في ختام مؤتمر "التراث الشعبي الفلسطيني في القدس"
المؤتمرون يوصون بمضاعفة الاهتمام بالتراث الشعبي في القدس
الإثنين 28 كانون الأول 2009 - 5:54 م 2599 0 أرشيف الأخبار |
أوصى رؤساء جلسات مؤتمر "التراث الشعبي الفلسطيني في القدس الشريف"، بمضاعفة الاهتمام بالتراث الشعبي في القدس الشريف، وتشجيع الدراسات الخاصة به.
ودعوا خلال المؤتمر الثاني الذي عقده برنامج البحث العملي والدراسات العليا في جامعة القدس المفتوحة في مدينة رام الله، إلى العمل ضمن خطة منهجية مدروسة لنقل معالم التراث المقدسي وتجلياته من نطاق المحلية إلى العالمية، والقيام بعملية مسح ميداني شامل لأنماط التراث الشعبي في القدس، وخاصة تلك التي تتعرض إما إلى العدوان أو الاندثار نتيجة الاحتلال.
وطالب المؤتمرون الباحثين القيام بالعديد من الأبحاث، والكشف عن المظاهر التي تمنحنا القوة أو الضعف من الموروث الشعبي، وتطوير عملية نقد موضوعي لكافة النشاطات ذات الصلة بالتراث.
وأشار د. يونس عمرو رئيس الجامعة إلى أن ادعاءات "الإسرائيليين" حول أحقيتهم بمدينة القدس لا أساس لها من الصحة بشيء، ويتمسكون بأساطير وخرافات ثبت بطلانها علمياً، مبيناً أن تاريخ اليهود في المدينة المقدسة لا يعدو كونه تاريخ محتل استولى على أرض الغير، بينما علاقة المسلمين والمسيحيين بها عقائدية.
وقال إن القوة هي من مكنت الاحتلال من الاستيلاء على القدس، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى وضع القدس في سلم أولوياتها لأن "الأمة بأسرها في عزة إن عزت القدس وهي في هوان إن هانت".
ودعا إلى الحفاظ على التراث الحضاري والإنساني في القدس لأنه في 'صلب الهوية الوطنية'، مؤكدا جهود الجامعة في تنظيم فعاليات لها علاقة بالقدس الشريف لا سيما في عام الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
من جانبه، أكد د. حسن السلوادي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على أهمية المؤتمر باعتبار التراث شاهد الحضارة والمقياس الذي تقاس به أصالة الأمة وعراقتها، مشيرا إلى أنها تشكل قيمة جوهرية لشعبنا.
وأشار إلى أن المؤتمر 'يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه القدس لأبشع مجزرة أثرية عرفها تاريخنا المعاصر'، مبينا أن الاحتلال "دأب ضمن خطة ممنهجة لتدمير مقدساتنا ومعالمها التراثية، وتشويه رموز ثقافتنا".
ودعا إلى مضاعفة الجهود الحثيثة للكشف عن التاريخ الحقيقي لمدينة القدس، ونزع الخرافات التي يدعيها الاحتلال.
من جهته، قال كامل الحسيني ممثل مجموعة الاتصالات، إن هويتنا وثقافتنا العربية خاصة في القدس مهددة، مشيرا إلى أنها محاصرة وتتعرض لسياسة تهويد مبرمجة.
وبين أن أكثر ما يدعو للقلق هو حالة التصحر الثقافي والإنساني في القدس بقطع المدينة عن امتدادها العربي والفلسطيني، داعيا إلى اقتحام القدس ثقافيا عن طريق تقديم الدعم لمؤسساتها.
واستعرض الحسيني تجربة مجموعة الاتصالات، مشيرا إلى أنها أخذت على عاتقها دعم الكثير من المؤسسات والفعاليات الثقافية في القدس.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman