب الأكذوبة – مرتبط بإكمال هذا المعبد، وأن إكمال بناء هذا المعبد حسب "هأرتس" يكتمل في التاريخ الذي حددته نبوءة الحاخام "جاؤون فلينا ".

ومعنى هذا الكلام، حسبما قال الدكتور خاطر، أن وسائل الإعلام العبرية تُحرّض بشكل صريح وواضح على هدم المسجد الأقصى قبل ذلك للشروع  في بناء الهيكل قبل التاريخ المزعوم.

وأضاف: "إن إطلاق هذا التحريض السافر في هذه الصورة الدينية المكذوبة وسط أكثر من عشرين منظمة يهودية متطرفة تتسابق للنيل من الأقصى في الصباح والمساء، سيجعل من هدم الأقصى بمثابة العمل الديني والوطني الأول الذي ستحرص كل منظمة من هذه المنظمات على أن تكون صاحبة السبق في تحقيقه.

وأكد الدكتور حسن خاطر أن مختلف أجهزة الاحتلال والقوى والفعاليات غير الرسمية كلها باتت تتمحور بشكل غير مسبوق حول أبشع الأطروحات المتطرفة التي تستهدف القدس والمقدسات ، وقال : "إن الأيام والشهور القادمة ستكون هي الأسوأ على المدينة المقدسة".
وطالب الأمة العربية والإسلامية بعدم الاستهانة بهذه التحريضات والتهديدات التي باتت تتزايد يوما بعد يوم في حق الأقصى والقدس وحول الهوية العربية للمدينة بصورة عامة.