المقدسيون ينجحون بالاحتفال في اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الأول 2009 - 10:56 ص    عدد الزيارات 2418    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


منذ الإعلان عن بدء الفعاليات الخاصة بالإعلان عن القدس عاصمةً للثقافة العربية وسلطات الاحتلال تلاحق كل فعالية وكل نشاط في المدينة، ومنعت الكثير من هذه الفعاليات التي كانت غالبيتها ثقافية وفنية واجتماعية، واستخدمت القوة المفرطة في كثير من الأحيان لتفريق محتفين بالثانوية العامة مثلاً، أو لحفل تكريمٍ أو لمؤتمرٍ هنا ونشاط هناك.

 

وحاولت وعبر استعدادات مسبقة وحشدٍ كبير لقوات شرطتها وحرس حدودها أن تؤكد وجودها كقوة محتلة في المدينة الفلسطينية، ولم تُفرّق بين المشاركين في الاحتفال، أو بين تنظيمٍ فلسطينيٍ وآخر، أو بين الرجال والنساء، وبين الصحفيين وغيرهم فالكل مُستهدف حتى الأجنبي المتضامن مع شعبنا.

 

ورغم كل آلة البطش والجنود المدججين بالسلاح، إلا أن المقدسيين احتفلوا بما كانوا رسموه من فعاليات خاصة باختتام فعاليات احتفالية القدس، فشاركت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، والمؤسسات المدنية والتعليمية والفنية والشبابية والاجتماعية والحقوقية في هذه الفعاليات.

 

وانطلقت المسيرات الكشفية بفرقها المتنوعة من داخل البلدة القديمة باتجاه باب العامود، إلا أن قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال انقضت على الأطفال المشاركين في المسيرات الكشفية من جهة، وعلى تجمع المواطنين وممثلي المؤسسات في باحة باب العامود وسط المدينة من جهة أخرى، ولم يميزوا بين صغير وكبير أو رجل وامرأة، وفي الوقت نفسه كانت قوة أخرى تداهم المركز الثقافي الفرنسي بشارع صلاح الدين وسط مدينة القدس وتحتجز بطاقات الشبان الفلسطينيين المتواجدين فيه بحجة إقامة فعالية في نفس الإطار.

 

وقال راجح هوارين أمين سر جمعية المسعفين العرب لـ "موقع مدينة القدس": "إن جنود الاحتلال تعاملوا بوحشية غريبة وبقسوة مع المشاركين، وأصابوا نحو ستة شبان منهم بإصابات متنوعة واعتقلوا عدداً من المشاركين من بينهم عمر شلبي وناصر أبو خضير، واقتادتهم إلى "المسكوبية" للتحقيق". 

 

وقال أبو خضير قبل اعتقاله بأن قوات الاحتلال تعاملت بهمجية وعنجهية مع المشاركين، مؤكداً بأن أهم ما يمكن أن يقال في هذا اليوم هو أنه تم التـأكيد على أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، وأن وجود "إسرائيل" فيها مبني على القوة ليس إلا.

 

من جهتها، قالت فدوى خضر ناشطة مقدسية لـ"موقع مدينة القدس": "صادف أن حلّ في القدس اليوم مناسبتين، الأولى تتمثل في الهجرة النبوية ورأس السنة الهجرية، وهي مناسبة لتقديم التهاني إلى شعبنا وأمتنا، والثانية تتعلق بالفعاليات الختامية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، الأمر الذي أوجد حراكاً شعبياً كبيراً في المدينة، أصاب سلطات الاحتلال بالجنون والهستيريا معبرة عن رفضها الحاسم لأي نوع من الفعاليات الفلسطينية في المدينة، واقتحمت الفرق الكشفية واعتدت على المشاركين والمشاركات".

 

ولكن رغم همجية وشراسة الاحتلال ورغم سياساته القمعية والعنصرية إلا أن المواطنين المقدسيين أثبتوا اليوم أن القدس ستبقى فلسطينية عربية وعاصمة دولتهم المستقلة المستقبلية.

 

وحافظت شرطة وجنود الاحتلال ووحدات خاصة على تواجدها المكثف وسط مدينة القدس، وخاصة في منطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان.

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »