قام وفد رفيع المستوى ضم شيوخ وشباب من الطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م بزيارة إلى مدينة القدس المحتلة، أكد خلالها تضامنه الكامل مع المواطنين المقدسيين ضد سياسات الاحتلال التهويدية.

وزار الوفد المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وحيي البستان والشيخ جراح، والبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وأعرب محمد نفاع ألأمين العام للحزب الشيوعي في الداخل عن تضامنه مع المقدسيين في مواجهتهم لحملة التهويد التي تدعمها حكومة الاحتلال في مدينة القدس، وقال: "إن الخطر الذي يحدق بالمدينة المقدسة لم يسبق له مثيل، وعملية التهويد تسير بوتيرة متسارعة في محاولة لخلق وقائع على الأرض تصب في صالح الإسرائيليين".

وأكد الشيخ كمال حلبي عضو لجنة الدفاع عن أراضي الكرمل بحيفا أن الطائفة الدرزية جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية. وقال: "إن محاولات سلطات الاحتلال في إخراج الدروز عن شعبهم باءت بالفشل، لأنه لا يمكن سلخ الجلد عن الجسد".

وأضاف: "جئنا من الطائفة الدرزية، شيوخ وشباب، لنعلن أن قلوبنا ووجداننا مع القدس وأهلها ومع جميع أبناء شبعنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
من جانبه، رحب مفتي القدس الشيخ محمد حسين بالوفد مؤكداً على متانة الروابط بين أبناء الشعب الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل، داعياً إلى مزيد من التلاحم والتعاضد من أجل رفع الظلم عن المقدسيين.

واستعرض سماحته أمام الوفد المتضامن، جملة من ممارسات سلطات الاحتلال الممنهجة بحق المقدسيين، في محاولة يائسة لا محالة لتهجيرهم عن أرض آبائهم وأجدادهم .

واطلع الوفد، خلال زيارته للمسجد الأقصى ومحيطه، على الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفله وحوله.
 واستمع إلى شرح وافٍ من لجنة الدفاع عن حي البستان ببلدة سلوان المستهدفة، وكيف تعمل سلطات الاحتلال على تزوير التاريخ وقلب الحقائق .