ارتفع عدد الإصابات بين المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة ونشطاء سلام أجانب إلى أكثر من عشرين إصابة كما ارتفع عدد المعتقلين من الشبان إلى نحو 15 شاباً، فيما امتدت المواجهات التي اندلعت بعد عصر أمس، إلى مسجد الشيخ جراح ومحطة وقود الأسمر، وخرجت عن نطاق سيطرة عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال التي استدعت تعزيزات إضافية من الوحدات الخاصة إلى الحي.

وكان مواطنون من مناطق وأحياء متعددة وقريبة من حي الشيخ جراح كسروا الحواجز والمتاريس الشرطية والعسكرية التي تم نصبها في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الحي وانضموا إلى المواجهات التي استخدموا فيها الحجارة والعصي، فيما استخدمت عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع والرصاص الحي والهراوات ضد الفلسطينيين.

وكانت المواجهات اندلعت حين هاجمت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال تجمعاً محلياً وأجنبياً تضامنياً مع العائلات المنكوبة في الحي، وشرعت بالاعتداء على الحضور لتفريقهم واستخدمت القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع والهراوات لتفريق المشاركين بالتجمع التضامني.

وذكر عدد من سكان الحي إلى أن قوات الاحتلال كانت تهدف من وراء هذا العدوان إخلاء المنطقة أمام اليهود المتطرفين الذين اعتادوا كل يوم جمعة وسبت من أيام الأسبوع إقامة شعائر وطقوس تلمودية في منزل المُسنة رفقة الكرد ومنازل الغاوي وحنون التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً وتحويلها إلى بؤر استيطانية.