قام وفد دولي يضم قناصل الدول الأجنبية الممثلة في القدس بزيارة المناطق المنكوبة بفعل الاستيطان وجدار الفصل في عدة أحياء تقع بين محافظتي القدس وبيت لحم.

ورافق الوفد في الجولة الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة وعدد من المسؤولين.
وقال د. الحسيني إن الهدف من الجولة هو إطلاع ممثلي الدول الأوروبية والأجنبية على واقع شعبنا الفلسطيني، وما يعانيه بفعل الاستيطان وجدار الفصل، وكشف حقيقة ما يحدث على الأرض من استمرار لمصادرة الأراضي والعقارات وهدم المنازل وبناء المستوطنات.

وبدأت الجولة في منطقة "كريمزان" من أراضي بيت جالا حيث أطلع نادر أبو عمشة نائب رئيس بلدية بيت جالا على المخطط التي تنوي "إسرائيل" تنفيذه في المنطقة والهادف إلى مصادرة 50% من أراضي بيت جالا والتي ستصبح خارج جدار الفصل باتجاه القدس بهدف توسيع المستوطنات المحيطة، مبيناً أن هذا الجدار سيعزل أراضي عائلة مخلوف مما يعني محاصرة بيت جالا اقتصادياً، خاصة وأن هذه الأراضي زراعية، وكانت البلدية تخصصها لبناء ملاعب للأطفال إضافة إلى مشاريع زراعية تخدم سكان بيت جالا.

ثم زار الوفد قرية الولجة والتي كان يبلغ مساحتها وفقاً للسيد صالح خليفة رئيس مجلس محلي الولجة الذي رافق الوفد وأطلعه على أوضاعها 67 ألف دونم ولكنها اليوم بعد مصادرة أراضيها أصبحت مساحتها 7 آلاف دونم فقط.

ثم زار الوفد منطقة عش الغراب في بيت ساحور حيث استمع من هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور شرحاً عن التهديدات بمصادرة ارض المنطقة وهدم منازلها بما فيها المشروع الاستثماري الذي نفذته البلدية بدعم من وكالة التنمية الأمريكية، لافتاً إلى الزيارات المتكررة للمستوطنين للمنطقة ومنع البلدية من القيام بأي أعمال بنية تحتية فيها، مشيراً إلى أنها مهددة بالمصادرة لتوسيع الاستيطان في المنطقة.