قالت لجنة أهالي أسرى القدس أن الأسير المقدسي ياسين أبو خضير، 44 عاماً، من حي شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، دخل عامه الـ 23 داخل سجون الاحتلال، ويعتبر واحداً من عمداء الأسرى المقدسيين العشرين والذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً.

وقالت اللجنة، في بيان خاص وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه، أن الأسير أبو خضير يعتبر من قيادات الحركة الأسيرة ومن رواد حرب الأمعاء الخاوية حيث خاض عام 1992 مع زملائه الأسرى في كافة السجون إضرابا مفتوحا عن الطعام، وعلى إثرها استشهد الأسير المقدسي حسين عبيدات، أما ياسين فقد تفجرت معدته وأصيب بنزيف شديد نقل على إثره إلى مستشفى سجن الرملة حيث مكث فيه فترة طويلة.

وفي العام 1993 أجريت له عمليه جراحية في المعدة وتم استئصال جزء كبير منها، ولا زال يتلقى العلاج حتى يومنا هذا، ويمكث حاليا في سجن "جلبوع".
وجاء في بيان اللجنة: "لم يثنه الأسر ولا المرض عن متابعة تحصيله العلمي؛ بل ثابر وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية المفتوحة، وكان يشجع الأسرى دوماً على متابعة تحصيلهم العلمي، وأقام عدة دورات لمحو الأمية داخل السجون. وبعد توقيع اتفاقية أوسلو لجأت إدارة مصلحة سجون الاحتلال إلى توزيع (وثيقة تعهد) على الأسرى كي يوقعوا عليها، وهي وثيقة تحوي في نصها ندم الأسير على ما قام به من أعمال نضالية، ويتعهد بعدم مواصلة نضاله في حال تم الإفراج عنه. وكان ياسين من أشد الرافضين للتوقيع على هذه الوثيقة، بل خاض حملة كبيرة مع مجموعة من الأسرى وعلى مستوى كافة السجون للتنديد بهذه الوثيقة وتوعية رفاقه الأسرى بمخاطرها".

وأضاف البيان: "مع زيادة وتيرة الحديث عن قرب عقد صفقة تبادل للأسرى خلال الأيام القادمة يأمل أهل ياسين وأحبته بأن تكون أسماء الأسرى المقدسيين في مقدمة هذه الصفقة، وكذلك أسرى الداخل الفلسطيني والأسرى العرب، ولكي يوضع حد لهذا الظلم الذي فرض تصنيفات باطلة على أبناء الوطن الواحد، بناء على لون الهوية، والجغرافيا والتنظيم".