أفاد شهود عيان من سكان حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بأن انهياراً وقع مساء أمس في الشارع الرئيسي الممتد من منطقة باب المغاربة وحي وادي حلوة بالقرب من أسوار المسجد الأقصى المبارك، ووقع الانهيار على بعد نحو عشرة أمتار من مسجد عين سلوان، مما أدى إلى حدوث حفرة وسط الشارع بطول مترين.

ورجح كثيرون من سكان المنطقة أن تكون الانهيارات بسبب حفريات سلطات الاحتلال أسفل المنطقة والمسجد الأقصى ومحيطه.
وكانت المنطقة شهدت عدة انهيارات سابقة بسبب الحفريات وتسببت إحداها بانهيار أحد صفوف مدرسة القدس التابعة لوكالة الغوث وسقوط الطالبات في حفرة عميقة وإصابة عدد منهن.

يذكر أنه تم الكشف مؤخراً عن قيام سلطات الاحتلال بحفر شبكة أنفاق أسفل بلدة سلوان بطول نحو 700 متر تتجه نحو المسجد الأقصى، فضلاً عن الحفريات المتواصلة في منطقة القصور الأموية جنوب سور المسجد الأقصى الجنوبي والقريبة من منطقة الانهيارات الجديدة حيث تقوم  ما تسمى بسلطة آثار الاحتلال باستخراج كميات كبيرة من الأتربة والحجارة من مواقع الحفريات في المنطقة.

بدوره قال فخري أبو  دياب عضو لجنة لدفاع عن أراضي حي البستان، في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس": "إنه في عام 2009 وقعت أكثر من خمس انهيارات في وادي حلوة ما يدل على أن أعمال  الحفريات متواصلة  ليل نهار أسفل المنطقة مما يشكل خطر حقيقي على حياة المارّة من الأطفال وطلاب المدارس وعلى حركة المواصلات.

وأكد أبو دياب:"  أن سلطات الاحتلال تعمل على فتح المزيد من الأنفاق وخاصة أسفل الشارع  الرئيسي لوادي حلوة حتى يتم انهيار الشارع بشكل كامل وبذلك يتسنى لهم إغلاق المنطقة وإفراغها من سكانها بحجة أنها تشكل خطر.

وأضاف أنه مع وجود الخطر الحقيقي على حياة مواطني منطقة وادي حلوة إلا  أن بلدية الاحتلال لم تقم بإغلاق النفق.